العبوات الناسفة من مخلفات «داعش» تقلق السكان العائدين في الرمادي

سلطات الأنبار قالت إن قرارات العودة المتسرعة للأهالي قبل تطهيرها بالكامل وراء الأحداث

العبوات الناسفة من مخلفات «داعش» تقلق السكان العائدين في الرمادي
TT

العبوات الناسفة من مخلفات «داعش» تقلق السكان العائدين في الرمادي

العبوات الناسفة من مخلفات «داعش» تقلق السكان العائدين في الرمادي

انتشرت ملامح الخوف والفزع من جديد بين أهالي مدينة الرمادي العائدين من رحلة النزوح القاسية إلى مناطقهم السكنية، بسبب عشرات العبوات الناسفة التي خلفها تنظيم داعش، بعد مغادرته المنطقة التي احتلها لفترة طويلة.
وتسببت تلك العبوات بمقتل العشرات من المدنيين العائدين إلى مناطقهم في المدينة المنكوبة، وتسببت في تدمير بعض المنازل كان آخرها انفجار منزل سبق تفخيخه من قبل «داعش»، وأسفر عن مقتل 5 شبان.
وحمّل مجلس محافظة الأنبار، مسؤولية مقتل المدنيين بانفجار المنازل المفخخة في الرمادي إلى القرارات المتسرعة لبعض المسؤولين التي دعت الأهالي للعودة إلى المدينة قبل تطهيرها بالكامل من العبوات الناسفة، فيما أكد أن عودة النازحين إلى مناطقهم كانت متسرعة وغير مدروسة. وقال الناطق الرسمي لمجلس محافظة الأنبار عيد عماش لـ«الشرق الأوسط» إن «الكثير من المنازل التي فخخها تنظيم داعش قبل انسحابه من مدينة الرمادي، تسببت بمقتل عشرات من المدنيين من أهالي الرمادي العائدين من النزوح، وما يحدث الآن لأهالي المدينة يتحمل مسؤوليتها من كان وراء قرار عودة الأهالي إلى المدينة قبل إزالة العبوات الناسفة والمخلفات الحربية التي أصبحت خطرًا يهدد أرواح الآلاف من سكان الرمادي».
وأضاف عماش أن «العشرات من المدنيين قتلوا بعد عودتهم إلى منازلهم في الرمادي بانفجار المنازل المفخخة والعبوات التي يصعب تحديد مناطق وجودها، حيث قام التنظيم الإرهابي بزرع عشرات الآلاف منها بين الأحياء السكنية وفي بيوت المواطنين وهناك عدد من البيوت ربطت مع بعضها في أسلاك وبطرق إجرامية يصعب على الفرق الهندسية معرفتها حيث تنفجر جميعها بوقت واحد مما سيتسبب بحدوث كارثة في صفوف المدنيين في حالة عودتهم إلى منازلهم وهي ما زالت بهذا الحال»، مبينًا أن «عودة النازحين كانت بقرار متسرع وغير مدروس بالشكل الذي يضمن سلامة الأهالي من مخاطر العبوات الناسفة والألغام والمخلفات الحربية إضافةً إلى عدم اكتمال الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان في مناطقهم».
وأشار عمّاش إلى أن «معظم المناطق السكنية في مدينة الرمادي ما زالت تشكل خطرا حقيقيا على المدنيين بوجود آلاف العبوات الناسفة والمباني المفخخة التي لم تعالج بسبب الطريقة الخبيثة التي اتبعها التنظيم الإرهابي في التفخيخ وعدم معرفة وجود الأسلاك والمواد المتفجرة التي وضعها في الجدران وتحت الأرض وفي الأجهزة المنزلية وقناني الغاز وحتى لعب الأطفال».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.