تقدم ليستر سيتي خطوة جديدة نحو إحراز اللقب لأول مرة في تاريخه ولم يعد يفصله سوى 5 نقاط عن آخر 3 مراحل بالدوري الإنجليزي الممتاز وذلك إثر فوزه الكبير على سوانزي برباعية نظيفة أمس في المرحلة الخامسة والثلاثين التي شهدت تعادل آرسنال مع مضيفه الجريح سندرلاند صفر-صفر.
على ملعبه ورغم خوض المباراة دون هدافه جايمي فاردي للإيقاف بسبب طرده في المرحلة السابقة أمام وستهام، نجح ليستر بقيادة مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري في انتزاع فوز عريض عزز به صدارته بعدما رفع رصيده إلى 76 نقطة بفارق ثماني نقاط عن توتنهام صاحب المركز الثاني والذي يمكنه أن يعيد الفارق إلى خمس نقاط إذا فاز على وست بروميتش اليوم. في المقابل توقف رصيد سوانزي سيتي عند 40 نقطة في المركز الخامس عشر بفارق الأهداف خلف وست بروميتش.
وافتتح رياض محرز التسجيل لليستر في الدقيقة العاشرة. وأضاف خوسيه ليوناردو أولو الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 30 و60 قبل أن يختتم مارك البرايتون أهداف فريقه في الدقيقة 85.
على ملعب «ستاديوم أوف لايت» معقل سندرلاند نجح أصحاب الأرض في الخروج من منطقة الهبوط باقتناص التعادل مع آرسنال الذي فقد نقطتين في سعيه لإنهاء الموسم في المربع الذهبي لكنه ظل رابعا ومتقدما على مانشستر يونايتد الخامس بفارق 5 نقاط وللأخير مباراة مؤجلة. وكان سيتي تغلب السبت على ضيفه ستوك سيتي 4-صفر، مما سمح له بالصعود إلى المركز الثالث بفارق نقطة عن آرسنال ثم احتفظ بهذا المركز المؤهل إلى دوري المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفارق الأهداف عن فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي واصل معاناته خارج «استاد الإمارات» لأنه لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في مبارياته الـ12 الأخيرة بعيدا عن معقله.
أما بالنسبة لسندرلاند الذي حافظ على نظافة شباكه في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة بعد أن اهتزت في كل من المباريات الـ16 التي سبقت هذه السلسلة، فرفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز السابع عشر بفارق الأهداف عن نوريتش سيتي الثامن عشر ونقطة واحدة عن نيوكاسل التاسع عشر قبل الأخير لكن سندرلاند ونوريتش سيتي يملكان مباراة مؤجلة.
وفشل أي من الفريقين في الوصول إلى الشباك خلال الشوط الأول رغم بعض الفرص الكثيرة التي أتيحت لهما وأبرزها لسندرلاند الذي حرمه القائم الأيسر من هدف كرة سددها الهولندي باتريك فان إنهولت من ركلة حرة في الشوط الأول.
على جانب آخر سيعود كريستال بالاس بالزمن 26 عاما وتحديدا إلى 1990 وذلك بعد أن بلغ نهائي مسابقة كأس إنجلترا بفوزه على واتفورد 2-1 أمس في الدور نصف النهائي على ملعب «ويمبلي» في لندن. ويدين الفريق اللندني بتأهله إلى النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه وإلى حرمان واتفورد من تحقيق الأمر ذاته، إلى كونور ويكام الذي منحه هدف الفوز في الدقيقة 61 بكرة رأسية إثر عرضية من السنغالي بابي سواريه في مباراة تقدم خلالها فريقه منذ الدقيقة 6 عبر الكونغولي يانيك بولاسي بكرة رأسية أيضا إثر ركلة ركنية، قبل أن يعادل تروي ديني لواتفورد في بداية الشوط الثاني بكرة رأسية أيضا إثر ركلة ركنية. وضرب كريستال بالاس موعدا في النهائي المقرر في 21 مايو (أيار) على «ويمبلي» أيضا مع مانشستر يونايتد الذي تخطى إيفرتون 2-1 أول من أمس.
وستكون المواجهة بين كريستال بالاس ويونايتد إعادة للنهائي الوحيد الذي خاضه الفريق اللندني عام 1990 حين اضطر الطرفان لخوض مباراة معادة بعد تعادلهما 3-3 بعد وقت إضافي وخرج منها «الشياطين الحمر» فائزين 1-صفر بهدف لي مارتن. وكان مدرب كريستال بالاس الحالي آلن باردو لاعبا في الفريق اللندني عندما خسر ذلك النهائي.
وفي المقابل، فشل واتفورد في بلوغ النهائي الثاني في تاريخه بعد 1984 حين خسر أمام إيفرتون صفر-2. وكان أنطوني مارسيال نجم مانشستر يونايتد قد سجل هدفا قاتلا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليقود فريقه للفوز على إيفرتون 2-1 ويضمن التأهل للنهائي لأول مرة منذ 2007.
وكان الفريقان في طريقهما لخوض وقت إضافي في مواجهة الدور قبل النهائي بعدما سجل كريس سمولينغ هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 75 ليلغي هدف التقدم الذي سجله مروان فيلايني في الشوط الأول ليونايتد في مرمى فريقه القديم. لكن مارسيال كان له رأي آخر. وأحرز يونايتد اللقب 11 مرة آخرها في 2004 وخسر نهائي 2007 أمام تشيلسي 1-صفر، وإيفرتون 5 مرات آخرها في 1995.
وكاد إيفرتون الذي يتعرض مدربه روبرتو مارتينيز لانتقادات من الجماهير أن يتعادل في الدقيقة 57 عندما عرقل تيموثي فوسو منساه منافسه روس باركلي في المنطقة لكن الحارس ديفيد دي خيا أنقذ ركلة الجزاء التي سددها روميلو لوكاكو.
وقال دي خيا: «قدم إيفرتون مباراة جيدة جدا ولاحت له بعض الفرص.. سجل مارسيال هدفا قاتلا وفزنا في الأنفاس الأخيرة. إنه أمر لا يصدق». ورفض الحكم احتساب ركلة جزاء ليونايتد بعد تسع دقائق أخرى عندما تصدى فيل جاجيلكا بذراعه لتسديدة فيلاني.
وواجه لويس فان غال مدرب يونايتد الكثير من الضغوط والتكهنات بشأن مستقبله مع الفريق حيث ربطت تقارير لوسائل إعلام جوزيه مورينهو باحتمال تدريب النادي خاصة بعد الخروج الأوروبي وعروضه المخيبة في الدوري الممتاز.
لكن مباراة نهائي كأس الاتحاد ستكون فرصة جيدة لفان غال لمصالحة جماهير يونايتد ومساعدة النادي على الفوز باللقب لأول مرة منذ 2004. رغم اعتراف المدرب بأن الفوز باللقب قد لا يكون كافيا لبقائه.
ليستر على بُعد 5 نقاط من اللقب وآرسنال يتعثر وسندرلاند يخرج من دائرة الهبوط
كريستال بالاس يضرب موعدًا مع مانشستر يونايتد في نهائي كأس إنجلترا
ليستر على بُعد 5 نقاط من اللقب وآرسنال يتعثر وسندرلاند يخرج من دائرة الهبوط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة