سان جيرمان يخطب ود مورينهو من أجل المجد الأوروبي

فابريغاس يعترف بأن لاعبي تشيلسي خذلوا المدرب البرتغالي ويأسف لرحيله

مورينهو (يسار) مع لوران بلان مدرب باريس سان جيرمان المرشح لخلافته («الشرق الأوسط»)
مورينهو (يسار) مع لوران بلان مدرب باريس سان جيرمان المرشح لخلافته («الشرق الأوسط»)
TT

سان جيرمان يخطب ود مورينهو من أجل المجد الأوروبي

مورينهو (يسار) مع لوران بلان مدرب باريس سان جيرمان المرشح لخلافته («الشرق الأوسط»)
مورينهو (يسار) مع لوران بلان مدرب باريس سان جيرمان المرشح لخلافته («الشرق الأوسط»)

ذكرت مصادر بريطانية أمس أن باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم فاتح المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو من أجل تولي مسؤولية قيادة الفريق الموسم المقبل، رغم رفض النادي الباريسي التعليق على التقارير الإنجليزية.
وبثت محطة «سكاي سبورتس» الخبر أثناء فقراتها البرامجية تحت عنوان «خبر عاجل» نقلا عن مصادر خاصة بـ«سكاي»، وسرعان ما تداولته مواقع على الإنترنت.
وذكرت «سكاي» أن ناصر الخليفي رئيس نادي سان جيرمان تفهم الحاجة لأهمية مفاتحة مورينهو بشكل فوري بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الأسبوع الماضي.
وأشارت الشبكة التلفزيونية إلى أن تنامي الشعور بالإحباط لافتقار النادي للتقدم على الصعيد الأوروبي تحت قيادة المدرب لوران بلان هو ما جعل النادي الباريسي يفكر في التعاقد مع مورينهو.
ومدد بلان عقده في فبراير (شباط) الماضي لمدة عامين ليسري حتى يونيو (حزيران) 2018.
ولم يرد مسؤولو بطل فرنسا على الأسئلة المتعلقة بتفسيرات التعاقد مع مورينهو لكنهم بعثوا برسالة نصية كتب فيها عبارة «لا تعليق».
وارتبط اسم مورينهو، الذي أقيل من تدريب تشيلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بقيادة مانشستر يونايتد أيضا بعدما فشل لويس فان غال في كسب ثقة الجماهير.
لكن قبل أيام قليلة أشار مورينهو إلى أنه لم يوقع على عقد مع أي طرف حتى الآن لكنه يتوقع العودة إلى مجال كرة القدم مع بداية الموسم المقبل ويفضل أن يتولى قيادة فريق بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال مورينهو على هامش ذهابه لمتابعة نزال للملاكمة في لندن قبل أسبوعين: «في الوقت الحالي يمكن أن أؤكد عدم ارتباطي بعقد مع أي طرف. أنا في موقف يجعلني منفتحا للحديث إلى أي ناد أو أي منتخب».
وتابع: «لكن حتى أكون أمينا فأنا أفضل العمل كمدرب لناد وسأحلل وأفكر في أفضل شيء لمشواري بالعودة في ظل كل ما أملكه».
وأقيل مورينهو، الذي يعد من أنجح مدربي العالم، من قيادة تشيلسي بعدما بدأ حامل لقب الدوري الإنجليزي الموسم بشكل سيئ وخسر تسع مرات في أول 16 مباراة.
وسبق لمورينهو (53 عاما)، تدريب ريال مدريد وإنترناسيونالي الإيطالي وبورتو البرتغالي ورددت وسائل إعلام أنه اتفق بالفعل مع مانشستر يونايتد لخلافة فان غال في الموسم المقبل.
وعلق مورينهو قائلا: «التقارير تبقى تقارير ولقد اتخذت قراري من البداية.. بألا أعلق على هذه التقارير سواء بالتأكيد أو النفي». وأضاف: «إذا كان هناك من يحترم فان غال فأنا سأكون من أوائل الناس لأنه صديقي وعملت معه عدة سنوات (كمدرب مساعد في برشلونة). تلقيت عدة عروض.. وفي الصيف سأكون مرتبطا بعمل».
وتابع: «نحن في أبريل (نيسان) حاليا والأمور المهمة تبدأ في يوليو (تموز) ومن المعتاد اتخاذ القرارات بين آخر مايو (أيار) وأول يونيو».
وأوضح مورينهو أنه يفضل العمل في ناد إنجليزي في ظل إقامة أسرته في إنجلترا وتأقلمها على الحياة هناك.
وقال المدرب البرتغالي «أحب البلاد وأحب كرة القدم هنا. عائلتي مستقرة جدا هنا.. وبالفعل (إنجلترا) تمثل اختياري الأول».
وكان مصدر قريب من وكيل أعمال مورينهو أشار الشهر الماضي إلى أن المدرب البرتغالي وقع بالفعل عقدا مبدئيا ومشروطا مع مانشستر يونايتد، وفي حال أخل الأخير بالإعلان عنه وإبرام التعاقد النهائي سيكون مضطرا لتعويض مورينهو بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني.
ومنذ أن تقاعد السير أليكس فيرغسون من تدريب مانشستر يونايتد في نهاية موسم 2012-2013 والفريق متوج بطلا للدوري، بدأت مرحلة التراجع تحت إدارة الأسكوتلندي ديفيد مويز الذي لم يكمل الموسم وتمت إقالته وجاء الهولندي فان غال ونجح نسبيا في الموسم الأول لكن موسمه الثاني الحالي شهد تخبطا وتراجعا وانتقادات واسعة مما جعل الجماهير تطلب الاستعانة بمورينهو.
ويرى نيمانيا فيديتش القائد السابق لمانشستر يونايتد أن معاناة الفريق تأتي من عدم خبرة لاعبي الدفاع، وقال: «يونايتد بحاجة لقائد في خط الدفاع لضبط إيقاع المدافعين الشباب الذين تم تصعيدهم من أكاديمية النادي».
ودفعت مشكلات يونايتد هذا الموسم سواء على صعيد الإصابات أو تباين الأداء بالمدرب لويس فان غال لمنح فرصة لمجموعة من المدافعين الشباب مثل كاميرون بورثويك جاكسون وتيموثي فوسو - منساه وجو ريلي وريغان بول ودونالد لاف.
وتلقى خط الدفاع الشاب نسبيا بقيادة كريس سمولينغ الذي يلعب بصفة دائمة 30 هدفا فقط في 33 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم ولا يتفوق عليه سوى توتنهام هوتسبير المنافس على اللقب والذي تلقت شباكه عددا أقل من الأهداف.
وأضاف فيديتش لموقع النادي على الإنترنت أمس: «أعتقد أن الأمر بات أكثر صعوبة على المدافعين الشباب خاصة عندما يلعب ثلاثة أو أربعة منهم معا في نفس المباراة.. أعتقد أنك ستحتاج في الدفاع لشخصية يمكنها قيادة تلك المجموعة الشابة».
وتابع: «اعتاد مانشستر يونايتد دوما على الفوز بالألقاب وعندما لا يحقق النادي ذلك فإن على اللاعبين تقبل بعض النقد وهو ما قد يكون صعبا على صغار السن منهم. إنهم بحاجة لبعض اللاعبين من أصحاب الخبرة ليخففوا عنهم هذا العبء».
ويحتل يونايتد المركز الخامس وبفارق أربع نقاط خلف آرسنال صاحب المركز الرابع الذي يحتل آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا قبل خمس مباريات على نهاية الموسم.
على جانب آخر اعترف الإسباني الدولي سيسك فابريغاس لاعب وسط تشيلسي بأن لاعبي فريقه هم من خذلوا مورينهو رغم أن المدرب البرتغالي كان كريما للغاية مع التشكيلة وقادها للتتويج بالدوري الموسم الماضي بفارق ثماني نقاط.
وقال: «أحب جوزيه وأعتبره صديقا لي وأعطانا راحة أكبر لأننا كنا الأبطال ووثق بنا ونتحمل مسؤولية التهاون وأنا والفريق نشعر بالأسف لحاله».
وأشار فابريغاس إلى أن الأسلوب المنضبط للمدرب الجديد الإيطالي أنطونيو كونتي هو ما يحتاجه تشيلسي من أجل النهوض من كبوته.
وكونتي الذي يقود منتخب إيطاليا حاليا سيتولى تدريب تشيلسي خلفا للمدرب المؤقت الهولندي جوس هيدينك بعد نهاية بطولة أوروبا بفرنسا في يوليو المقبل. وأوضح فابريغاس أن المدرب الإيطالي سيحفز لاعبي تشيلسي بقوة منذ البداية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».