استمرار مارفيك وطائرات فارهة ودعم سخي لمهمة الأخضر المونديالية

فهد بن خالد وفهد بن محمد وماجد عبد الله مرشحون للإشراف على المنتخب السعودي

الأمير عبد الله بن مساعد لدى اجتماعه بأحمد عيد أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد لدى اجتماعه بأحمد عيد أمس («الشرق الأوسط»)
TT

استمرار مارفيك وطائرات فارهة ودعم سخي لمهمة الأخضر المونديالية

الأمير عبد الله بن مساعد لدى اجتماعه بأحمد عيد أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد لدى اجتماعه بأحمد عيد أمس («الشرق الأوسط»)

أسفر اجتماع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد يوم أمس عن قرارات هامة، منها استمرار المدرب الهولندي مارفيك على رأس الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول، والاتفاق على توفير كافة متطلبات المنتخب في تصفيات كأس العالم المقبلة مع توفير طائرات خاصة لتنقلاته في كافة الدول التي سيلعب بها. واقترح أحمد عيد أن تكون إدارة المنتخب السعودي إدارة مستقلة وأن يتولى الإدارة مشرف عام على المنتخب، فيما اقترح الأمير عبد الله بأن تكون إدارة مستقلة وبعيدة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم لأن دورة هذا الاتحاد ستنتهي بديسمبر (كانون الأول) المقبل وحتى لا يتعرض المنتخب لأي هزة إدارية برحيل مجلس إدارة الاتحاد الحالي.
وبرزت أسماء عدة مرشحة لهذا المنصب منها الأمير فهد بن خالد رئيس الأهلي السابق والأمير فهد بن محمد عضو شرف الهلال وعادل البطي الإداري السابق في نادي الهلال وماجد عبد الله لاعب النصر المعتزل. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب.
وتشير مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود توجه من الرئاسة العامة لتقديم دعم كبير من خلال التواصل مع الجهات العليا في الحكومة السعودية لتسهيل جميع العقبات أمام المنتخب الأول وبعثاته التي ستسافر لأكثر من بلد وتحتاج تسيير طائرات خاصة ودعم من السفارات السعودية، كما ستوفر الرئاسة المبالغ المالية التي قد لا يستطيع اتحاد الكرة السعودي توفيرها من خلال ميزانياته التي قد تعيقه عن التوقيع مع الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الهولندي مارفيك.
وتشير المصادر إلى أن عقد مارفيك سيوقع الأسبوع القادم وستكون مدته 15 شهرا وسيصل المدرب الهولندي إلى السعودية خلال ثلاثة أيام وسيحضر لقاء الأهلي والهلال في جدة ومباراة أخرى للفرق الكبيرة التي تضم عددا من لاعبين المنتخب السعودي الأول كما سيطلع على مكان إقامته في الرياض.
وتشير مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الخطوط السعودية ستوفر طائرات خاصة فارهة لجميع رحلات المنتخب السعودي في التصفيات النهائية من خلال توقيع اتفاقية مع اتحاد القدم ولن تكلف الاتحاد مبالغ مالية.
وسيعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعا يوم الخميس المقبل لإعطاء الموافقة على التجديد مع الهولندي مارفيك والاتفاق على تعيين مشرف عام على المنتخب السعودي الأول، وإعلان القرار النهائي لاحتجاج نادي الاتحاد الشهير على مباراته مع القادسية.
وكان الاتحاد السعودي أعلن في أغسطس (آب) 2015 تعيين فان مارفيك، الذي قاد منتخب هولندا للحصول على المركز الثاني في كأس العالم 2010. مدربا لـ«الأخضر» السعودي لمدة عام، وبدأ مهمته مباشرة في المباراة ضد تيمور الشرقية.
وتولى فان مارفيك المهمة خلفًا للمدرب المؤقت فيصل البدين، بعد إقالة الإسباني خوان رامون لوبيز كارو. وحقق مارفيك نتائج ملموسة مع المنتخب السعودي، فقاده إلى الدور الثالث الحاسم من تصفيات المونديال وإلى نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات.
وأوقعت قرعة الدور الحاسم من تصفيات المونديال منتخب السعودية في المجموعة الثانية الحديدية إلى جانب منتخبات أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلاند. وضمت المجموعة الأولى في المقابل منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر وسوريا.
وتتنافس المنتخبات بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وإيابا، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى مونديال روسيا. ويلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق آخر مع رابع منتخبات الكونكاكاف لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم. وتبدأ منافسات الدور الحاسم في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وكانت منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران مثلت آسيا في مونديال البرازيل صيف 2014، وخاض منتخب الأردن ملحقا مع نظيره الأوروغوياني فحسم الأخير البطاقة ولحق بالنهائيات. ويسعى المنتخب السعودي إلى مواصلة مشواره نحو نهائيات مونديال روسيا بعد أن غاب عن النسختين الأخيرتين لكأس العالم في 2010 و2014، علما بأنه كان ممثل عرب آسيا الوحيد في أربعة مونديالات متتالية أعوام 1994 و1998 و2002 و2006.
من جهة أخرى استقبل الأمير عبد الله بن مساعد بمكتبه ظهر أمس الكابتن ماجد عبد الله الذي قدّم للرئيس العام عرضا لمشروع أكاديمية كرة القدم التي يزمع إنشاءها بالرياض خلال الفترة المقبلة
شارحا أهداف الأكاديمية ومرافقها والتصور الأولي الذي سيتم العمل عليه لضمان تقديم ما يخدم الكرة السعودية ويسهم في صقل المواهب وتعزيز قدراتها.
وقد أبدى الرئيس العام لرعاية الشباب مباركته ودعمه لهذا المشروع الرياضي وحرصه على تقديم كل ما يساعد على إنجاحه متمنيا التوفيق للجميع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».