رباعية نظيفة لمانشستر سيتي استعدادًا لمواجهة ريال مدريد

ليفربول يهدر نقطتين ثمينتين في «السباق الأوروبي».. وتشيلسي يستعيد نغمة الانتصارات

البرازيلي فرناندو يفتتح رباعية سيتي (رويترز)
البرازيلي فرناندو يفتتح رباعية سيتي (رويترز)
TT

رباعية نظيفة لمانشستر سيتي استعدادًا لمواجهة ريال مدريد

البرازيلي فرناندو يفتتح رباعية سيتي (رويترز)
البرازيلي فرناندو يفتتح رباعية سيتي (رويترز)

تابع مانشستر سيتي مستوياته الجيدة راهنًا، وحقق فوزه الرابع في 5 مباريات على حساب ضيفه ستوك سيتي (4 – صفر) أمس في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وجاء الفوز الساحق لرجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني قبل 3 أيام من قمته المنتظرة أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وقفز سيتي مؤقتا إلى المركز الثالث، الموازي لتأهل مباشر إلى دوري أبطال أوروبا، مع 64 نقطة من 35 مباراة، بفارق نقطة عن آرسنال الذي يحل على سندرلاند اليوم.
على ملعب «الاتحاد»، رد سيتي التحية لخسارته ذهابا أمام ستوك (2 – صفر)، دافعا بنجم الوسط الإسباني ديفيد سيلفا العائد بعد غياب مباراتين. في المقابل، أراح بيليغريني، قلب الدفاع البلجيكي فنسان كومباني ومواطنه لاعب الوسط كيفن دي بروين والفرنسيين غايل كليشي وبكري سانيا، كما بقي رحيم سترلينغ على مقاعد البدلاء. وكسر سيتي حاجز التعادل قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق من ركنية عكسها البرازيلي فرناندو برأسه إلى يمين الحارس الآيرلندي المخضرم شاي غيفن في الدقيقة 35. وعزز الهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو النتيجة من نقطة الجزاء قبل الدخول إلى غرف الملابس في الدقيقة 43. مسجلا هدفه السابع في آخر 5 مباريات في الدوري والـ23 هذا الموسم والرقم 101 تحت ألوان سيتي.
وأضاف الفريق المملوك إماراتيا هدفين آخرين في الشوط الثاني عبر مهاجمه النيجيري الشاب كيليتشي إيهياناتشو (19 عاما) في الدقيقتين 64 و75.
وأهدر ليفربول نقطتين ثمينتين في محاولة يائسة للوصول إلى مركز رابع مؤهل إلى دوري الأبطال، بعدما حول ضيفه نيوكاسل وصيف القاع تأخره بهدفين إلى تعادل (2 – 2)، على ملعب «إنفيلد رود» وأمام 43 ألفا و837 متفرجا، تسلم دانيال ستاريدج كرة بعيدة هيأها بصدره لنفسه ثم سددها بيسراه ذكية في الزاوية اليسرى من مشارف المنطقة، مفتتحا التسجيل لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب في الدقيقة الثانية. وضاعف ليفربول، سابع الترتيب، الأرقام عبر آدم لالانا بتسديدة يسارية رائعة من حدود المنطقة سكنت المقص الأيمن لمرمى الحارس دان كارلو في الدقيقة 30. لكن نيوكاسل مع مدربه الجديد الإسباني رافايل بينيتيز، قلص الفارق عن طريق السنغالي بابيس سيسيه بكرة رأسية أخطأ الحارس البلجيكي سيمون مينويليه بالخروج لها في الدقيقة 48، ثم حصل على نقطة بكرة جاك كولباك من تسديدة يسارية داخل المنطقة في الدقيقة 66.
وبعد خسارته مباراتين أمام سوانزي ومانشستر سيتي، عاد تشيلسي التاسع إلى طريق الفوز بعدما سحق مضيفه بورنموث (4 – 1). على ملعب «غولدساندز» وأمام 11 ألفا و365 متفرجا، افتتح الإسباني بيدرو رودريغيز التسجيل في شباك الحارس البولندي المخضرم أرتور بوروتس، بعد تمريرة ذكية من مواطنه سيسك فابريغاس صاحب 3 تمريرات حاسمة في اللقاء في الدقيقة 5. وفي أول هدف له في الدوري بعد 29 مباراة، ضاعف البلجيكي أدين هازارد الأرقام بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 34. وقلص بورنموث صاحب المركز الثالث عشر الأرقام برأسية من مدافعه تومي ألفيك ارتطمت بالأرض وهبطت فوق رأس الحارس البوسني أسمير بيغوفيتش في الدقيقة 36. وقضى «البلوز» على آمال بورنموث بالعودة عندما سجل هدفين في الشوط الثاني عبر البرازيلي ويليان في الدقيقة 71، وهازارد الذي أضاف هدفه الثاني في الوقت بدل الضائع.
وعزز ساوثهامبتون مركزه الثامن بفوزه على أرض أستون فيلا الأخير والهابط (4 – 2)، على ملعب «فيلا بارك» وأمام 29 ألفا و729 متفرجا، سجل للفائز الآيرلندي شاين لونغ في الدقيقتين 15 و94 والصربي دوسان تاديتش في الدقيقتين 39 و71، وللخاسر الذي مني بخسارته العاشرة على التوالي أشلي وستوود في الدقيقة 45 و85. ويلعب اليوم ليستر المتصدر مع سوانزي سيتي، وغدا توتنهام الثاني مع وست بروميتش.
وبسبب انشغال 4 أندية في نصف نهائي كأس إنجلترا أمس بين إيفرتون ومانشستر يونايتد واليوم بين كريستال بالاس وواتفورد، افتتحت المرحلة في 13 أبريل (نيسان) الجاري بتعادل سلبي بين كريستال بالاس وإيفرتون، وتختتم الثلاثاء 10 مايو (أيار) المقبل بمواجهة وستهام مع مانشستر يونايتد، والأربعاء 11 مايو بمباراة نوريتش وواتفورد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».