بيل يعوض غياب رونالدو ويقود ريال مدريد لعودة قوية أمام رايكو فايكانو

بايرن يجتاز هيرتا بثنائية.. وانتصار واحد يفصله عن إنجازه التاريخي بالدوري الألماني

رأسية غاريث بيل تفتتح أهداف ريال مدريد (أ.ف.ب)
رأسية غاريث بيل تفتتح أهداف ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

بيل يعوض غياب رونالدو ويقود ريال مدريد لعودة قوية أمام رايكو فايكانو

رأسية غاريث بيل تفتتح أهداف ريال مدريد (أ.ف.ب)
رأسية غاريث بيل تفتتح أهداف ريال مدريد (أ.ف.ب)

عوّض الويلزي غاريث بيل غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المصاب بعضلات فخذه وقاد فريقه ريال مدريد إلى الفوز على مضيفه رايو فايكانو 3 - 2 أمس في المرحلة الخامسة والثلاثين. وافتتح أدريان إيمباربا بلازكيز التسجيل لرايو فايكانو في الدقيقة السابعة، وأضاف نيكولاس فيدور ميكو الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 14، ثم رد ريال مدريد بهدف سجله النجم الويلزي غاريث بيل في الدقيقة 35. وفي الشوط الثاني سجل البديل لوكاس فاسكيز هدف التعادل للريال في الدقيقة 51، ثم أحرز بيل الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 81 ليحسم النقاط الثلاث لصالح الملكي. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 81 نقطة.
بدأت المباراة بضغط هجومي من جانب ريال مدريد، حيث بدت رغبته في الحسم المبكر، وكاد أن يتقدم في الدقيقة الثالثة عن طريق غاريث بيل، حيث سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الحظ عانده واصطدمت بالقائم. وفي الدقيقة السابعة، خالف فايكانو كل التوقعات وهز شباك ريال مدريد عندما تلقى إيمباربا عرضية من تياغو مانويل بيبي داخل منطقة الجزاء، ولم يتردد في إسكان الكرة داخل الشباك.
وأهدر كريم بنزيمة فرصة التعادل في الدقيقة 11 عندما تلقى طولية وأفلت من مصيدة التسلل ببراعة، لكنه سدد الكرة دون تركيز لتمر فوق العارضة. وضجت المدرجات بهتافات الجماهير في الدقيقة 14 عندما عزز فايكانو تقدمه بالهدف الثاني، حيث أخفق رافاييل فاران في تشتيت كرة من ضربة ركنية لتصل إلى فيدور الذي أسكنها الشباك معلنا تقدم فايكانو 2 / صفر. واكتسب فايكانو دفعة معنوية هائلة وتوالت هجماته حتى كاد أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 22، حيث شن هجمة منظمة انتهت بتمرير الكرة إلى إيمباربا الذي كاد يسددها في الشباك لكن الحارس كيلور نافاس خرج في اللحظة المناسبة وأحبط المحاولة.
وفي الدقيقة 27 أنقذ نافاس شباك ريال مدريد من هدف آخر عندما تصدى بصعوبة لكرة صاروخية سددها تياغو بيبي من خارج منطقة الجزاء. وانطلق ماتيو كوفاسيتش لاعب وسط ريال مدريد في الدقيقة 31 وتوغل داخل منطقة الجزاء ببراعة، لكنه سدد الكرة بشكل غريب في النهاية لتمر أمام المرمى دون أي خطورة. وكثف ريال مدريد ضغطه الهجومي ليجبر لاعبي فايكانو على التراجع والتركيز على الجانب الدفاعي، لكن الريال نجح في هز الشباك في الدقيقة 35، عندما تلقى غاريث بيل الكرة من ضربة ركنية وسددها برأسه في الشباك ليقلص تقدم فايكانو إلى 2 / 1. وفي الدقائق الأخيرة قام فايكانو بأكثر من محاولة خطيرة لكن ريال مدريد بات أكثر هدوءا وتركيزا في إبعاد الخطورة عن مرماه. وأجرى زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، أول تبديل في المباراة بإشراك لوكاس فاسكيز في الدقيقة 42 بدلا من كريم بنزيمة الذي عانى من آلام إصابة في الركبة. وكاد بيل أن يدرك التعادل للريال، حيث راوغ ببراعة خارج حدود منطقة الجزاء ثم سدد كرة قوية بقدمه اليسرى لكنها مرت بجوار القائم.
وبدأ الشوط الثاني بسيطرة وتفوق هجومي من جانب ريال مدريد، واستطاع إدراك التعادل في الدقيقة 51 عندما أرسل دانيلو عرضية متقنة إلى فاسكيز الذي سدد الكرة برأسه في الشباك معلنا تعادل الريال 2 / 2. وأهدر فاسكيز فرصة ثمينة أتيحت له في الدقيقة 59، حيث انطلق بيل من الجانب الأيمن ومرر عرضية متقنة كانت بحاجة إلى توجيهها إلى داخل الشباك، لكن فاسكيز أخطأ في التعامل معها لتمر بجوار القائم. بعدها باتت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين مع تفوق لريال مدريد، لكن كلا من الجانبين رفع درجة الحذر الدفاعي بشكل واضح، كما أنقذ خوان كورال حارس مرمى فايكانو شباكه من أكثر من هدف محقق. وفي الدقيقة 81 استغل غاريث بيل خطأ دفاعيا وانطلق بالكرة متحديا مطاردة المدافعين، ثم سدد ببراعة داخل الشباك ليرفع رصيده إلى 18 هدفا في الدوري هذا الموسم. وفي الدقائق الأخيرة، قدم فايكانو أكثر من محاولة جادة للتعادل وشكل خطورة على مرمى الريال، لكن الملكي كثف تركيزه على الحفاظ على تقدمه لينهي المباراة فائزا 3 / 2.
وفي الدوري الألماني: بات بايرن ميونيخ على بعد انتصار واحد فقط ليحقق الإنجاز التاريخي بأن يصبح أول فريق يتوج بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لأربعة مواسم متتالية، وذلك عقب فوزه الثمين 2 / صفر على مضيفه هيرتا برلين في المرحلة الحادية والثلاثين للمسابقة أمس. وأسفرت نتائج باقي مباريات المرحلة عن فوز بوروسيا دورتموند على مضيفه شتوتغارت 3 / صفر، وكولن على ضيفه دارمشتاد 4 / 1، وأوغسبورغ على مضيفه فولفسبورغ 2 / صفر، فيما تعادل هانوفر مع مضيفه إنغلوشتات بهدفين لكل منهما.
وعلى الملعب الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين، اقترب بايرن خطوة عملاقة أخرى نحو التتويج باللقب رسميا، بعدما انتزع انتصاره السادس والعشرين في المسابقة هذا الموسم والسادس على التوالي بفوزه 2 / صفر على مضيفه هيرتا برلين. وسجل النجم التشيلي ارتورو فيدال الهدف الأول لبايرن في الدقيقة 48، ليواصل ممارسة هوايته في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي في البطولة، فيما تكفل دوغلاس كوستا بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 79. وجاء انتصار بايرن بأقل مجهود بسبب عدم رغبة لاعبيه في الإفراط في الجهد قبل مواجهة الفريق المنتظرة أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء القادم. وواصل بايرن بتلك النتيجة صدارته للمسابقة بعدما رفع رصيده إلى 81 نقطة، ليحافظ على فارق النقاط السبع الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه غريمه التقليدي دورتموند، ويصبح بحاجة للحصول على ثلاث نقاط فقط خلال لقاءاته الثلاثة المتبقية في البطولة لحسم اللقب رسميا دون النظر لنتائج دورتموند، في حين تجمد رصيد هيرتا عند 49 نقطة في المركز الرابع، علما بأن هذه هي الخسارة العاشرة التي يتلقاها الفريق في المسابقة هذا الموسم والثانية على التوالي. ويلتقي بايرن مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ في المرحلة المقبلة، قبل أن يواجه إنغلوشتات وهانوفر في المرحلتين الأخيرتين للبطولة.
وأصبح هانوفر على مشارف الهبوط إلى الدرجة الثانية، عقب تعادله 2 / 2 مع مضيفه إنغلوشتات. وتقدم إنغلوشتات بهدف مبكر حمل توقيع ألفريدو موراليس في الدقيقة العاشرة، قبل أن يضطر أصحاب الأرض للعب بعشرة لاعبين عقب طرد المدافع روماين بريغيري في الدقيقة 21. ورغم النقص العددي، أضاف موغيتز هارتمان الهدف الثاني لإنغلوشتات في الدقيقة 25، قبل أن ينتفض هانوفر ويسجل هدفين عن طريق اليابانيين هيروكي ساكاي وهيروشي كيوتاكي في الدقيقتين 58 و82. ورفع هانوفر رصيده إلى 22 نقطة، ولكنه ظل قابعا في مؤخرة ترتيب المسابقة بفارق تسع نقاط خلف فيردر بريمن، صاحب المركز السادس عشر (الثالث من القاع) المؤهل لخوض الملحق الفاصل لتفادي الهبوط، في حين ارتفع رصيد إنغلوشتات إلى 40 نقطة في المركز التاسع.
وعلى ملعب مرسيدس بينز أرينا، حقق دورتموند فوزا سهلا 3 / صفر على مضيفه شتوتغارت. وافتتح شينغي كاجاوا التسجيل لدورتموند في الدقيقة 21، فيما تكفل زميلاه كريستيان بوليسيتش وهنريخ مخيتاريان بتسجيل الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 45 و56. وارتفع رصيد دورتموند إلى 74 نقطة في المركز الثاني، فيما تجمد رصيد شتوتغارت عند 33 نقطة في المركز الخامس عشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».