يرى مراقبون أن تنظيم داعش الإرهابي - التنظيم الأكثر نشاطا من باقي الجماعات المتطرفة في أوروبا - يسعى في حربه الآثمة لري أرض اليمين المتطرف في الغرب بالدم، لحصد الكراهية والفوز بالجائزة الكبرى، ألا وهي نشر «الإسلاموفوبيا» في أوروبا. وفي المقابل يُطالب علماء وخبراء مصريون بضرورة وضع علاج لظاهرة «الإسلاموفوبيا» في أسرع وقت، بدلا من المسكّنات والإدانات التي تُطلق من وقت لآخر، عندما يتعرّض المسلمون لأي اضطهاد، الذي يزداد يوما بعد يوما في الغرب. بينما قالت مشيخة الأزهر في مصر إن «الإسلاموفوبيا» أصبحت تُمثل ظاهرة حقيقية تُهدد المسلمين في المجتمعات الغربية، الأمر الذي يحتاج إلى تضافر جهود جميع الهيئات والمؤسسات الدينية والاجتماعية والدولية لمواجهتها بجميع الأساليب الممكنة وفي أقرب وقت ممكن، حذّر مرصد «الإسلاموفوبيا» التابع لدار الإفتاء المصرية من موجة اعتداءات جديدة لعناصر التنظيم الإرهابي في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن «أعمال التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها (داعش) تهدم صورة الإسلام حول العالم وتشوه معانيه وقيمه السامية، وتدفع كثيرين، خاصة من المتطرفين، إلى معاداة المسلمين والاعتداء عليهم».
يُناقش وزراء أوقاف ومفتون من 16 دولة ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في مؤتمر دولي تستضيفه مصر خلال أيام. وحسب قيادي في وزارة الأوقاف المصرية فإن «المجتمعين خلال جلسات المؤتمر سوف يفضحون مُخططات (داعش) في الغرب، التي تهدف تشويه صورة الإسلام ونعته بأنه دين (قتال ونحر)، لإثارة القوى المتطرفة في أوروبا ضد المسلمين».
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية يعقد مؤتمره الـ26 تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتشمل محاور المؤتمر «واقع المؤسسات الدينية في الدول العربية والإسلامية، والتنسيق بين المؤسسات على المستوى الوطني والعربي والإسلامي في نشر الفكر الوسطي، ودور جامعة الدول العربية في التنسيق بين المؤسسات الدينية في العالم العربي، ودور رابطة الجامعات الإسلامية والمجامع العلمية والفقهية في القضايا الكبرى، خاصة قضية التطرف، ووضع آليات لمواجهة الجماعات المتطرفة وظاهرة (الإسلاموفوبيا)، وضرورة تصحيح صورة الإسلام لدى الآخر في الغرب، والحفاظ على الثوابت، بالإضافة إلى ضرورة توحيد الفتاوى التي تصدر عن المجامع الفقهية في القضايا الكبرى».
وجدير بالذكر أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بعدما شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل أخيرًا انفجارات استهدفت مواطنين أوروبيين، كما وقعت انفجارات بالعاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات، متوعدا بمزيد من العمليات الانتقامية في أوروبا وأميركا خلال الفترة المقبلة.
في المقابل، سبق أن أطلقت مجموعة «بيغيدا» المُعادية للإسلام، مجموعة تابعة لها في بريطانيا زاعمة أن الدين الإسلامي «آيديولوجية فاشية» عقب أحداث فرنسا الأخيرة. وحثت منظمة «العفو الدولية» فرنسا على وقف المُضايقات والتمييز بحق الأقلية المسلمة، كما اتهم تقرير مشترك لمنظمتي «هيومان رايتس ووتش» و«العفو الدولية» الشرطة الفرنسية باستخدام القوة المفرطة خلال ممارساتها التي تستهدف مسلمين بينهم أطفال وشيوخ، فضلا عن رمي الشرطيين مصاحف القرآن الكريم على الأرض أثناء مداهمات المساجد والمحال التجارية ومنازل المسلمين. إلى ذلك يواجه المسلمين في أستراليا زيادة في معدل الاعتداءات اللفظية عبر الإنترنت، فضلا عما يحدث في الولايات المتحدة.
اليوم يرى المراقبون أن «الأحداث التي تُلصق بالإسلام دفعت بعض العناصر المُتطرفة في أوروبا، لاستغلال هذه الأحداث، وإلصاق تهم الإرهاب والعنف بالإسلام والمسلمين، وبدأوا التضييق على المسلمين في أوروبا؛ بل التعدّي عليهم واستهدافهم في بعض الأماكن». ويضيف المراقبون أن «جمعية مكافحة (الإسلاموفوبيا) في فرنسا، وهي جمعية مُستقلة، سجلت 29 حادثة اعتداء على المسلمين بعد تفجيرات (داعش) الأخيرة في باريس، فضلا عن ظهور رسوم جدارية مُناهضة للمسلمين في أنحاء كثيرة من فرنسا».
ولقد أعرب العلماء والخبراء المصريون عن قلقهم المُستمر من الخطابات التي تدعو إلى أعمال عدائية ضد الإسلام والمسلمين، التي يُغذيها بعض السياسيين ورجال الدين ومتطرفين في أوروبا. وكشف الدكتور حسام شاكر، المُنسق الإعلامي بجامعة الأزهر، عن وجود قصور في الإعلام العالمي والغربي في معالجته لـ«الإسلاموفوبيا»، قائلا: «يمنح الفرصة للمتطرفين لجذب عدد جديد من المؤيدين، بحجة أن الغرب وأميركا يضطهدون المسلمين والإسلام.. ولا يتناول الأحداث التي تقع بموضوعية؛ بل تهمة إلصاق كل ما يحدث بالإسلام حاضرة دائما»، مضيفا: «إن التصريحات والجرائم التي تندرج تحت الجرائم العنصرية لا بد لعقلاء العالم بأسره أن يقفوا في وجهها ويتصدوا لها؛ حتى لا تكون أفعال هؤلاء وأقوالهم مدعاة لانضمام عدد جديد من المتعاطفين مع المضطهدين لجماعات متطرفة تدعي أنها تفعل ذلك نصرة للمظلومين».
من ناحية أخرى، قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في خطابه أمام البوندستاغ (مجلس النواب) الألماني، إنه «يعيش في أوروبا اليوم ما يقرب من عشرين مليون مسلم، معظمهم ولد في أوروبا وأصبح أوروبيًا.. ويجب أن يتمتع هؤلاء جميعا بالمُساواة بينهم وبين المواطنين من أصول أوروبية؛ وألا يتركوا يشعرون بأنهم مهاجرون يعيشون على هامش المجتمع، ويفتقدون ولاءهم لمجتمعهم الذي ينتمون إليه، فالولاء للأوطان هو (المناعة) القوية التي تقف ضد الانزلاق إلى التطرف والعنف».
كذلك أشار مصدر مُطلع في مشيخة الأزهر إلى أن «الإسلاموفوبيا» تُمثل إحدى الوسائل القوية التي يستعان بها في تجنيد الشباب للفكر المُتطرف، حيث يتم استغلال حالات التمييز والتهميش والاعتداءات التي تحدث ضد المسلمين في المجتمعات الغربية، لحثهم على التنكر لقيم المجتمع الذي يعيشون فيه، واعتناق أفكار مُتطرفة لا يقبلها الدين ولا تقرها القوانين الإنسانية، لا سيما عبر دعم ذلك بنصوص شرعية مجتزأة من سياقاتها. وشدد المصدر نفسه في مشيخة الأزهر، على أهمية تعزيز قضايا الاندماج والمواطنة ووقف التمييز القائم على العرق أو الدين في أوروبا، لافتا إلى أن الإعلام الغربي يلعب دورا كبيرا في تضخيم أي عمل إرهابي يقوم به من ينتسب إلى الإسلام خاصة «داعش»، مع غض الطرف عن آلاف الأحداث الأخرى التي تحدث في الغرب.. يكون التعامل معها على أنها مجرد جرائم عادية رغم قسوتها، الأمر الذي ساهم في ربط الإسلام بالإرهاب لدى المواطن الأوروبي. وتجدر الإشارة، هنا، إلى أن مشيخة الأزهر أكدت في تقرير لها صدر أخيرًا أن مظاهر «الإسلاموفوبيا» ازدادت عام 2015 بالمقارنة بالعام قبل الماضي بصورة ملحوظة، وأن الأحداث الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الفرنسية في نوفمبر الماضي زادت من مظاهر الكراهية للمسلمين بالأراضي الفرنسية بنسبة 222 في المائة عن عام 2014. وقال تقرير المشيخة إنه «تم تسجيل 816 بلاغا عن اعتداءات ضد المسلمين في لندن حتى يوليو (تموز) 2015 مقابل 478 بلاغا في الفترة نفسها من عام 2014 أي بنسبة زيادة 70.7 في المائة».
وأرجع تقرير مشيخة الأزهر الزيادة الملحوظة في نسب «الإسلاموفوبيا» في الغرب خلال عام 2015 إلى عدة أسباب كان من أهمها: «أن الهجمات الإرهابية التي قامت بها الجماعات المتطرفة، وفي مقدمتها (داعش)، ساهمت بشكل ملحوظ في كراهية الإسلام والمسلمين داخل المجتمعات الغربية، بسبب إعلان تلك (داعش) بأنه يفعل ذلك باسم الدين، وهو ما دفع بعض من لا يعرفون حقيقة الدين الإسلامي إلى وصف كل المسلمين بإرهابيين، ومن ثم مهاجمتهم سواء لفظيا أو بالاعتداء البدني».
وتابع التقرير «الشواهد جميعها تؤكد تصاعد حدة مظاهر الكراهية للمسلمين أكثر وأكثر بعد حادث بروكسل في بلجيكا الأخير، رغم الجهود المبذولة من عقلاء العالم لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومحاولة إقناع شعوب الغرب عامتهم ومثقفيهم، بأن ما تقوم به (داعش) وأخواتها لا يمت للإسلام بصلة».
وفي السياق ذاته، قال «مرصد دار الإفتاء المصرية للإسلاموفوبيا» إن اتهام البعض في أوروبا للإسلام بالفاشية «يعكس جهلاً كبيرًا بالدين الإسلامي، الذي لا يعرف النزعة العنصرية المتطرفة»، لافتا إلى أن هذه التهم وغيرها «تهيئ الرأي العام الأوروبي لتأييد جرائم الكراهية والاضطهاد ضد المسلمين، وإضافة قوانين صارمة تحرم المسلمين من حقوقهم وحرياتهم في أوروبا».
ولفت «المرصد» إلى أن علماء المسلمين قديما وحديثا قد اتفقوا على حرمة العمليات الإرهابية، التي تطلق عليها بعض التنظيمات المتطرفة «استشهادية»، التي تستهدف المدنيين وتضرب استقرار الدول وتؤثر على مسيرتها التنموية والمجتمعية، وتزرع الشقاق والفتنة بين مسلمي تلك الدول وباقي فئات المجتمع. وأكد أن «الإرهاب لا يفرق بين مسلم وغير مسلم، كما أنه يستهدف الدول الإسلامية والغربية على السواء، ويوقع المدنيين من هنا وهناك بدعاوى باطلة وتبريرات واهية لا تنطلي على عاقل، وهو ما يؤكد أن الإرهاب هو عدو الإنسانية الأول في هذا العقد».
وتابع: «المرصد» أنه «قد ثبت بالدراسات الرصدية أن المسلمين هم أكثر الفئات المستهدفة من قبل الإرهابيين، كما أن الجاليات المُسلمة في الخارج هم أكثر المتضررين من أعمال تلك التنظيمات وجرائمها في حق الآمنين في مختلف دول العالم».
هذا، وقد دشنت دار الإفتاء المصرية «مرصد الإسلاموفوبيا» المتخصص في رصد ظاهرة «الإسلاموفوبيا» ومعالجتها، وتقديم كل التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهة هذه الظاهرة، والحد من تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج، وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج.
هذا، بينما يتوعد تنظيم داعش الغربيين باستمرار هجمات «تنسيهم» - على حد زعمه - هجمات نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وباريس وبلجيكا الأخيرة.
وحسب «مرصد دار الإفتاء للإسلاموفوبيا»، فإن حدة ظاهرة «الإسلاموفوبيا» زادت في الآونة الأخيرة بعد سلسلة من جرائم «داعش» في كثير من بلدان العالم بأكثر من قارة، بينه على سبيل المثال لا الحصر، لبنان في آسيا، وفرنسا في أوروبا، ومالي في أفريقيا، موضحا أن بعض الأصوات المتطرفة في أوروبا والولايات المتحدة قد استغلت هذه الجرائم في تأييد دعايتها وتحريضها ضد الإسلام والمسلمين.
وأضاف: «إن كثيرا من حالات الاعتداء على المسلمين، خاصة النساء ممن يرتدين الحجاب في عدد من المدن الأوروبية، تم رصدها، وتعرضت كذلك كثير من المساجد للاعتداء». ونبّه إلى أن «الإسلاموفوبيا» عبارة عن «خوف مرضي غير عقلاني من الإسلام والمسلمين له ثلاثة مستويات: الأول فكري يتعلق بالمفاهيم والتصوّرات حيث ينظر للإسلام والمسلمين على أنهم (استثناء خطر) على المجتمعات وربما على العالم.. وأن هذه المفاهيم والتصورات تركز على إبراز التفسيرات المتطرفة والعنيفة لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية لتسويغ وصف الإسلام والمسلمين بأنه خطر على المجتمعات في أوروبا والولايات المتحدة، مع إغفال جميع التفسيرات الأخرى وهي كثيرة ومتنوعة، وهذا المستوى يقوم على تطويره بعض من الدارسين والباحثين في الدراسات الاستشراقية في عدد من الجامعات الأوروبية والأميركية الذين – بحكم تكوينهم الدراسي – قد تشرّبوا أعمال بعض المستشرقين غير المنصفين في نظرتهم للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة».
وتابع «المرصد» فذكر أن «المستوى الثاني من (الإسلاموفوبيا) يتعلق بتشويه المسلمين وشيطنتهم والتحريض عليهم، ويقوم على هذه الخطوة مؤسسات كثيرة من مراكز الأبحاث والإعلام التي تحدّد بؤرة تركيز المواطن الغربي فيما يتعلق بنظرته للإسلام، فما أن تحدث جريمة ما، أحد مرتكبيها ذو أصول عربية أو مسلمة حتى يتم التركيز على هويته، فتجد عنوانا يقول: (مسلم يقتل). في حين أنه لا يشار إلى ديانة مرتكبي جرائم أخرى كثيرة. وعلى الجانب الآخر لا يُذكر دين أي فرد مُبتكر أو مخترع ينتمي إلى الديانة الإسلامية إذا ما ظهر في وسائل الإعلام، فيتم بذلك الربط بين الجريمة والإسلام ليتجذر في ظن المتلقي هذا الارتباط، ومن ثم يسهل التحريض ضد الإسلام والمسلمين تمهيدا لقبول الإجراءات الأمنية ضد المسلمين بوصفها طائفة تنتقص من حقوقهم».
وأما عن المستوى الثالث للـ«إسلاموفوبيا» فيتمثل في: «الانتهاكات الفردية والقيود والممارسات الإدارية والقوانين التي تستهدف حقوق المسلمين وحرياتهم في المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها، كحظر الحجاب في المدارس العامة الفرنسية، وحظر بناء منارات المساجد في سويسرا»، موضحا أن مستويات الظاهرة متداخلة يغذى بعضها بعضا، وأن التعامل معها يحتاج إلى نظرة كلية شاملة بعيدا عن النهج الدفاعي أو الاعتذاري، كما أنه يتطلب صياغة استراتيجيات شاملة ترسخ لقواعد عامة في التعامل مع الظاهرة، وتحدد الأدوار والفاعلين الرئيسيين في مختلف مناطق الظاهرة، وصولا إلى التعاون والتكامل في الأدوار والأهداف بين جميع المهتمين والمتعاملين مع الظاهرة في الدول الغربية والعالم الإسلامي.
من جانبه، طالب الدكتور إبراهيم نجم، مُستشار مفتي مصر، بـ«استراتيجيات شاملة عربية وإسلامية» لمواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، التي تنتشر في بعض الدول عقب أي تفجيرات، فكريا، ورفض الانتهاكات الفردية التي يتعرض لها المسلمون جراء هذه التفجيرات التي تقوم بها جماعات تنسب نفسها زورا إلى الإسلام. وفصّل بأن «التعاطي الصحيح مع مشكلة (الإسلاموفوبيا) يبدأ من الرصد الدقيق والتحليل العلمي السليم لكل الأحداث والقضايا المتعلقة بمعاداة الإسلام والمسلمين في الخارج، فالعلاقة بين أصحاب الأديان والبشر عموما، دائما ما تحتاج إلى عمليات من الرصد والتحليل والتنبؤ من أجل إنضاج العلاقة ودفعها إلى الأمام وتصحيح مسارها دوما، والاستفادة من خبرات الماضي وقضايا الحاضر لبناء المستقبل».
وأكد الدكتور نجم أن «العالم العربي والإسلامي يواجه صراعًا حضاريًا ودينيًا وثقافيًا من أطراف عدة تحاول تشويه الإسلام ورموزه ومحاربة المسلمين، ولا بد لنا أن نواجه ذلك بالدراسة والتحليل والتزود بسلاح العلم والمعرفة والبحث العلمي، فهي أدوات لا غنى عنها في مواجهات الصدامات الثقافية والأزمات الحضارية بين أتباع الديانات المختلفة».
وتابع قائلا: «مُعالجة أزمة (الإسلاموفوبيا) تتطلب مخاطبة العالم الخارجي بلغاته عبر أدواته ووسائله الإعلامية، وهو ما تسعى له دار الإفتاء من خلال لغات المرصد الثلاث، الإنجليزية والفرنسية والألمانية، إلى جانب فريق من الباحثين والمترجمين، فضلا عن استغلال صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العالمية في نشر رسائل المرصد ورده على حملات الكراهية التي تظهر في هذه الوسائل والوسائط».
«الإسلاموفوبيا».. جائزة المتطرفين الكبرى في حربهم الآثمة
«داعش» يغرق أوروبا بالدم عمدًا ليحصد الكراهية
«الإسلاموفوبيا».. جائزة المتطرفين الكبرى في حربهم الآثمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة