انتصار وحيد يفصل ليستر عن لقب الدوري الإنجليزي

تراجع آمال توتنهام بعد تعادله مع بروميتش وبقاء 3 مراحل على النهاية

داوسون مدافع وست بروميتش (في الوسط) يحتفل بهدفه في مرمى توتنهام بعد أن سجل أيضًا بالخطأ في مرمى فريقه (أ.ف.ب)
داوسون مدافع وست بروميتش (في الوسط) يحتفل بهدفه في مرمى توتنهام بعد أن سجل أيضًا بالخطأ في مرمى فريقه (أ.ف.ب)
TT

انتصار وحيد يفصل ليستر عن لقب الدوري الإنجليزي

داوسون مدافع وست بروميتش (في الوسط) يحتفل بهدفه في مرمى توتنهام بعد أن سجل أيضًا بالخطأ في مرمى فريقه (أ.ف.ب)
داوسون مدافع وست بروميتش (في الوسط) يحتفل بهدفه في مرمى توتنهام بعد أن سجل أيضًا بالخطأ في مرمى فريقه (أ.ف.ب)

تراجعت آمال توتنهام هوتسبير في حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى منذ 1961، بعد تعادله 1 - 1 مع وست بروميتش ألبيون، ليفتح الطريق أمام ليستر سيتي لانتزاع اللقب لأول مرة في تاريخه.
وسجل مدافع وست بروميتش ألبيون كريغ داوسون هدفي المباراة الأولى لتوتنهام خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 33، والثاني أدرك به التعادل لفريقه في الدقيقة 73.
وضرب وست بروميتش ألبيون عصفورين بحجر واحد، فهو كسب النقطة التي كان بحاجة إليها لضمان بقائه في الدوري الممتاز، حيث رفع رصيده إلى 41 نقطة في المركز الثالث عشر، وفرمل توتنهام الذي كان يسعى إلى الفوز للإبقاء على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن ليستر سيتي الطامح إلى اللقب الأول في تاريخه.
وعاد الفارق بين ليستر سيتي وتوتنهام إلى 7 نقاط، بعدما قلصه الأخير إلى 5 في المرحلة الماضية بفوزه الكبير على مضيفه ستوك سيتي برباعية نظيفة وتعثر ليستر سيتي أمام ضيفه وستهام يونايتد 2 - 2.
وقد يضمن ليستر سيتي اللقب في المرحلة المقبلة في حال فوزه على مضيفه مانشستر يونايتد، علما بأنه سيستضيف إيفرتون في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة، قبل أن يحل ضيفا على تشيلسي في المرحلة الأخيرة.
في المقابل، باتت مهمة توتنهام صعبة جدا للتتويج باللقب والخطأ ممنوع عليه، وهو تنتظره قمة نارية أمام جاره اللندني تشيلسي بطل الموسم الماضي الاثنين المقبل في المرحلة المقبلة، ثم يستضيف ساوثهامبتون ويحل ضيفا مجددا على نيوكاسل يونايتد. واعترف ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام بأن الأمور أصبحت صعبة على فريقه، لكن أكد أنه لن يستسلم، وقال: «حسابيا الأمر يمكن أن يحدث. لا يوجد ما أشتكي منه، ونحن بحاجة للحفاظ على قوة تركيزنا والاستعداد للمباراة المقبلة».
وتابع: «لكننا بحاجة للقتال للحصول على النقاط. لن نستسلم. ندرك أن هذه المباراة كان يجب علينا الفوز بها. يجب الآن رفع معنويات اللاعبين من أجل مباراة تشيلسي».
وأشار بوكيتينو إلى أن فريقه شعر بالراحة بعد أن تقدم بهدف، وقال: «شعرنا براحة على أرض الملعب، صنعنا الكثير من الفرص لكننا فقدنا سيطرتنا على المباراة، وسمحنا للمنافس بصنع الفرص. أعتقد أننا كنا نستحق النقاط الثلاث».
وردا على سؤال حول انتهاء المنافسة على اللقب، قال هاري كين مهاجم توتنهام: «المنافسة ما زالت مستمرة. نحن بحاجة إلى القتال. كنا في حاجة إلى الفوز بالمباراة لذا نشعر بخيبة أمل».
وأضاف: «شعرنا أننا يمكننا الفوز بالمباراة بسهولة إذا لعبنا في الشوط الثاني كما فعلنا في الشوط الأول. كل ما نستطيع فعله هو القتال. نتمنى أن يقدم لنا يونايتد خدمة».
في المقابل أصبح مهاجم وهداف ليستر سيتي جيمي فاردي مهددا بعدم المشاركة في تتويج فريقه في حال الفوز على يونايتد يوم الأحد المقبل.
وقرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس إيقاف فاردي مباراة إضافية بعد تقبله تهمة سوء السلوك عقب طرده في المرحلة قبل الماضية في المباراة ضد وستهام. وفرض الاتحاد الإنجليزي أيضا غرامة مالية بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني (14540 دولارا، 12890 يورو) بسبب ردة فعله الغاضبة عقب طرده أمام وستهام لتلقيه الإنذار الثاني في المباراة التي انتهت بالتعادل 2 - 2.
وغاب فاردي عن المباراة ضد سوانزي سيتي السبت (4 - صفر)، وسيغيب عن المباراة المقبلة ضد مانشستر يونايتد على ملعب «أولدترافورد» والتي قد يتوج خلالها فريقه باللقب للمرة الأولى في تاريخه في حال فوزه على «الشياطين الحمر» أو حتى الخسارة، شرط خسارة توتنهام مطارده المباشر أمام جاره اللندني تشيلسي في اليوم التالي.
وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان له: «بعد جلسة استماع للجنة تأديبية مستقلة، تقرر إيقاف فاردي مباراة إضافية بأثر فوري مع تغريمه 10 آلاف جنيه إسترليني، كما تم تحذيره بخصوص سلوكه مستقبلا».
وأضافت: «وافق مهاجم ليستر سيتي على تهمة السلوك غير اللائق التي وجهها إليه الاتحاد الإنجليزي بعد تلقيه الإنذار الثاني في المباراة ضد وستهام يونايتد في 17 أبريل (نيسان) 2016».
يذكر أن المهاجم الدولي فاردي، 29 عاما، هو هداف ليستر سيتي حتى الآن هذا الموسم برصيد 22 هدفا، يحتل بها المركز الثالث على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف مهاجم توتنهام هاري كين، وبفارق هدف واحد خلف مهاجم مانشستر سيتي الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
وعوض الأرجنتيني خوسيه ليوناردو أولوا غياب فاردي عن مباراة سوانزي سيتي، وأبلى البلاء الحسن بتسجيله ثنائية، ومن المتوقع أن يعوضه أيضا أمام مانشستر يونايتد الأحد المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».