الهاجري: القادسية جاهز للمواجهات المصيرية

قال إن فريقه سيكون «الحصان الأسود» في الموسم المقبل

فريق القادسية يقاتل بشدة للبقاء في دوري المحترفين موسما آخر («الشرق الأوسط»)
فريق القادسية يقاتل بشدة للبقاء في دوري المحترفين موسما آخر («الشرق الأوسط»)
TT

الهاجري: القادسية جاهز للمواجهات المصيرية

فريق القادسية يقاتل بشدة للبقاء في دوري المحترفين موسما آخر («الشرق الأوسط»)
فريق القادسية يقاتل بشدة للبقاء في دوري المحترفين موسما آخر («الشرق الأوسط»)

أكد رئيس نادي القادسية، معدي الهاجري، أن فريقه جاهز تماما لخوض المباريات المقبلة المصيرية، وللعمل على كسب نقاطها، خصوصا مباراة الوحدة في الجولة 23 من الدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد نجاح الفريق في الفوز بمباراة نجران، التي كانت تمثل أهم مباريات الموسم، وكانت بمثابة 6 نقاط، وخصوصا أنها قدمت الفريق مركزين دفعة واحدة في جدول الترتيب. وقال: «المهمة ليست سهلة ولكننا نتسلح بالجدية والإصرار، بالإضافة إلى الدعم المتواصل من الجماهير وأعضاء الشرف، ونعدهم ببذل قصارى جهدنا للفوز في المباريات لإنهاء الموسم في مركز يضمن بقاء الفريق في دوري المحترفين السعودي لموسم جديد».
وناشد الهاجري جمهور فريقه الحضور والتشجيع بفاعلية وبشكل متواصل، طوال فترات المباراة؛ لأنهم عامل مهم في تحفيز الفريق وبث الروح في اللاعبين.
وعبر رئيس نادي القادسية عن شكره الجزيل لمن وقف خلف الفريق في المباريات الماضية، وخصوصا أمام نجران، وتجاوب شريحة واسعة من القدساويين مع الحملة التي تمت قبل المباراة وحملت عنوان (معاكم)، حيث كثفت تلك الحملة من جهودها من أجل استذكار القدساويين الجيل الجميل من اللاعبين الذين حققوا إنجازات في العصر الذهبي للقادسية، حيث شددت الحملة على أن وقفة الجميع الصادقة هي الأساس في أي نجاح يتحقق.
وأوضح أن كبار رجالات الخبر ونادي القادسية، وفي مقدمتهم أول رئيس للنادي، علي البلوشي، وسيف الحسيني، وغيرهما من الرؤساء السابقين، كان لهم أثر في الاستعدادات للمباراة الماضية، حيث مثل تواجدهم دفعة معنوية كبيرة للاعبين، الذين بذلوا الجهد الكبير وتوجوه بالفوز بالرباعية الأغلى لفريق القادسية هذا الموسم.
وأشار إلى أن فريق الوحدة من الفرق المتمكنة جدا، ولا يمكن التقليل من حظوظ الفريق القادم من مكة المكرمة بهدف الفوز بالنقاط الثلاث وتعزيز موقعه في منطقة الدفء، بل والهروب من خطر الهبوط، وهذا يعني ضرورة أن يبذل لاعبو القادسية وخلفهم كل محبي النادي الجهد من أجل أن يحقق الفريق الفوز الثالث على التوالي، الذي سيكون له أثر كبير في بقاء القادسية في مكانه الطبيعي بين الكبار.
وتعهد بأن يكون فريقه بصورة أقوى في الموسم الجديد، إذا ما وفق بالبقاء في الدوري السعودي للمحترفين؛ لأن القادسية يعتبر أقل فرق دوري المحترفين من حيث معدل الأعمار للاعبيه، ولذا سيكسبون الثقة الأكبر في نفوسهم، في حال تكللت الجهود وبقي الفريق بين الكبار، وسيكون بكل تأكيد القادسية «الحصان الأسود» في دوري الموسم الماضي، كما سيكون هناك استفادة من الدروس والأخطاء التي وقعت، والتي جعلت الفريق يصارع على البقاء، وهذه الدروس سيكون لها وقع إيجابي على مخططات الموسم المقبل.
وعاد رئيس نادي القادسية ليؤكد أن فريقه تضرر من الكثير من الأخطاء خارج الإرادة، وتم الحديث عنها في وقتها، ولكن المهم أن يستفاد من الدروس من قبل الجميع، سواء في البيت القدساوي أو خارجه؛ لأن هناك نتائج كان يستحقها الفريق ولكن ذهبت أدراج الرياح، وفي نهاية الأمر لا يمكن أن يعود الزمن للوراء ولكن فقط لوضع النقاط على الحروف.
واعترف الهاجري بوجود أخطاء ارتكبت من الإدارة في هذا الموسم، في بعض الأمور المتعلقة بالفريق، ولكن الأخطاء ناتجة عن العمل والحرص على الإنجاز، ومع تصحيح هذه الأخطاء عادت الأمور للمسار الصحيح، وبات من المهم الاستفادة من ذلك مستقبلا.
وعلى صعيد متصل واصلت إدارة النادي حشد كل الطاقات من أجل تحفيز اللاعبين لبذل أقصى الجهود الممكنة، لتحقيق الفوز على الوحدة والتقدم خطوة جديدة للأمام، وعدم التراجع مجددا للخلف، وخصوصا في ظل فارق النقطة بينه وبين فريقي الرائد ونجران، حيث إن الفوز على الوحدة يرفع رصيده إلى 23 نقطة، ويعزز مساعيه للهروب من خطر الهبوط.
واستهدفت الحملة الشوارع الرئيسة لمدينة الخبر، وعدد من المتاجر التي شهدت لوحات لتحفيز الجماهير على مؤازرة الفريق من أجل تحقيق هدف البقاء.
يذكر أن مباراة القادسية والوحدة، ستقام يوم الأحد المقبل على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية، بالراكة في مدينة الخبر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».