أكد أحمد مسعود الرئيس السابق لنادي الاتحاد وعضو شرفه الحالي أن الترشح لرئاسة ناديه، يمثل ورطة كبيرة في الوقت الحالي، في ظل حجم الديون المتراكمة على خزينة النادي، والتي أرجعها لعدم وجود نظام رقابي صارم على إدارات الأندية.
وبين مسعود أن رئاسة نادي الاتحاد تتطلب شخصا ذا مقدرة مالية كبيرة يستطيع الوفاء بالديون المترتبة على النادي، رافضًا منح صوته في الانتخابات لأي مرشح، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: لا أرغب في توريط أي مرشح من قبلي، وشخصيًا آثرت الابتعاد عن الوسط الرياضي، التي بات غير مشجع في ظل أن عضو الشرف مطالب بالرصد والمتابعة والتدقيق في القوائم المالية ومناقشتها، وفي الوقت ذاته لا يوجد هناك نص في النظام يمنحك الحق في محاسبة إدارة النادي أو الوقوف ضدها لحماية النادي من أي هدر مالي بالمختصر «لا يوجد له كلمة».
ونفى عضو شرف نادي الاتحاد وجود رغبة لديه للترشح للرئاسة، مطالبًا القائمين على الرياضة بفصل لعبة كرة القدم المحترفة أي «الفريق الأول» كليًا، ومنح مسؤولية اللعبة لشركة تتكفل بمصاريفها كما تعود أرباحها إليها، وذلك بإعطاء الضوء الأخضر للراغب في التقدم باستخراج سجل تجاري كإجراء لأي نشاط تجاري ويتم بعدها التوجه به لرعاية الشباب للوفاء بالمتطلبات التي تضعها له ليتسنى له فتح شركة خاصة بكرة القدم، وعلى ضوء ذلك تمارس الشركة نشاطها في ظل أنظمة رعاية الشباب والتي ستضعها خاصة لذلك. فيما تتولى رعاية الشباب مسؤولية الوفاء بمتطلبات الألعاب المختلفة بالنادي والفئات السنية.
وعن الأرقام المالية لمديونية نادي الاتحاد التي تم تداولها مؤخرًا، قال: من الطبيعي أن تسهم في مراجعة أي مرشح لحساباته في التقدم، فهناك رقم كبير عليك أن تفي به، إلى جانب توفير سيولة مالية لتسيير أمور النادي والأمر في مجمله محبط.
في المقابل، انتهت المهلة الأولى المحددة أمس، بـ15 يوما من إدارة الأندية الرياضية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب أمام الشرفيين للترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي الاتحاد قبل أن يتم التمديد لخمسة أيام أخرى، وسط هدوء كان مسيطرا على الأجواء داخل أروقة اللجنة المعنية بتسلم أوراق الراغبين بالترشح داخل معقل النادي، باستثناء الاستفسارات الشرفية وسداد العضوية وحضور البعض لسحب استمارات للترشح والمغادرة.
من ناحية أخرى، يعد العزوف الشرفي في نادي الاتحاد محط تساؤلات عدة، في ظل ابتعاد كثير من صناع القرار بالنادي الثمانيني، بعد أن اكتفى البعض بمتابعة المشهد من بعيد في الوقت الذي يحاول آخرون تقريب وجهات النظر والبحث عن حلول بعيدًا عن الإثارة الإعلامية.
ويظل إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد الحالي المرشح الأقرب لتولي سدة المسؤولية لولاية ثانية، وسط أنباء تناولت رغبة مدحت قاروب عضو الشرف الترشح.
وذلك بعد أن دفعت المعلومات المتعلقة بحجم الديون على النادي، في ابتعاد عدد من الشرفيين الذين وجدوا في فترة سابقة بحثًا عن الـ«الشو» الإعلامي من خلال تسريب أنباء عن ترشحهم، فيما فضل شرفيون آخرون الابتعاد لعدم قدرتهم على تسديد الديون.
في المقابل، منح الجهاز الفني لفريق الاتحاد اللاعبين راحة من التدريبات بعد نهاية مواجهتهم أمس أمام هجر، على أن يعاود الفريق مرانه على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وذلك استعدادًا لمواجهة فريق النصر في نصف نهائي كأس الملك للأبطال، والتي ينتظر أن يشهد وجود قائد الفريق محمد نور بعد رفع الإيقاف عنه من قبل لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات.
أحمد مسعود لـ «الشرق الأوسط»: رئاسة الاتحاد «ورطة كبيرة»
عضو شرف النادي قال إن النظام لا يسمح لهم بمحاسبة أي إدارة
أحمد مسعود لـ «الشرق الأوسط»: رئاسة الاتحاد «ورطة كبيرة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة