لائحة اتهام مخففة للجندي الإسرائيلي الذي قتل جريحًا فلسطينيًا في الخليل

عقوبة حدها الأعلى حكم أقصاه السجن لعشرين سنة

لائحة اتهام مخففة للجندي الإسرائيلي الذي قتل جريحًا فلسطينيًا في الخليل
TT

لائحة اتهام مخففة للجندي الإسرائيلي الذي قتل جريحًا فلسطينيًا في الخليل

لائحة اتهام مخففة للجندي الإسرائيلي الذي قتل جريحًا فلسطينيًا في الخليل

أعلن المدعي العام للنيابة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أدورم رغلر، أمس، أنه سيقدم لائحة اتهام ضد الجندي الإسرائيلي، الذي أعدم الشاب الفلسطيني، عبد الفتاح الشريف، قبل ثلاثة أسابيع في الخليل، بينما كان جريحًا ملقًى على الأرض غير قادر على الإتيان بحركة، وذلك بتهمة القتل غير العمد. وأثار ذلك احتجاجا في طرفي الخريطة السياسية في إسرائيل، حيث طلب اليسار توجيه لائحة اتهام بالقتل العمد، التي تلزم المحكمة بإرساله إلى السجن المؤبد، خصوصا أنه كان قد صرح بأنه سيقتله لأنه تسبب بالأذى لرفيقه الجندي. ولكن اليمين من جهته، طلب إطلاق سراحه والامتناع عن محاكمته، لأنه «قام بواجبه في قتل إرهابي هاجم القوة العسكرية بهدف القتل». وراح والد الجندي يصرخ في المحكمة: «يحاكمون ابني ظلما لأنه نفذ الأوامر التي أطلقها رئيس الحكومة ووزير الدفاع وغيرهما من المسؤولين، الذين قالوا (من يأتي لقتلنا نسبقه ونقتله)». وقال: إن «الجيش الإسرائيلي، الذي يعتبر اليوم أضخم مؤسسة في إسرائيل، يستخدم ابني كبش فداء لإرضاء الفلسطينيين ودول الغرب». وأقسم أن يحارب نتنياهو إلى آخر يوم في حياته.
وكما في الجلسات السابقة، وقفت خارج مبنى المحكمة العسكرية في مدينة يافا، مجموعة يمينية متطرفة من المناصرين والداعمين للجندي القاتل. وراح أفراد المجموعة يهتفون ضد قادة الجيش والحكومة، وبشكل خاص ضد وزير الدفاع، موشيه يعلون. كما نظم اليمين مظاهرات ووقفات احتجاجية في عدة محاور من البلاد.
وحسب لائحة الاتهام، المنوي تقديمها، يبلغ عقاب الحد الأعلى 20 سنة. ولكن أحدا لا يتوقع أن تقضي المحكمة بسجن القاتل مدة طويلة، خصوصا في ظل موجة الاحتجاج الكبيرة التي ينظمها اليمين، وباتت تفزع مؤسسات الحكم في إسرائيل.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.