شددت المعارضة السورية على أن الدعم الإيراني والروسي للأسد، وتصعيد الموقف العسكري، لن يغير من مطالبها المتمثلة في إنشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، ومن دون رموز النظام.
وقبل الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف، أكد العميد أسعد الزعبي، رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض، لـ«الشرق الأوسط»، أن النظام وحلفاءه يواصلون عملياتهم العسكرية في ريف حلب الشمالي والجنوبي، في حين تجري عمليات تصعيدية أخرى في الغوطة الشرقية، وريف حمص الشمالي، وريف درعا، واللاذقية.
وتطرق إلى تصعيد القوات الإيرانية لهجماتها في سوريا؛ حيث دفعت أخيرا باللواء 65 أو بما يسمى بقوات القبعات الخضراء الذين يتصفون بالإجرام والإرهاب الدولي في سوريا.
وأضاف أن المعارضة السورية غير متفائلة؛ بسبب إصرار النظام على الاستعانة بالقوات الروسية في بعض المناطق، واعتبارها ورقة تفاوض جديدة، ليفرض شروطه، مشددا على أنه من المحال أن يفرض النظام شروطه في هذا التوقيت؛ بسبب التغيرات على أرض الواقع مع اتساع نشاط المعارضة السورية عسكريا وسياسيا.
وأشار الزعبي، في إطار تعليقه على المقترح الروسي بإنشاء مجلس عسكري، إلى أن اقتراحات موسكو مرفوضة تماما. وقال: «المقترح بكل تفاصيله ومعانيه لخدمة النظام السوري، والمعارضة السورية لن ترضى إلا بما يقرره الشعب السوري من هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات».
وأوضح رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض، أن ما قرره الشعب السوري هو وجود فترة حكم انتقالي تتمتع بالصلاحيات كافة، ولا وجود فيها لبشار الأسد ونظامه الحاكم، مشيرا إلى أن ورقة الأسئلة التي قدمها المبعوث الأممي إلى سوريا للمعارضة يوم الخميس الماضي، وجرى الإعلان عن نتائجها، تضمنت نقاطا رئيسية لا خلاف عليها وهي وحدة سوريا أرضا وشعبا، وتمكين المرأة في مستقبل سوريا، مؤكدا أن هذه الأمور شكلية متوافق عليها، في حين أن الأمور المختلف عليها هي الانتقال السياسي لهيئة حكم انتقالي.
وحول تقوية المعارضة السورية على الأرض في الوقت الراهن لمواجهة قوة النظام السوري وحلفائه، أكد الزعبي، أن الدول الصديقة تواصل دعم المعارضة السورية في مجالات متعددة اقتصادية وسياسية وعسكرية.
وحول برنامج المبعوث الأممي قبل بدء المفاوضات المقبلة، قال رئيس وفد الهيئة التفاوضية السورية: «دي مستورا لن يحضر إلى الرياض لمقابلة المعارضة السورية، بعد انتهائه من زيارة دمشق وطهران؛ لأنه يعلم مسبقا موقف المعارضة الثابت»، مشددا على أن من يعطي المفاوضات الشرعية والغطاء القانوني هو وفد المعارضة السورية، الممثلة بالهيئة العليا للتفاوض الممثلة للشعب السوري، منوها بأن الحديث عن وفد ثالث ودخول أطراف أخرى، يعد أمرا مرفوضا لأن المعارضة ممثلة من الأطياف السورية كافة.
وذكر الزعبي أن المعارضة أبلغت دي ميستورا أن أي تغير على مسودة المقترحات أو تغير في أجندات التفاوض يعد مرفوضا، مضيفا أن من يريد حل السلام التفاوضي السياسي عليه أن يقبل بالمبادئ التي تأتي منسجمة من نتائج مؤتمر (جنيف1) والقرارات الأممية.
الزعبي: نرفض المقترح الروسي ولا بديل عن هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات
قال لـ «الشرق الأوسط» إن دعم طهران وموسكو للأسد لن يغير من مطالبنا
الزعبي: نرفض المقترح الروسي ولا بديل عن هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة