يبدو أن معاناة السائقين لركن سياراتهم في المساحة الضيقة التي يمكن أن يجدوها في أماكن الانتظار أو الاضطرار للدوران حول المبنى بحثًا عن مساحة كافية، وصب اللعنة على السائقين الآخرين لشغل مساحة كبيرة للغاية في أماكن وقوف السيارات، ستكون ضربًا من الماضي، مع التكنولوجيا الجديدة للقيادة الذاتية التي تتيح وضع السيارة في المساحة الضيقة عن طريق التحكم عن بعد.
وبحسب بعض التقديرات، فإن سائق السيارة يمضي أكثر من ثلث وقت قيادة السيارة داخل المدن بحثا عن مكان انتظار مناسب.
وقال دريك هوهايسل المسؤول في شركة الصناعات الهندسية الألمانية «بوش» إنه «إذا تمكنا من توجيه السيارات إلى أماكن الانتظار الخالية فسنحافظ أيضًا على البيئة»، مضيفًا أن «حضور حفل موسيقي لن يبدأ وينتهي بالتجوال في مكان انتظار السيارات المزدحم».
ومن المتوقع أن تصبح هذه التكنولوجيا الجديدة متاحة بنهاية العقد الحالي.
وتتعاون «بوش» مع كثير من شركات صناعة السيارات من أجل اختبار نظام جديد يتيح للسيارة اكتشاف المكان المناسب لها في ساحة الانتظار، ثم الانطلاق إليه والتوقف فيه دون تدخل من السائق الذي سيكون قد غادر السيارة بالفعل.
أما توماس فورم رئيس قسم الأبحاث الإلكترونية في مجموعة «فولكس فاغن»، أكبر منتج سيارات في أوروبا، فيتطلع إلى نظام إلكتروني مماثل للمناطق السكنية، حيث تقود السيارة نفسها للبحث عن مكان انتظار مناسب لها أثناء الليل «ثم تعود في الصباح لتتوقف أمام باب صاحبها»، ليقودها إلى عمله. ويعترف فورم بوجود مشكلات فنية وقانونية تحتاج إلى حلول حتى تدخل هذه التكنولوجيا حيز الاستخدام الفعلي.
يُذكر أن السائقين يضطرون حاليًا للبقاء مع سياراتهم حتى في ظل انتشار خاصية القيادة الذاتية في مكان الانتظار.
وتجني شركات السيارات حاليًا أموالاً من بيع أنظمة المساعدة الخاصة بركن السيارات، حيث تقدر مبيعات هذه الأنظمة على مستوى العالم بنحو ملياري دولار سنويًا. وبحسب شركة «بوش»، فإن نحو نصف السيارات الجديدة مزودة بنظام للمساعدة في الركن بشكل ما.
ابتكار تقنية لركن السيارات في المساحات الضيقة
توفر ثلث وقت القيادة بحثًا عن أماكن انتظار
ابتكار تقنية لركن السيارات في المساحات الضيقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة