ضجة في إسرائيل بعد نشر فصول مثيرة من سيرة وزير

رحبعام زئيفي كان قاتلاً وعمل مع المافيا.. وتحرش بالنساء

ضجة في إسرائيل بعد نشر فصول مثيرة من سيرة وزير
TT

ضجة في إسرائيل بعد نشر فصول مثيرة من سيرة وزير

ضجة في إسرائيل بعد نشر فصول مثيرة من سيرة وزير

كشف النقاب في إسرائيل عن بعض الفصول المثيرة والمجهولة في سيرة وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق رحبعام زئيفي، يتضح منها أنه كان متورطا مع المافيا، ولكنه استخدمها لملاحقة خصومه من جهة، ومن أجل تهديد الفتيات اللاتي أجبرهن على ممارسة الجنس معه.
جاء ذلك في تحقيق تلفزيوني بثته الليلة قبل الماضية القناة الثانية المستقلة، أبرز أن زئيفي، الذي يحظى باحترام شديد في المجتمع الإسرائيلي، الذي يتم إحياء ذكراه من خلال إطلاق اسمه على كثير من الشوارع وإظهاره أسطورة، اغتيل على أيدي ثلاثة نشطاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد انتقمت إسرائيل لمقتله باغتيال عدد من قادة الجبهة، وتدمير مقرها في رام الله، واعتقال زعمائها، وسط مهرجان إعلامي كبير، تعمدوا أن يظهر فيه المعتقلون بملابسهم الداخلية فقط.
وكشف تحقيق برنامج «عوفداه» (الحقيقة) عدة شهادات حول السلوك غير القانوني والمشين لزئيفي، الذي شغل في السابق عدة مناصب، بينها وزير السياحة، وعضو كنيست، والقائد العسكري لمنطقة المركز، وهي جرائم تضاف إلى سجله الحافل بالعمليات العسكرية، ودعوته العنصرية الصريحة لترحيل العرب من وطنهم.
كما أوضح التحقيق علاقات زئيفي مع العالم السفلي، وتهديداته للصحافيين، بما في ذلك حادثة قيام مجرمين بتفجير عبوة ناسفة قرب منزل صحافية، بعد أن طلب منهم «معالجتها»، وقتله لشبان عرب، وتحريضه على قتل فلسطينيين. كما كشف التحقيق عن شهادات نساء عملن تحت إمرته، وعانين من ملاحقاته الجنسية الفظة، التي وصلت حد الاغتصاب.
وتضمن البرنامج شهادة أدلى بها الوزير السابق رافي إيتان، حول قيام زئيفي بإطلاق النار على شابين عربيين من النقب، فقتل أحدهما وأصاب الثاني. وبحسب إيتان فإن الحادثة وقعت عندما حاولت قوات الأمن الإسرائيلية إبعاد عرب بدو قدموا المساعدة للقوات المصرية في عملياتها ضد إسرائيل في قطاع غزة. ويضيف أنه في إحدى التوغلات أطلق زئيفي النار على الشابين العربيين.
كما عرض التحقيق شهادتي امرأتين خدمتا في قيادة المركز تحت إمرة زئيفي، إذ قالت الأولى وتدعى «م» إن زئيفي حاول اغتصابها، في حين قالت الثانية «د»، التي لم يكن عمرها آنذاك يتجاوز 18 عاما، إن زئيفي اغتصبها في مكتبه. كما تحدثت امرأتان أخريان عن تعرضهما لاعتداء جنسي من جانب زئيفي، حيث روت الأولى «ش» أنه احتضنها خلافا لرغبتها وحاول تقبيلها، بعد أن عمل على تأمين بقائه معها وحدهما في غرفة داخل قاعدة صرفند العسكرية (تسيريفين). أما الثانية، فقالت إن زئيفي وصل ذات يوم إلى شقتها وحاول اغتصابها بعد أن أسقطها أرضا، لكنها تمكنت من مقاومته وإبعاده. وتحدثت الممثلة ريفكا ميخائيلي أيضا عن تعرضها للملاحقة الجنسية من قبل زئيفي، إضافة إلى تهديداته لها. وقالت إن زئيفي حاول الاعتداء عليها جنسيا في حفلة كانت في بيت موشي ديان، مشيرة إلى أنها لم تخبر أحدا بذلك، مضيفة أنها علمت من زوجها أنه لم تتم المصادقة على تعيين زئيفي مستشارا لشؤون الإرهاب لدى رئيس الحكومة بسبب تورطه في صفقة إسمنت، وأن زئيفي هاتفها بعد ذلك غاضبا، ولاحقا تلقت عدة تهديدات عبر الهاتف لحياتها وحياة أولادها.
وظهر في التقرير عوزي عيلم، قائد طلواء الأغوار الأسبق في الجيش، الذي روى حادثة اقترح فيها زئيفي عليه أن يقوم بتصفية مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين خرجوا رافعين أيديهم من مغارة كانوا يختبئون فيها بعد مطاردة الجيش الإسرائيلي لهم. ويقول طيار مروحية زئيفي في حينه، دان حميتسر، إنه في إحدى المطاردات في الأغوار طلب زئيفي من الطيار أن يحلق بالمروحية فوق 3 قرى فلسطينية، بينما يتدلى منها بواسطة حبل جثة فدائي فلسطيني تم قتله.
وتحدث أحد رجال العالم السفلي وزعيم عصابة «كيريم هتيمانيم»، يدعى طوفيا أوشري، الذي كان صديقا لزئيفي، قائلا إن الأخير طلب منه «معالجة» أمر الصحافية سيلفي كيشيت (من صحيفة «يديعوت أحرونوت») في أعقاب ما نشرته عنه. وبناء على طلب زئيفي أرسل أوشري عددا من أفراد عصابته إلى منزل الصحافية، وقاموا بتفجير عبوة ناسفة قرب باب منزلها. كما ظهر في التقرير، من الأرشيف، رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، إلى جانب زئيفي في استوديو القناة التلفزيونية الأولى، وهو يتهمه بإطلاق تهديدات تجاهه، في حين ينفي زئيفي ذلك.
ومن جهتها، قالت الصحافية إيلانا ديان التي أعدت التحقيق، إن هدفها أن تكف عملية تمجيد زئيفي وتخليد اسمه لأنه «ببساطة لا يستحق ذلك التكريم».



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد به مكتبه، في بيان، اليوم (الأحد).

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع، وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

من جهته، قال بايدن لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، إن التحالف بين سيول وواشنطن «سيبقى ركيزة السلام والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأعرب الرئيس الأميركي، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، عن «تقديره لصمود الديمقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا».

وخلال هذا التبادل الأول بين بايدن وهان، منذ تولي الأخير مهام منصبه، خلفاً للرئيس يون سوك يول، أصبح هان، وهو تكنوقراطي مخضرم اختاره يون رئيساً للوزراء، قائماً بأعمال الرئيس، وفقاً للدستور، بينما تُحال قضية يون إلى المحكمة الدستورية.

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس، بعد موافقة البرلمان في تصويت ثانٍ على مساءلة الرئيس يون سوك يول، بهدف عزله، بسبب محاولته قصيرة الأمد فرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية، ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.

وفي مسعى آخر لتحقيق الاستقرار في قيادة البلاد، أعلن حزب المعارضة الرئيسي أنه لن يسعى إلى مساءلة هان، على خلفية صلته بقرار يون إعلان الأحكام العرفية، في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وقال لي جيه ميونغ، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض: «نظراً لأن رئيس الوزراء تم تكليفه بالفعل بمهام القائم بأعمال الرئيس، ونظراً لأن الإفراط في إجراءات المساءلة قد يؤدي إلى فوضى في الحكم الوطني، قرَّرنا عدم المضي قدماً في المساءلة».

التهديد الكوري الشمالي

أثار إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية والأزمة السياسية التي أعقبت ذلك قلق الأسواق وشركاء كوريا الجنوبية الدبلوماسيين إزاء قدرة البلاد على ردع جارتها الشمالية المسلحة نووياً. وعقد هان اجتماعاً لمجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي، بعد وقت قصير من التصويت على مساءلة يون، أمس (السبت)، وتعهَّد بالحفاظ على الجاهزية العسكرية لمنع أي خرق للأمن القومي. وقال فيليب تيرنر، سفير نيوزيلندا السابق لدى كوريا الجنوبية، إن شركاء سيول يريدون رؤية قيادة مؤقتة يمكن الوثوق بها وتلتزم بالدستور في أقرب وقت ممكن.

لكنه قال إنه حتى مع وجود قائم بأعمال الرئيس، فسيواجه الشركاء الدوليون شهوراً من الغموض لحين انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.

ولدى المحكمة الدستورية ما يصل إلى 6 أشهر لتقرر ما إذا كانت ستعزل يون أو تعيده إلى منصبه. وإذا تم عزله أو استقال، فسيتم إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوماً بعد ذلك.

التداعيات الاقتصادية

وارتفعت الأسهم الكورية الجنوبية للجلسة الرابعة على التوالي، يوم الجمعة، على أمل أن تتحسَّن حالة الغموض السياسي بعد التصويت على المساءلة في البرلمان، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. وقال زعيم الحزب الديمقراطي إن القضية الأكثر إلحاحاً هي الركود في الاستهلاك الناجم عن الطلب المحلي غير الكافي، وتقليص الحكومة لدورها المالي. ودعا إلى إنشاء مجلس استقرار وطني للحكم يضم الحكومة والبرلمان لمناقشة التمويل والاقتصاد وسبل العيش العامة. وكانت أزمة على خلفية مشكلات حول الميزانية واحدة من الأسباب التي ذكرها يون عند محاولة فرض الأحكام العرفية.