بابوا غينيا الجديدة تنوي إغلاق مخيم المهاجرين في مانوس.. وغموض بشأن مصيرهم

السويد تتوقع وصول 100 ألف من طالبي اللجوء خلال عام 2016

بابوا غينيا الجديدة تنوي إغلاق مخيم المهاجرين في مانوس.. وغموض بشأن مصيرهم
TT

بابوا غينيا الجديدة تنوي إغلاق مخيم المهاجرين في مانوس.. وغموض بشأن مصيرهم

بابوا غينيا الجديدة تنوي إغلاق مخيم المهاجرين في مانوس.. وغموض بشأن مصيرهم

قالت حكومة بابوا غينيا الجديدة، إنّها ستغلق مركز جزيرة مانوس للمهاجرين الذي تديره استراليا، وذلك تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة العليا بأن وجود المخيم أمر يتعارض مع دستور البلاد.
وقال رئيس الوزراء بيتر أونيل في بيان "احتراما لهذا الحكم، سوف تطلب بابوا غينيا الجديدة على الفور من الحكومة الاسترالية، عمل ترتيبات بديلة من أجل طالبي اللجوء المحتجزين حاليًا في المركز الإقليمي للتعامل مع المهاجرين"؛ إلّا أنّ استراليا استبعدت قبول أكثر من 800 من طالبي اللجوء محتجزين هناك.
من جانبه، أكّد وزير الهجرة الاسترالي بيتر داتون، نجاح سياسة استراليا المتشددة التي واجهت انتقادات قوية من الامم المتحدة ووكالات حماية حقوق الانسان.
ووفقا للقانون الاسترالي، أي من يجري رصده أثناء محاولة الوصول إلى استراليا بقوارب، يُرسل إلى مخيمات في جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي أو جزيرة مانوس قبالة بابوا غينيا الجديدة. ولا يحق لهم أبدًا إعادة توطينهم في استراليا.
كما أفاد داتون بأنّ سياسة الحكومة الاسترالية، ما زالت ارسال طالبي اللجوء إلى مراكز احتجاز قبالة الشاطئ وعدم اعادة توطينهم أبدا في استراليا.
وكان أونيل قد ذكر أنّه سيطلب من استراليا وضع ترتيبات لطالبي اللجوء المحتجزين في جزيرة مانوس، مضيفا أنّه بامكانهم البقاء في بابوا غينيا الجديدة إذا أرادوا.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم داتون عن اغلاق المركز، إلّا أنّ داتون قال في ملبورن، إنّ المحتجزين في مانوس يمكنهم العودة لاوطانهم أو الذهاب إلى دولة أخرى توافق على استقبالهم.
والمحتجزون في مانوس وناورو أغلبهم لاجئون فارون من العنف في الشرق الاوسط وأفغانستان وجنوب آسيا.
على صعيد منفصل، أشارت تقديرات جديدة لوكالة الهجرة السويدية اليوم، إلى أنّ الوكالة تتوقع وصول ما يصل إلى مائة ألف من طالبي اللجوء خلال عام 2016، بعد وصول عدد قياسي من طالبي اللجوء العام الماضي.
واستقبلت السويد نحو 160 ألفا من طالبي اللجوء العام الماضي، إلّا أنّ الاعداد انخفضت بعد تطبيق قيود على الحدود ووضع اجراءات تزيد من صعوبة دخول دول الاتحاد الاوروبي.
وأضافت الوكالة، أنّها تتوقع أن يطلب ما بين 40 ألفا و100 ألف، حق اللجوء للسويد العام الحالي، مقارنة مع توقعات سابقة تراوحت بين 70 ألفا و140 ألفا.
وخفض العدد يعني أنّ التكاليف المرتبطة بطالبي اللجوء ستقل على الارجح.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.