محمد قنوع لـ «الشرق الأوسط»: كل من ينتقد مسلسلات البيئة الشامية يعمل فيها

الفنان السوري يرى أن خسارة الممثل الذي يقدم برنامجًا تلفزيونيًا تكون أكبر من استفادته

محمد قنوع
محمد قنوع
TT

محمد قنوع لـ «الشرق الأوسط»: كل من ينتقد مسلسلات البيئة الشامية يعمل فيها

محمد قنوع
محمد قنوع

يقوم الفنان السوري محمد قنوع حاليًا بتصوير كثير من الأدوار والشخصيات في مسلسلات تلفزيونية اجتماعية معاصرة وبيئة شامية كما دخل مؤخرًا تجربة جديدة في مجال الدراما، حيث كُلِّفَ بإدارة شركة ABC للإنتاج والتوزيع الفني.. حول آخر نشاطاته الفنية والمسلسلات التي يصورها يتحدث الفنان محمد قنوع لـ«الشرق الأوسط»، موضحًا: أصوّر حاليًا دوري في المسلسل الاجتماعي المعاصر (أيام لا تنسى) وأجسد فيه شخصية (شجاع) وأنا متحمس لهذه الشخصية كونها جديدة في مسيرتي الفنية، حيث تتحدث عن شاب معتكف ومنعزل عن العالم يعيش في كوخ، مبتعدًا عن جميع الأجواء، حيث قرر الانفصال عن كل ما له صلة بعائلته ويعيش مع الكتاب والصيد حتى يتعرف على فتاة اسمها دينا (تؤدي الشخصية الفنانة ديما قندلفت) ويُعْجَبْ بها ولكن بسبب قراره بالعزلة فلا يصارحها بحبه لها ويظل حبًا غير معلن، كذلك أصوّر حاليًا شخصيتي في الجزء الثامن وبعده التاسع من سلسلة «باب الحارة» وأتابع فيه تقديم شخصية سعيد (أبو سليم) صهر أبو عصام في هذا الجزء تحصل معه أحداث جديدة، حيث تتجه شخصية سعيد نحو التطرف الديني إلى حد ما.. هذا جديد الشخصية ولن أزيد لأترك الجمهور يتابعها، كذلك صورت دوري في المسلسل الشامي (عطر الشام) وأجسّد فيه شخصية سلبية (أبو الديب)، وهي شخصية شريرة تعمل دائمًا على إثارة الفتن بين أهل الحارة. وفي مجال آخر تقوم شركتنا بتنفيذ كثير من المسلسلات المدبجة التركية والهندية ومنها الجزء الثاني من المسلسل التركي (حريم السلطان).
وأسأل محمد عما يمكن أن يقدمه للدراما والممثلين من خلال إدارته لشركة إنتاجية كما حصل مع كثير من الفنانين السوريين الذين تسلموا إدارات شركات إنتاج فنية، يتنهد محمد: «أتمنى أن أقدم أشياء جيدة من خلال هذه التجربة وكما هو معروف أن الفنان أيمن زيدان عندما تسلم إدارة شركة (شام) قبل عشرين عامًا كان هو السبب الحقيقي لتطوير الدراما السورية، وكان السبب الحقيقي للنقلة النوعية التي حصلت في الدراما السورية، وبرأيي أن وجود ممثل في إدارة شركات إنتاجية سيخدم الدراما أكثر من وجود شخص آخر، فالممثل هو أكثر شخص يتفهم ما هي الدراما ويعرف المعاناة التي يمر بها جميع العاملين في هذه المهنة وبتقديري بعد الخبرة والعمر الذي يقضيه في هذه المهنة فسيكون لديه الخبرة الكافية لأن يدير الشركات بشكل أفضل بكثير من أناس دارسين لإدارة أعمال».
وحول «الشللية» في الدراما السورية يقول محمد: «أنا ضد مقولة الشللية في الدراما لأن لكل مجتهد نصيب حتى في الشلة الواحدة إذا كان هناك ممثل غير جيد فسيقفون معه مرة أو مرتين، ولكن سيخرجونه فيما بعد خارج الشلّة، فالموهوب هو من يعمل وغير الموهوب سيجلس في منزله».
وعن وجود أجزاء جديد من سلسلة «باب الحارة» وما يقال عن أنه استهْلِكَ يرى قنوع أن «باب الحارة» مستهلك من الجزء الثالث ولكن «الجمهور عاوز كده» - كما يقول المصريون - يبتسم محمد: «المحطات الفضائية أيضًا لديها الرغبة في استمرارية هذا المسلسل والناس تحب شخصياته وعلى الرغم من كل الانتقادات التي تنال من (باب الحارة) ولكن في السباق الدرامي يكون هو الأول دائمًا».
وكذلك تُنْتَقَدْ مسلسلات البيئة الشامية كونها تكرر نفسها وشخصياتها؟.. يجيب قنوع: «كل من ينتقد مسلسلات البيئة الشامية يعملون فيها وهذه المسلسلات برأيي لها جماهيرها، كونها تنسي الناس الأجواء التي يعيشونها وتخرجهم من حالة الحرب والأخبار التي يسمعونها يوميًا. هذه المسلسلات تعيدهم لتاريخ جميل ونسعى دائمًا أن نقدّم هذه المرحلة، ولو أننا لا نصل إليها بشكلها الحقيقي فما نقدمه (فانتازيا) تحت عنوان بيئة شامية تاريخية، ولكننا نقدم صفات جميلة للشخصيات وأخلاقيات تلك المرحلة، وبشكل عام في كل أنواع الدراما هناك استنساخ لكل الأفكار والشخصيات حتى في سينما هوليوود هناك استنساخ.. وتبقى قيمة الإبداع في هذه المسلسلات من خلال تقديم مواضيع أكثر جدية والذهاب لمصداقية أكثر مع المشاهد، وهذه تتوقف على الشركات، فهناك من يستسهل الموضوع، وهناك شركات همّها الربح وجمع الأموال وهناك شركات تحاول أن تقدم فنًا من خلال مسلسلات البيئة الشامية».
وحول انتقاد الكوميديا السورية بالتهريج وابتعادها عن كوميديا الموقف والنص وغياب أعمال كوميدية جيدة مثل سلسلة «مرايا» التي شارك في عدة أجزاء منها يتأسف قنوع قائلاً: «إن أغلب الشركات الإنتاجية الكبيرة تبتعد عن الكوميديا وهناك شركات ناشئة جديدة تقدم كوميديا بتكلفة مادية بسيطة، فهؤلاء لن يقدموا أشياء مميزة في الكوميديا، لأن الكوميديا هي من أخطر أنواع الفنون والتي لا يمكن المغامرة فيها، لأن فشل المسلسل الكوميدي سيكون فشلاً ذريعًا وهناك أكثر من تجربة كوميدية فشلت وكان الهجوم على القائمين عليها كبيرًا وقاسيًا، وبالنسبة لسلسلة (مرايا) للفنان ياسر العظمة فعلمت أنه كان هناك مشروع لتقديم جزء منها في العام الحالي ولكن لم تسمح الظروف الإنتاجية بإنجازه وبتقديري أن العام القادم سيكون هناك (مرايا)».
وعن انتقاد البعض للمنتجين والمخرجين الذين يقومون في السنوات الأخيرة بتقديم ممثلات جميلات لا يملكن الموهبة، يقول قنوع: «حتى لو عمل فتيات جميلات في مهنة التمثيل وشاركن في مسلسل أو اثنين فسيتوقفن ولن يستطعن الاستمرار لأن مهنة التمثيل صعبة وتحتاج لموهبة وبدونها من الصعب الاستمرار فيها».
هناك بعض المسلسلات حاولت تقديم الأزمة والحرب في سوريا - يشرح محمد - «مثل مسلسل (انتظار الياسمين) و(عناية مشددة) وهما أكثر مسلسلين تحدثا عن الأزمة، ومع ذلك أرى أنه لم يتم تقديم ما هو حاصل بالبلد، حيث ما يحصل أكبر بكثير مما قُدِّمَ في الدراما».. «أنا لست مع مسلسلات السيرة الذاتية» - يقول محمد - «فلا يوجد أي مسلسل من هذا النوع استطاع أن يترك بصمة كبيرة في تاريخ الدراما السورية وأشعر أن هذه المسلسلات تتجه في اتجاه الوثائقي أكثر من كونها مسلسلاً دراميًا».
وحول إمكانية أن يكون مخرجًا دراميًا يوضح قنوع: «كان هناك محاولات سابقة حيث عملت مساعد مخرج ومخرجًا منفذًا، ولكن ليس لدي الطموح لأن أكون مخرجًا، فأنا عاشق للتمثيل ولن أدع أي شيء يبعدني عن التمثيل حتى إدارتي لشركة إنتاجية».
ويرى قنوع أن الممثل الذي يقدم برنامجًا تلفزيونيًا خسارته أكبر من استفادته، والفائدة تعود للمحطة التلفزيونية على حسابه حيث يتم استهلاكه.
ومحمد قنوع الذي ينتمي لعائلة فنية دمشقية معروفة لديه ثلاثة أولاد بنتان (مايا وماسة) وصبي (مروان) وماسة شاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية رغم سنها الصغير، أما مروان - يضحك محمد - فما زال صغيرًا عمره سبع سنوات وإذا رغب في المستقبل أن يكون ممثلاً فسأشجعه بالتأكيد.



لطيفة: ألبومي المقبل سيكون الأهم في حياتي

أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
TT

لطيفة: ألبومي المقبل سيكون الأهم في حياتي

أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})

شوَّقت الفنانة التونسية لطيفة جمهورها العربي لألبومها الجديد الذي يجمعها بالموسيقار اللبناني زياد الرحباني، الذي من المقرر أن يُطلق بعد شهر رمضان المقبل.

وتحدَّثت لطيفة لـ«الشرق الأوسط» عن تقييمها لألبومها الأخير «مفيش ممنوع»، الذي حازت به عدداً من الجوائز بدول عربية عدة، بالإضافة إلى تفاصيل ألبومها الجديد مع زياد الرحباني، وعودتها إلى السينما بعد غياب دام أكثر من 24 عاماً، ومشروعها الموسيقي الجديد الذي يجمعها بمواطنها التونسي، نوردو.

أعربت لطيفة في البداية عن سعادتها البالغة للنجاح الذي حققه ألبومها الأحدث «مفيش ممنوع»، وذلك بعد مرور 6 أشهر على طرحه: «أُرهقت كثيراً خلال العمل على هذا الألبوم، حتى خرج في أفضل صورة، وحاولت أن أبتكر وأقدم كل ما هو جديد في عالم الموسيقى وتصوير الأغنيات، لكي يكون عملاً مختلفاً وجذاباً».

لطيفة كشفت تفاصيل لقائها بالفنان نوردو وعن أهمية تقديم عمل فني يجمعهما سوياً (حسابها على {إنستغرام})

وتضيف: «نجحت في عمل خلطة سحرية في الكلمات والألحان والتوزيع، وقدَّمت أغنيات كنت قد سجَّلتها منذ سنوات مثل (أعانده) التي لحَّنها الفنان الكبير كاظم الساهر، وتشجَّعت لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، والحمد لله استطاع الألبوم أن يحصد عدداً من الجوائز المهمة في وطننا العربي، من بينها جائزة مهرجان (ضيافة) في دولة الإمارات، وجائزة مهرجان (دير جيست) في مصر».

وأهدت لطيفة نجاح ألبومها الأخير لوالدتها الراحلة: «لو كان هذا الألبوم حقَّق نجاحاً، فالسبب الوحيد في ذلك كان أمي رحمة الله عليها، التي لم تكن تتركني لحظةً واحدةً في أثناء تسجيل أغنيات الألبوم، فرغم تعبها وعدم قدرتها على الحركة في السنوات الأخيرة، فإنها كانت معي في كل لحظات التسجيل على الهاتف، وكانت تطلب مني دائماً أن أشدو لها بأغنيتَي (يا ليالي) و(ضعف الإحساس)، فهذا الألبوم كان يجمع لحظات سعادتي وانكساري؛ بسبب طرحه بعد وفاة أمي».

ونوَّهت لطيفة بأن ألبومها الجديد مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني سيكون أهم عمل غنائي في مشوارها الفني: «لا أبالغ حينما أقول إن ألبومي الغنائي الجديد مع زياد الرحباني، سيكون الأهم والأجمل في مسيرتي الغنائية، فنحن انتهينا من تسجيل الأغنيات، وحالياً نعمل على تصويرها، وأرى أن هذا الألبوم سيكون مختلفاً ومتفرداً في شكله على غرار ألبوم (معلومات أكيدة) الذي قدَّمته من قبل مع زياد، وكان محطةً مهمةً في مشواري، وستكون لوالدي الروحي، الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد، أغنيتان من كلماته في هذا الألبوم».

لطيفة عبرت عن سعادتها بالنجاح الذي حققه ألبوم {مفيش ممنوع} وحصوله على جوائز (حسابها على {إنستغرام})

وعن حقيقة تقديمها «دويتو» غنائياً مع مواطنها الرابر التونسي الشهير نوردو، قالت لطيفة: «تقابلت مع نوردو أخيراً في دولة الإمارات على هامش حفل توزيع جوائز مهرجان (ضيافة)، وكانت هذه المقابلة بعد سنوات طويلة من آخر مقابلة لنا، وتبادلنا أرقام الهواتف، وتحدَّثنا عن أهمية تقديم عمل فني يجمعنا معاً، وربما تكون هناك مفاجأة بهذا الشأن». وفاجأت لطيفة جمهورها المصري بعودتها مرة أخرى إلى عالم السينما بعد غياب دام 24 عاماً منذ تقديم آخر أفلامها السينمائية «سكوت ح نصور» مع المخرج الراحل يوسف شاهين: «هناك مشروع سينمائي مصري أعمل عليه حالياً، لكن صورته النهائية لم تتضح بعد».

وأشادت الفنانة التونسية بقدرات المملكة العربية السعودية، وجهود هيئة الترفيه في خدمة الفن العربي، ومنها حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة من مهرجان «جوي أووردز»: «المستشار تركي آل الشيخ يقدِّم صورةً رائعةً للفن العربي من خلال هيئة الترفيه. كنت في قمة سعادتي حينما حضرت الحفل الموسيقي للفنان العالمي أنطوني هوبكنز، ورأيت نجوم العالم والعرب مجتمعين معاً في مكان واحد».

كما أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدَّمته رفقة الفنان الجزائري فوديل والفنانة المغربية فوزية، خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من «بيلبورد عربية»: «كانت فكرة رائعة أحببتها للغاية، وكنت سعيدة وأنا أشدو في الحفل بأغنيتي الشهيرة (إن شاء الله)، بالإضافة لمشاركتي بالغناء في أغنية (عبد القادر) مع فوديل وفوزية».