استقبل حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، باحترام بالغ واهتمام شديد، زعيم اليمين المتطرف في النمسا ورئيس حزب «الحرية»، هانتز كريستيان شتراخيه، على الرغم من أنه معروف في إسرائيل بأنه «معادٍ لليهود» ومتهم بأنه «لا سامي» و«ممثل تيار النازية الجديدة». وقد أثارت زيارته انتقادات واسعة لحزب الليكود ورئيسه، بنيامين نتنياهو. وحتى في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ثمة تحفظات على زيارته، علما بأن نتنياهو هو وزير الخارجية. إذ جرى التنصل من الزيارة والإعلان رسميا أنها «زيارة خاصة». ونصحت الخارجية جميع الشخصيات الرسمية في إسرائيل بعدم مقابلته.
وكان مقربون من شتراخيه، قد طلبوا عقد لقاء له مع الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمعون بيريس، لكنه رفض الطلب بناء على نصيحة الوزارة. وقال مسؤول في مكتب بيريس، أمس، إن حزب «الحرية» النمساوي الذي يتزعمه شتراخيه، «هو حزب يمين متطرف لا توجد علاقة معه، ولا ينبغي منحه شرعية». وبث التلفزيون الإسرائيلي تقريرا عن نشاطه، يدل على أنه لم يتخل بعد عن مواقفه المعادية لليهود.
ويزور شتراخيه إسرائيل على رأس وفد سياسي من قيادة حزبه. وقد اشتملت زيارته على متحف تخليد المحرقة النازية «يد فَشِم»، في محاولة لإظهار أن حزبه ليس معاديا للسامية أو «نيو نازي». وقال حزبه في بيان، إن شتراخيه جاء إلى إسرائيل بدعوة من حزب الليكود، «لإجراء مداولات مع مندوبين رفيعي المستوى». وذكرت صحف نمساوية، أن شتراخيه أراد من زيارته هذه أن «يجعل نفسه مقبولا في إسرائيل وتطبيع علاقاته معها». ودعا شتراخيه لزيارة إسرائيل كل من رئيس الدائرة الإعلامية في الليكود، إيلي حزان، ورئيس محكمة الحزب، عضو الكنيست السابق، ميخائيل كلاينر. وقالت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي إن كلاينر مقرب من شتراخيه، ويحاول إقناع نتنياهو ووزراءه ووزارة الخارجية بتغيير توجههم لشتراخيه.
المعروف أنه، حين كان أفيغدور ليبرمان يتولى منصب وزير الخارجية، عقد لقاءان بين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية حينذاك، نيسيم بن شيطريت، وبين قياديين في حزب الحرية النمساوي، في إطار البحث في تغيير السياسة الإسرائيلية تجاه هذا الحزب، على خلفية ضغوط مارسها قياديون في الليكود واليمين الإسرائيلي. ولا يزال هذا التوجه مستمرًا حتى الآن. وفي السنوات الأخيرة، تدفع جهات في اليمين الإسرائيلي، وخصوصًا في صفوف قادة المستوطنين، إلى تغيير السياسة تجاه شتراخيه وحزبه، والمبرر الأساسي لذلك، هو مواقف شتراخيه المعادية للمسلمين والمؤيدة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
زعيم اليمين المتطرف في النمسا يحل ضيفًا على حزب اليمين الحاكم في إسرائيل
الليكود يرحب بممثل تيار «النازية الجديدة».. المعادي لليهود والمتهم بالـ«لا سلمية»
زعيم اليمين المتطرف في النمسا يحل ضيفًا على حزب اليمين الحاكم في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة