أهلي حديد.. لكل عقدة «عقيد»

فرقة الرعب الجديدة أصطادت لقب الدوري بعد مطاردة 32 عاما

عمر السومة مهاجم الأهلي كان نجم المباراة الاول يوم أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
عمر السومة مهاجم الأهلي كان نجم المباراة الاول يوم أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

أهلي حديد.. لكل عقدة «عقيد»

عمر السومة مهاجم الأهلي كان نجم المباراة الاول يوم أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
عمر السومة مهاجم الأهلي كان نجم المباراة الاول يوم أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

بعد 32 عاما من الحرمان, أعاد الجيل الأهلاوي الجديد بقيادة المهاجم السوري الخطير عمر السومه, بطولة الدوري السعودي {المتمردة} إلى دولابه, بفوزه الثمين على ضيفه الهلال 3/1 في الكلاسيكو الكبير الذي جمعهما على ملعب الجوهرة المشعه بجدة أمس أمام قرابة 60 ألف متفرج, في الجولة 24 من منافسات دوري المحترفين السعودي.
وحسم الأهلي اللقب قبل النهاية بجولتين بعد أن رفع رصيده إلى 57 نقطة كون أقصى ما قد يصل إليه الهلاليون في الجولتين المقبلتين هو 57 نقطة لكن الكفة سترجح للأهلي كونه كسب مباراتي الذهاب والإياب وبالتالي هو يملك الأفضلية في هذا الأمر.
وكان الفوز باللقب مستحقا للفرقة الخضراء كونها الأكثر تميزا وقوة منذ بداية منافسات هذا الموسم إذ لم تخسر سوى مباراة واحدة فقط حتى الآن وهو ما يكشف حجم الإصرار الكبير على إحراز اللقب.
كانت البداية نارية من الفريقين وعلى الأخص من الضيوف عندما شنوا أول هجماتهم ضد المرمى الاخضر عن طريق البرازيلي إدواردو الذي أضاع فرصة هدف محقق بعد انفراده بحارس المرمى خالد شراحيلي في الثانية 37.
واستمر تبادل الهجمات بين الطرفين حتى الدقيقة التاسعة عندما سدد لاعب الأهلي تيسير الجاسم كرة مرت من فوق القائم الهلالي (د.9).
وسجل البرازيلي إدواردو هدفا هلاليا في الدقيقة العاشرة بعد تمريرة ساقطة من منتصف الملعب من قدم سعود كريري ليرتقي لها البرازيلي ويحولها نحو الشباك الخضراء دون أي مضايقة أو رقابة من الدفاعات الأهلاوية.
وبعدها بثلاث دقائق كاد الهلال أن يضيف هدفا ثانيا عن طريق لاعبه البرازيلي ألميدا الذي استقبل عرضية من الظهير الأيمن ياسر الشهراني فأرتقى للكرة ببراعة لكنها ارتطمت في الأرض ومرت من فوق المرمى.
وشن الأهلاويون هجمة مباغته عن طريق حسين المقهوي من الجهة اليمنى لكن الكوري كواك أنقذ المرمى الهلالي بتدخله السريع وإخراجه الكرة إلى ضربة زاوية.
وسدد اليوناني فيتفا كرة ذكية من منتصف الملعب الهلالي لكنها مرت بجوار القائم الأيمن (د.18).
وأخفق المهاجم السوري عمر السومة في معالجة تمريرة ذكية من زميله سلمان المؤشر (د.25) وسددها نحو الشباك الجانبية وسط ذهول أهلاوي في المدرجات.
وخطف ياسر الشهراني كرة من الظهير الأهلاوي المصري محمد عبدالشافي وتقدم بها سريعا من الجهة اليمنى ومررها بذكاء لسالم الدوسري الذي طوح بها من فوق المرمى (د.38).
بدأ الأهلي الشوط الثاني قويا وفاجأ السوري عمر السومة الهلاليين بهد تعادل ثمين بعد تسديدة من منتصف الملعب الأزرق فشل الحارس شراحيلي في التصدي لها (د.46). ليشعل المدرجات الخضراء بشكل لافت ويتأثر الهلاليون بكل تلك العوامل وهو ما منح الفرقة الخضراء فرصة السيطرة بشكل أكبر على زمام الأمور.
أصر السومة على وضع بصمته التاريخية على الكلاسيكو الجماهيري الكبير فأضاف هدفا ثانيا (د.50) بعد ركنية استثمرها ليتابع الكرة بقدمه نحو الشباك الزرقاء.
ورغم التقدم إلا أن الأهلاويون لعبوا بقوة لإضافة هدف ثالث فاستمرت الهجمات من الأطراف والعمق, في مقابل محاولات هلالية واضحة لتسجيل التعادل اصطدمت بصلابة الدفاعات الخضراء.
وبعد احتساب 5 دقائق من حكم المباراة الألماني كوقت بدل ضائع, شن الأهلاويون هجمة سريعة استثمرها اليوناني فيتفا من الجهة اليسرى ومررها عكسية لحسين المقهوي الذي سددها كرصاصة رحمة في الشباك الهلالية.
وكان الهلال لعب ناقصا في الدقائق الـ10 الأخيرة بعد تعرض قائده سعود كريري للطرد إثر مخاشنته للاعب الأهلي تيسير الجاسم.
وفي مباراة أخرى ساعدت ثنائية من عبد الفتاح عسيري الاتحاد على اكتساح مضيفه هجر متذيل الترتيب 5-صفر.
وافتتح عسيري مهرجان الأهداف أمام هجر الهابط للدرجة الثانية بعد 11 دقيقة من البداية بتسديدة من داخل منطقة الجزاء قبل أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 33.
وهيأ جلمين ريباس الكرة لأحمد الناظري الذي سدد في الشباك من داخل منطقة الجزاء ليجعلها 3-صفر قبل أن يضيف المهاجم الفنزويلي الهدف الرابع - وهو هدفه 19 هذا الموسم - بتسديدة منخفضة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 74.
واختتم الروماني لوتشيان سان مارتان الخماسية من ركلة حرة قبل النهاية بسبع دقائق.
ورفع الإتحاد رصيده إلى 49 نقطة في المركز الثالث ليضمن المشاركة في نسخة دوري أبطال آسيا المقبلة قبل جولتين من نهاية الدوري السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».