وزيرة الداخلية البريطانية تهاجم المرشح المسلم لعمدة لندن

اتهمته بأنه على علاقة مع المتشددين

صادق خان مرشح عمدة لندن (أ. ف. ب)
صادق خان مرشح عمدة لندن (أ. ف. ب)
TT

وزيرة الداخلية البريطانية تهاجم المرشح المسلم لعمدة لندن

صادق خان مرشح عمدة لندن (أ. ف. ب)
صادق خان مرشح عمدة لندن (أ. ف. ب)

هاجمت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، أمس، المرشح المسلم لتولي منصب عمدة لندن، صديق خان، واتهمته بأنه على «علاقة مع المتشددين»، وأعربت عن قلقها، قائلة: «أقلق عندما أرى خان تحوطه الإشاعات حول ما إذا كان المتشدد بابار أحمد (الذي أقر بالتآمر، وتوفير الدعم المادي لحركة طالبان الأفغانية) صديقا له أو لا، وعندما أرى أنه قد شارك في منصة مع المتطرفين، وعندما أرى أنه دافع عن شخص يهدد جميع أنحاء العالم».
وانضم عمدة لندن الحالي، بوريس جونسون، إلى تصريحات ماي، منتقدا خان على ماضيه: «خان لديه منصات مشتركة مع بعض الأشخاص غريبي الأطوار في المملكة المتحدة».
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم خان لـ«الشرق الأوسط» إن «التصريحات تهاجم المسلمين الذين يمثلون التيار الرئيسي، مثل خان»، مضيفة: «خان يتحدث باستمرار ضد الإرهاب والعنف، وهو يعانى من تهديدات بالقتل والاعتداءات المستمرة من طرف المتطرفين المسلمين طوال حياته بسبب آرائه ضد المتشددين». وأكدت المتحدثة أن «هجمات النواب المحافظين على المسلمين الذين يمثلون التيار الرئيسي تجعل مكافحة الإرهاب والتطرف في بريطانيا معركة صعبة».
من جانبه، حذر صديق خان من أن حملة منافسه المحافظ، زاك غولدسميث، قد «تضع وحدة مدينتنا في خطر»، وتابع أنه يشعر «بقلق من أن تكتيكات غولدسميث لردع الشباب المسلمين وغيرهم من لعب دور بناء في المجتمع قد تضر القضية».
وقال خان إن معسكر منافسه غولدسميث يحاول التركيز على عقول الناخبين، وتقسيم المجموعات الدينية والعرقية، وإقناع غير المسلمين بالتصويت لصالح حملته».
يذكر أنه في وقت سابق، هاجم وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، حملة خان في مارس (آذار) الماضي، قائلا إن «واجب عمدة لندن الأول هو أن يوحد المدينة، ويدعم قوات الأمن ضد التهديدات الإرهابية»، مضيفا أن «خان لا يصلح لأن يكون عمدة لندن، وهو الرجل الذي قال إن السياسة الخارجية البريطانية مسؤولة عن مشكلة التهديد الإرهابي».
من جانب آخر، واجه غولدسميث أصعب مرحلة في حملته الانتخابية لمنصب عمدة لندن، بعدما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي تقدما كبيرا لخان بنحو 8 في المائة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ايفنغ ستاندرد» اللندنية أن خان يتقدم بفارق كبير على منافسه غولدسميث، بنحو 8 في المائة، وبذلك يكون خان قد حافظ على تقدمه بالنسبة نفسها منذ الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «يوغوف» في مطلع العام. وستجرى انتخابات عمدة لندن في 5 مايو (أيار) المقبل، وقد ارتفعت شعبية خان خلال الشهر الحالي، كما توقع الاستطلاع أن «خان يتجه للفوز بـ54 في المائة، مقابل 46 في المائة لصالح منافسه غولدسميث».



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».