يعكف باحثون من سويسرا على تطوير سترة جديدة مخصصة للاستخدام من قبل فرق الإنقاذ في المناطق التي تندلع فيها الأوبئة.
ويسعى الباحثون بكلية لوزان للعلوم التطبيقية ومستشفى جنيف الجامعي لتطوير سترة تكون بديلا للسترة الخانقة التي يضطر العاملون في فرق الإنقاذ لاستخدامها في مناطق الأوبئة، بحيث تكون هذه السترة الجديدة خفيفة ومريحة وأقل تكلفة وقابلة للاستخدام من أكثر من شخص ولمدة أطول.
ولدت فكرة هذه السترات البديلة أثناء مشاركة قوات الإنقاذ في مناطق انتشار وباء الإيبولا في غرب أفريقيا على مدى ثلاث سنوات، حيث كان العاملون ضمن فرق الإنقاذ يضطرون للبقاء على مدى ساعات طويلة حبيسي سترات واقية شديدة الإحكام ضد الفيروسات.
ورغم أن السترة الحالية نجحت بالفعل في صد الفيروسات ومنعها من الوصول لجسم المتطوعين فإنها لم تكن مناسبة كثيرا في المناخ المداري.
ويعتزم الباحثون بالتعاون مع معهد «أمبا» السويسري لأبحاث المواد ومنظمة أطباء بلا حدود وجامعة جنيف تطوير بزة أفضل وأكثر ملاءمة للمناخ المداري الحار.
ومن المقرر أن يعلن الباحثون خلال أيام عن النموذج الأول لهذه السترة، وذلك خلال «منتدى جنيف للصحة».
وقالت جامعة لوزان إنه من الممكن لزوار المنتدى ارتداء هذه السترة على سبيل التجربة.
وأوضح لورينت كايزر من معمل أبحاث الفيروسات التابع لمستشفى جنيف الجامعي في بيان له أمس أن السترة الحالية المستخدمة في حماية المتطوعين في أماكن الأوبئة تحتوي على عشر طبقات، بالإضافة إلى نظارة غطس سرعان ما تكون طبقة ضبابية عليها عند استخدامها في وسط حار وقفازات جراحية ومئزر سميك.
أما السترة الجديدة فعبارة عن جزء واحد وطورت بشكل يسهل معه تطهيرها في محلول كلور واستخدامها على مدى ثلاثة أشهر رغم أن تكلفتها أقل أربع مرات من تكلفة السترة الحالية.
غير أن السترة الجديدة لا تزال تحتاج إلى نظام تهوية يحتاج تطويرها إلى مزيد من المال الذي تسعى الجهات المطورة لجمعه.
تطوير سترة واقية لفرق الإنقاذ في المناطق الموبوءة
التجارب الأولى أكدت نجاحها بحماية مرتديها من الفيروسات
تطوير سترة واقية لفرق الإنقاذ في المناطق الموبوءة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة