دوري المحترفين: الأهلي يبحث عن حلمه أمام الهلال الغاضب

60 ألف مشجع يحتشدون اليوم في «الجوهرة المشعة» لمشاهدة الكلاسيكو المثير

إدواردو أمل الهلاليين الليلة  في جدة («الشرق الأوسط»)
إدواردو أمل الهلاليين الليلة في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

دوري المحترفين: الأهلي يبحث عن حلمه أمام الهلال الغاضب

إدواردو أمل الهلاليين الليلة  في جدة («الشرق الأوسط»)
إدواردو أمل الهلاليين الليلة في جدة («الشرق الأوسط»)

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية مساء اليوم الأحد، صوب ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة، حيث القمة المرتقبة للأسبوع الرابع والعشرين في دوري المحترفين السعودي، التي تجمع بين الأهلي وضيفه الهلال، في صراع ملتهب نحو حسم اللقب قبل جولتين من إسدال الستار على المنافسة.
ويتفوق الأهلي بفارق 3 نقاط على وصيفه الهلال الذي لن يجد بديلا عن الفوز هذا المساء إذا ما أراد قلب الطاولة في وجه مضيفه الأهلي وانتزاع الصدارة التي افتقدها منذ الجولة 19 بعد تعادله مع فريق القادسية وقبلها بجولة خسارته من فريق الاتحاد.
كما يشهد هذا اليوم إقامة مباراة أخرى تسبق مواجهة القمة، حيث يحل الاتحاد ضيفا على نظيره هجر في مواجهة ستكون سهلة على الفريق القادم من مدينة جدة في ظل تأكد هبوط فريق هجر في الجولة الماضية لدوري الدرجة الأولى، وخوضه لهذه المواجهة بمعنويات هابطة ودون أي ضغوطات للمنافسة.
وعودة إلى ملعب الملك عبد الله، حيث القمة الملتهبة التي تجمع بين الأهلي وضيفه الهلال، فإن صاحب الأرض يتطلع إلى تكرار تفوقه في مواجهات الدوري كما حدث في مباراة الدور الأول التي كسبها بهدفين لهدف، حيث سيحسم بفوزه إذا تحقق هذا المساء اللقب الحلم، الذي طال ابتعاده عن الخزينة الخضراء أكثر من ثلاثين عاما.
في المقابل يتطلع الهلال إلى كتابة فصل جديد في المنافسة، وتحقيق فوز ثمين يمكنه من خطف الصدارة التي ستقربه كثيرا من تحقيق اللقب، مع تبقي مواجهتين سهلتين للفريق الأزرق الذي سيواجه هجر في الجولة القادمة، ثم الفيصلي في الجولة الأخيرة في الدوري.
ويبدو كعب فريق الهلال أعلى من نظيره الأهلي في المواجهات المباشرة التي جمعت بينهما، ففي آخر 20 مباراة التقى فيها الأهلي بنظيره الهلال نجح الأخير في تحقيق 9 انتصارات مقابل 4 انتصارات للفريق الأخضر، في حين حضر التعادل بينهما في 7 مباريات.
وكان آخر انتصار حققه فريق الهلال في نهائي كأس ولي العهد الذي أقيم في فبراير (شباط) الماضي، حيث نجح الهلال في تحقيق اللقب بعد فوزه بهدفين مقابل هدف، في الوقت الذي كان فيه آخر انتصار حققه الأهلي في مواجهة الدور الأول التي كسبها بهدفين مقابل هدف. يذكر أن آخر نتيجة كبيرة سجلتها مواجهات الفريقين حضرت في موسم 2012، حينما انتصر الهلال بأربعة أهداف لهدف يتيم لصالح الأهلي.
وينتظر أن يحشد فريق الأهلي قواه هذا المساء من أجل تحقيق الفوز في أغلى مواجهات هذا الموسم، الذي يمثل انتصاره فيها التتويج باللقب، ويتطلع الأهلي تحت قيادة مدربه السويسري غروس إلى تسجيل نتيجة إيجابية منذ وقت مبكر ينهي معها أي نشوة فنية للفريق الأزرق الذي لن يقبل بالخسارة بسهولة.
ويدخل الأهلي هذه المواجهة بعد فوزه الثمين أمام الجيش القطري في بطولة دوري أبطال آسيا، وذلك برباعية نظيفة رغم مشاركته باللاعبين البدلاء، وقبلها نجح الأهلي في تحقيق فوز ثمين وصعب أمام هجر الذي ذاد عن شباكه حتى الدقيقة 85 من عمر المباراة التي شهدت حصول الأهلي على ضربة جزاء سجلها عمر السومة.
ويعول الأهلي هذا المساء على مهاجمه السوري عمر السومة الذي يملك هدفا يتيما في شباك الفريق الأزرق، وذلك بنهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي، حيث غاب السومة عن مواجهة الدور الأول لعقوبة انضباطية، في حين فشل في تسجيل أي هدف في مواجهة نهائي كأس ولي العهد هذا الموسم.
ويعتلي السومة قائمة هدافي الدوري السعودي برصيد 20 هدفا، يتطلع هذا المساء لزيادتها وقيادة فريقه نحو الفوز والتتويج باللقب الحلم، وإلى جوار السومة يحضر اليوناني إيوانيس الذي بات رقما صعبا في خريطة الفريق مؤخرا، إضافة إلى تيسير الجاسم ومصطفى بصاص وحسين المقهوي في خط وسط الميدان.
من جهته يدخل الهلال هذه المباراة بعد خسارته الموجعة في دوري أبطال آسيا أمام فريق تركتور تبريز سازي الإيراني، وزيادة الغضب الجماهيري بعد المستوى المتواضع الذي قدمه الفريق، وجملة الأخطاء الفردية التي ارتكبها لاعبوه في تلك المباراة، يتقدمهم سلمان الفرج، حيث يبحث عن مصالحة جماهيره بتحقيق فوز ثمين يقوده لاعتلاء الصدارة.
ويعود لصفوف الفريق في هذه المباراة المهاجم البرازيلي إلتون ألميدا، الذي غاب عن المباراة الأخيرة لفريقه بداعي الإصابة، حيث يتطلع ألميدا إلى تسجيل حضور جيد هذا المساء بعدما غاب عن آخر مواجهة جمعت بين الفريقين في نهائي كأس ولي العهد بداعي الإيقاف.
وبات البرازيلي ألميدا يسجل حضورا لافتا في مباريات فريقه الأخيرة، بعدما نجح في تحسين أدائه بصورة كبيرة، ويحضر إلى جواره مواطنه لاعب خط الوسط كارلوس إدواردو الذي يعتلي قائمة هدافي فريقه، حيث يجيد البرازيلي صناعة الأهداف وتسجيلها بدقة، إضافة إلى تمكنه من تنفيذ الكرات الثابتة.
ويحضر إلى جوار الثنائي البرازيلي لاعب خط الوسط نواف العابد، الذي تماثل للشفاء من الإصابة وسجل حضورا قويا في مباريات فريقه الأخيرة، وذات الحال للبرازيلي ديغاو المدافع الذي تمكن من العودة مجددا لصفوف الفريق، بعدما غيبته الإصابة كثيرا، حيث شهدت المواجهة الآسيوية الأخيرة مشاركته كلاعب أساسي.
وفي مواجهة الأحساء التي تجمع بين الاتحاد ومضيفه فريق هجر، يتوقع أن يسجل الاتحاد فوزا سهلا على صاحب الأرض الذي تأكد بصورة رسمية هبوطه لمصاف دوري الدرجة الأولى، بعد خسارته في المباراة الأخيرة أمام الأهلي، ويحتل الاتحاد المركز الثالث برصيد 46، حيث يبحث عن تحقيق فوز ثمين يضمن له البقاء في هذا المركز والتأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة القادمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».