توصل الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى قناعة تامة بخوض المباراة الثانية له في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، والمقرر أن تجمعه بالمنتخب السعودي في العاصمة الأسترالية سيدني.
وسيفتتح المنتخب العراقي أولى مبارياته في التصفيات أمام المنتخب الأسترالي في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، على أن تبقى هناك خمسة أيام لانتظار الأخضر السعودي الذي سيفتتح مبارياته بمواجهة المنتخب التايلاندي في مدينة جدة.
وبينت مصادر عراقية موثوقة أن الموافقة بشكل نهائي على خوض المباراة في سيدني مرتبطة بعدة جوانب، منها قانونية، حيث يتطلب ذلك موافقة الاتحاد الدولي على اعتبار أستراليا دولة محايدة، كون شروط الحياد لا تنطبق عليها بالكامل، نتيجة وجودها في المجموعة في التصفيات نفسها، كما أن الموافقة العراقية الرسمية ستكون في حال التوصل إلى اتفاق على خوض مباراة الإياب مع المنتخب السعودي خارج السعودية، حيث من المقرر أن يعقد اجتماع بين رئيسي الاتحادين السعودي والعراقي في العاصمة القطرية الدوحة في السادس والعشرين من الشهر الحالي، لبحث هذه القضية تحديدا.
وأضاف المصدر، لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود يتعرض لضغوط كبيرة على المستوى الرسمي والجماهيري والإعلامي بخصوص عدم التنازل عن خوض مباراة الإياب أمام المنتخب السعودي في دولة محايدة وليس في أي من الملاعب السعودية، حيث تم التشديد على ربط الأمرين بعضهما ببعض، خصوصا مع رفض المنتخب السعودي خوض المباراة الأولى في إيران نتيجة قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ورجح المصدر أن يكون إصرار الاتحاد السعودي لكرة القدم على خوض مباراة الإياب في السعودية هو بمثابة «المعضلة» التي سيصعب تجاوزها والاتفاق حولها في الاجتماع المرتقب بالدوحة.
وكان عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، عدنان المعيبد، قد أكد في حديث سابق، لـ«الشرق الأوسط»، احتفاظ السعودية بحق خوض مباراة منتخبها على ملعبها في التصفيات التي ستقام بنظام الذهاب والإياب، رافضا الربط بين موضوع طلب عدم إقامة مباراة الذهاب في إيران، وطلب الاتحاد السعودي خوض مباراة أمام كل منتخب على أرضه ووسط جماهيره في السعودية.
وتشير المصادر إلى وجود وساطة قطرية لتقريب وجهات النظر تقترح أن تحتضن العاصمة الدوحة مباراة الإياب المقررة أن تكون في السعودية، على أن يتم حسم إقامة الذهاب في سيدني.
وتطرح حاليا نقاشات في وسائل الإعلام الرياضية في العراق وبمتابعة من وزير الرياضة والشباب هناك حول اختيار تركيا لاحتضان مباراة الذهاب، لوجود ميزة عدم اشتراط حصول العراقيين على تأشيرة دخول إلى الأراضي التركية مثل السعوديين، لكن أكبر العوائق لهذه الخطوة هو وجود تركيا ضمن الاتحاد الأوروبي في لعبة كرة القدم، وبالتالي يستلزم ذلك موافقات من عدة اتحادات بداية من الاتحاد التركي، ثم الأوروبي والدولي، كما أن مسؤولا سعوديا طرح فكرة أن تقام مباراة الذهاب في ماليزيا في حال عدم موافقة الاتحاد الدولي على خيار أستراليا أولا وتركيا ثانيا.
وعلى صعيد آخر، رفض الاتحاد الدولي طلبا للاتحاد العراقي باستضافة نظيره الإيراني لافتتاح أحد الملاعب الرياضية في محافظة كربلاء جنوب العراق، حيث حدد موعد الافتتاح في الثاني عشر من شهر مايو (أيار) المقبل، باعتبار العراق يتعرض لحظر اللعب على ملاعبه، وسمح بأن يخوض فريقان أو المنتخب العراقي الأولمبي أمام المنتخب الأول مباراة الافتتاح.
جدير بالذكر أن المنتخب العراقي الأولمبي سيكون ضمن المنتخبات المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 المقررة الصيف المقبل في البرازيل.
العراق يضع تركيا خيارًا ثانيًا لاستضافة مباراته أمام السعودية
منع المنتخب الإيراني من خوض مواجهة ودية في افتتاح ملعب كربلاء
العراق يضع تركيا خيارًا ثانيًا لاستضافة مباراته أمام السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة