مجلس الأمن يدين بشدة تجربة كوريا الشمالية الصاروخية

مجلس الأمن يدين بشدة تجربة كوريا الشمالية الصاروخية
TT

مجلس الأمن يدين بشدة تجربة كوريا الشمالية الصاروخية

مجلس الأمن يدين بشدة تجربة كوريا الشمالية الصاروخية

دان مجلس الأمن الدولي بشدة في بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر إطلاق كوريا الشمالية الجمعة صاروخا بالستيا، مؤكدا أن هذه التجربة الصاروخية تمثل انتهاكا لقراراته، حتى لو أنها فشلت.
ودعا المجلس في بيانه بيونغ يانغ إلى الكفّ عن انتهاك قراراته التي تحظر على النظام الستاليني تطوير تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
وقال المجلس إنه على استعداد «لفرض إجراءات جديدة مهمة» ضد كوريا الشمالية، مؤكدًا أنه يتابع عن كثب تصرفاتها.
وأضاف البيان أنه «على الرغم من أن عملية إطلاق الصاروخ البالستي» الكوري الشمالي «كانت فاشلة، فإن هذه المحاولة تمثل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي». وفشلت كوريا الشمالية الجمعة في تجربة إطلاق صاروخ بالستي، يرجح أنه من طراز «موسودان» متوسط المدى، وذلك بعد سلسلة من النجاحات التي أعلنت عنها في برنامجيها النووي والبالستي.
وأعلن مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية أن الصاروخ اختفى من على شاشات الرادار، بعد ثوانٍ من إطلاقه، بينما أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنه انفجر في الجو.
وردًا على سؤال عن إخفاق التجربة، قال الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق: «بالتأكيد نشعر بالقلق من المعلومات الأخيرة عن نشاطات تقوم بها الجمهورية الكورية الشعبية الديمقراطية».
وأضاف: «ندعو الجمهورية الكورية الشعبية الديمقراطية مجددا إلى الامتناع عن القيام بهذه التجارب».
وقامت القوات الأميركية والكورية الجنوبية برصد ومتابعة تجربة إطلاق الصاروخ.
وتحتفل بيونغ يانغ سنويا في 15 أبريل (نيسان) بذكرى ولادة مؤسسها بعروض عسكرية أو إطلاق صواريخ. وهذا اليوم عطلة رسمية في البلاد.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.