وقعت الجزائر وروسيا أمس، عدة اتفاقات في مجال الطاقة والاقتصاد، في ختام زيارة رئيس الوزراء عبد المالك سلال إلى موسكو، أهمها اتفاق يتعلق بتطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية، بحسب ما جاء في بيان للحكومة الجزائرية.
وقال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، الذي كان ضمن الوفد الجزائري الذي سافر إلى موسكو، لوكالة الأنباء الجزائرية إن «آفاق التعاون الجزائري الروسي في قطاع المناجم مرضية، وهناك مشاريع مهمة ستتجسد عما قريب»، موضحا بأن الطرفين «بصدد استكمال مشروعين كبيرين لتحويل الفوسفات، قد يتم تجسيدهما في الأيام المقبلة بالجزائر العاصمة.. والمفاوضات متقدمة بين معهد روسي والمجمع الصناعي العمومي الجزائري (منال) من أجل تجسيد مشروع كبير لاستغلال وتحويل المواد المنجمية المكتشفة بصفة مشتركة». وعد زيارة سلال إلى روسيا «خطوة إيجابية في علاقاتنا الاقتصادية مع روسيا لا سيما في قطاع المناجم».
وأشار بوشوارب إلى المشروع الذي تم الاتفاق عليه، ويخص المجمع الروسي لصناعة قاطرات، والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. ويتعلق الاتفاق بإنتاج وصيانة عربات القطارات، لا سيما تلك الموجهة لنقل البضائع والسلع. ومن المنتظر إقامة مصنع لتصنيع عربات القطار بمدينة عنابة شرق البلاد. كما أن هناك مشروعا آخر لإقامة شراكة في إنتاج رؤوس الحفارات، المتخصصة لمختلف عمليات التنقيب.
وشهدت الزيارة توقيع اتفاق للتحويل الكيميائي للفوسفات، بغرض إنتاج الحمض الفوسفوري بمنطقة تقع شرق البلاد، وتوقيع اتفاق آخر خاص بالأسمدة الفوسفاتية بالمنطقة نفسها. كما شهدت الزيارة التي استغرقت يومين، التوقيع على عقدين: الأول مع «ديوان البحث الجيولوجي والمنجمي» الجزائري، و«الهيئة الروسية الجيولوجية». والثاني بين «الديوان» وجامعة سانت بيترسبورغ الروسية. ويتعلق العقدان بالاستفادة من البرمجيات الخاصة بتسيير المعطيات، إضافة إلى عقود تكوين وتأهيل على مستوى عدة معاهد وجامعات، منها معهد المناجم بموسكو، وجامعة المناجم والجيولوجيا بسانت بيترسبورغ، وتقديم الدعم التقني وتبادل الخبرات في قطاع المناجم والشراكة، وفي البحث المنجمي وإعداد الخرائط الجيولوجية.
ووقع الجانبان أيضا مذكرة تفاهم في مجال السكن، وبرنامجا للتعاون الثقافي الجزائري يغطي فترة 2016 - 2018. واتفاق تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة الأنباء الروسية «روسيا سيغودنيا»، ومذكرة تفاهم بين محافظة الطاقة الذرية (كومينا) وهيئة الدولة الروسية (روساتوم)، ومذكرة تفاهم بين الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية ومؤسسة سكولكوفو.
من جهة أخرى، قال سلال إن الدستور الجزائري المعدل مطلع العام «أدخل مبادئ جديدة في العمل السياسي تعمل على تكريس الحريات الجماعية والفردية». وذكر للصحافة الحكومية الجزائرية، بعد محادثات أجراها مع رئيس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي) سيرغاي ناريشكين، أن «المراجعة الدستورية فتحت آفاقا جديدة للبلد»، وعد ذلك «تقدما معتبرا في تنظيم هيئات الدولة وتنظيم المجتمع». كما دعا سلال إلى «تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين البلدين».
الجزائر وروسيا توقعان على اتفاق نووي موجه للأغراض السلمية
في ختام زيارة لسلال استغرقت يومين
الجزائر وروسيا توقعان على اتفاق نووي موجه للأغراض السلمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة