روزبرغ ينتزع جائزة الصين مواصلا انطلاقته في بطولة «فورمولا 1»

فيتيل يتهم كفيات بالتسبب في تصادم مع راكونن.. ويصفه بـ«المجنون»

روزبرغ يحتفل بجائزة  السباق الصيني (رويترز)
روزبرغ يحتفل بجائزة السباق الصيني (رويترز)
TT

روزبرغ ينتزع جائزة الصين مواصلا انطلاقته في بطولة «فورمولا 1»

روزبرغ يحتفل بجائزة  السباق الصيني (رويترز)
روزبرغ يحتفل بجائزة السباق الصيني (رويترز)

واصل الألماني نيكو روزبرغ، سائق فريق مرسيدس، انطلاقته الصاروخية، بانتزاع جائزة الصين الكبرى، أمس، على حلبة شنغهاي، محققا انتصاره الثالث على التوالي في بطولة العالم لـ«فورمولا 1».
وتقدم روزبرغ على مواطنه سيباستيان فيتيل، سائق فيراري، والروسي دانيال كفيات، سائق فريق «ريد بول تاغ هوير»، الذي كان وراء حادث بين فيتيل وزميله كيمي راكونن.
وكان روزبرغ قد حسم السباق الافتتاحي في أستراليا، ثم خرج فائزا في السباق الثاني بالبحرين.
ويقام السباق المقبل في سوتشي بروسيا، في الأول من مايو (أيار) المقبل.
وحقق روزبرغ، بالتالي، فوزه السادس على التوالي، إذ كان قد أنهى الموسم الماضي بثلاثة انتصارات متتالية، لكن ذلك لم يكن كافيا لحرمان زميله البريطاني لويس هاميلتون من التتويج العالمي الثاني على التوالي، والثالث في مسيرته بعد 2008 مع مكلارين، لأن اللقب كان في جعبته قبل الدخول في السباقات الثلاثة الأخيرة للموسم، كما أنه الفوز السابع عشر لروزبرغ في مسيرته.
وعزز السائق الألماني رصيده في صدارة ترتيب بطولة العالم، برصيد 75 نقطة، بفارق 36 نقطة عن هاميلتون الثاني. وقال روزبرغ: «من السابق لأوانه إطلاق أحكام. مرت ثلاثة سباقات الآن بصورة طيبة تماما بالنسبة لي، لكن هذا الموسم هو الأطول في تاريخ (فورمولا 1)، ويتكون من 21 سباقا»، مضيفا: «بالطبع أنا سعيد بما سارت إليه الأمور، وشعوري جيد تماما، والسيارة رائعة، ولا أريد أن أضيف المزيد».
وأصبح روزبرغ أيضًا رابع سائق فقط ينجح في تحقيق ستة انتصارات متتالية أو أكثر، بعد فيتيل الذي فاز تسع مرات متتالية مع رد بول في 2013، والألماني المعتزل مايكل شوماخر، الذي فاز سبع مرات متتالية مع فيراري في 2004، والإيطالي ألبرتو أسكاري الذي حقق الإنجاز في خمسينات القرن الماضي.
من جهته، أنهى هاميلتون السباق بالمركز السابع، بعد أن كان قد انطلق من المركز الأخير بسبب عقوبة فرضت عليه بفارق 230.18.1 دقيقة عن روزبرغ، كما أنه اضطر إلى الدخول إلى غرفة الصيانة لتبديل الجناح الأمامي لسيارته بعد تضرره مباشرة في اللفة الأولى.
وكانت انطلاقة السباق صاخبة، وقد شهدت بعض الاصطدامات التي دفعت بالسيارات إلى الدخول مباشرة منذ اللفة الثانية إلى غرف الصيانة.
ودخلت سيارة الأمان في اللفة الرابعة لتتيح الفرصة أمام المعنيين، وأزالت الحطام من أرض الحلبة الذي أدى إلى ثقب في إطار سيارة الأسترالي دانييل ريكياردو، حسب ما أكدت «بيريلي» التي تزود حصريا سيارات الفورمولا 1 بالإطارات.
وكان هاميلتون قد انتزع المركز الأول من روزبرغ عند المنعطف الأول، لكن الألماني استفاد من دخول سيارة الأمان لاستعادة الصدارة التي حافظ عليها حتى نهاية السباق.
واصطدمت سيارتا فيراري اللتان انطلقتا من المركزين الثالث والرابع، حيث صدم الألماني سيباستيان فيتيل سيارة زميله كيمي راكونن، عندما حاول تجنب سيارة كفيات. وحمل فيتيل الروسي كفيات مسؤولية الحادث، ووصفه ب«المجنون»، قائلا له: «جئت مثل الطوربيد، لو أكملت قيادتي في نفس الاتجاه لكنا اصطدمنا».
وأضاف فيتيل، بعد أن وجه إصبعه نحو كفيات: «كنت محظوظا هذه المرة»، لكن الروسي رد عليه بالقول: «إنها السباقات».
واعتذر فيتيل لرايكونن بالقول: «اعتذر لكيمي والفريق، لكن لم يكن هناك أي طريقة للخروج!».
واحتل سائق رد بول الثاني، الأسترالي دانييل ريكياردو، المركز الرابع مباشرة، قبل رايكونن الخامس، والبرازيلي فيليبي ماسا سائق ويليامز الذي احتل المركز السادس.
وشارك سائق ماكلارين الإسباني فرناندو الونسو، بطل العالم عامي 2005 و2006، في السباق بعد موافقة الاتحاد الدولي، وذلك بعد منعه من ذلك في جائزة البحرين لأسباب طبية نتيجة حادثه الدراماتيكي في جائزة أستراليا الافتتاحية للموسم.
وحل الونسو في المركز الثاني عشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».