الراشد: سنلعب مباريات «كؤوس» لخطف «الرابع» من التعاون

رئيس نادي الفتح قال إن المشاركة الآسيوية باتت هدفهم الأكبر

من مباراة الفتح الأخيرة أمام التعاون (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الفتح الأخيرة أمام التعاون (تصوير: علي العريفي)
TT

الراشد: سنلعب مباريات «كؤوس» لخطف «الرابع» من التعاون

من مباراة الفتح الأخيرة أمام التعاون (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الفتح الأخيرة أمام التعاون (تصوير: علي العريفي)

أعلن رئيس نادي الفتح والمشرف العام على لعبة كرة القدم أحمد الراشد أن فريقه سيخوض جميع المباريات المتبقية له في الدوري السعودي للمحترفين بطريقة «الكؤوس» بهدف تحقيق المركز الرابع في الدوري في ظل وجود احتمالات بتوقف فريق التعاون الذي يحتل هذا المركز منذ جولات.
وقال الراشد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: قبل فترة التوقف الأخيرة لبطولة الدوري السعودي تعاهدنا جميعا كإدارة وجهاز فني ولاعبين على أن نعمل بكل جد وإخلاص على أن يتقدم الفريق خطوة خطوة للأمام ونسعى بكل جدية لتحقيق مركز متقدم في الدوري.
وواصل: اتفقنا على أن تكون مباريات الفريق أشبه بمباريات الكؤوس ابتداء من مباراة الفيصلي في الجولة العشرين ونجحنا في كسب المباراة التي أقيمت في الأحساء واتبعناها بالفوز على الوحدة في مكة المكرمة ثم النصر في الأحساء ومن ثم الفوز على منافسنا التعاون في بريدة على أرضه ووسط جماهيره، وأكدنا من خلال تلك المباراة أن انطلاقتنا جدية، تقدمنا قرابة أربعة مراكز بمعدل مركز في كل جولة حصدنا فيها النقاط كاملة وهذا شيء إيجابي جدا ومقنع ولكن المهمة لم تنته، أمامنا مباراة القادسية وهي صعبة كذلك، لأن القادسية من الفرق الجيدة جدا ولا يعكس مركزه الحالي في جدول الترتيب ومنافسته على البقاء قوة هذا الفريق، ولذا سنلعب أمامه بكل جدية للفوز ولا سواه ثم نفكر في مباراة نجران وأخيرا أمام الأهلي، فنحن علينا الفوز في جميع المباريات المتبقية، ونرى أن التعاون ممكن أن يتعثر في الجولات الثلاث المتبقية، حيث سيلاقي في الجولة القادمة جاره الرائد المتطور الباحث عن البقاء، ولذا يمكن أن يتوقف وفوزنا على القادسية سيقلص الفارق معه إلى حد كبير، خصوصا أن الفارق حاليا لا يتجاوز 4 نقاط وهو رقم غير مستحيل، وإن بقيت 3 جولات فقط.
وأردف: نحن سنلعب من أجل الفوز في جميع المباريات وإن وفقنا في حصد الرابع فبكل تأكيد سيمثل ذلك هدفا مميزا يمكن من خلاله العودة للمشاركة القارية وإن لم يتحقق ولم نوفق فالأهم أننا اجتهدنا وبذلنا وأكدنا أن الفتح فريق كبير والتوفيق من الله. وعن وضعه الصحي بعد أن مكث ليومين في أحد المستشفيات مؤخرا، قال: أطمئن الجميع على صحتي ولله الحمد، كان عملية بسيطة وناجحة ولن تعيقني عن الوجود بجانب فريقي في جولات الحسم.
يذكر أن فريق الفتح سيلعب مباراته القادمة أمام القادسية على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء يوم الاثنين المقبل، حيث تأجلت المباراة ليومين نتيجة انشغال ملعب المباراة بالمباريات الموحدة لدوري الدرجة الأولى في جدولته الأخير حيث يعد ملعب الأمير عبد الله بن جلوي الوحيد الذي يخدم فرق الأحساء في دوري المحترفين ودوري الأولى.
بقيت الإشارة إلى أن الفتح يحتل المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 37 نقطة ويبعد عن التعاون صاحب المركز الرابع برصيد أربع نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».