تستعد قوات «سوريا الديمقراطية» لاستئناف عملياتها ضد تنظيم «داعش» في شمال سوريا، من غير أن تحدد الجبهة التي ستنطلق منها عملياتها بعد، نظرا لوجود «3 جبهات مقترحة على طاولة البحث العسكري» هي «جبهة منبج (ريف حلب الشرقي) وجبهة الرقة (معقل التنظيم) وجبهة الريف الشمالي لحلب». بحسب قول المتحدث باسم قوات «سوريا الديمقراطية» طلال سلو لـ«الشرق الأوسط»، متهما تركيا بـ«عرقلة استئناف عملياتنا في الريف الشمالي قرب الحدود التركية».
وجاء كشف سلو، بعد أن تردد أن قواته تنوي الانطلاق في معاركها ضد «داعش» في دير الزور (شرق البلاد). لكن سلو، نفى وجود نية لدى «سوريا الديمقراطية» للتقدم باتجاه دير الزور، مؤكدا أن «المشروع الحالي الذي نعمل على تنفيذه، هو استكمال المعارك ضد (داعش) في الريف الشمالي لحلب أو الرقة أو منبج»، مشيرا إلى أن «قواتنا تتواجد في منطقة متداخلة جغرافيا بين محافظات الرقة ودير الزور والحسكة في بلدة احس».
وقال سلو إن «قواتنا في الريف الشمالي لحلب متواجدة على خطوط تماس مع (داعش) في قريتي حور بعل وأم حوش، وتفصلها مسافة عن (داعش) لا تتعدى 500 متر»، لكنه أرجع عدم مواصلة القتال ضد التنظيم إلى «عرقلة تركية».
وقال سلو: «الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، هو طموح تركي، فوضعت أنقرة خطوطا حمراء مع قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة أميركية أمام تقدمنا إليه، وهو ما يدفعنا للتأني في استئناف المعركة في الريف الشمالي»، مضيفا: «لولا الحسابات التركية والعراقيل التي وضعتها أمام تقدمنا، عبر الضغط على التحالف الدولي، لكنا الآن قد طردنا (داعش) من كامل الريف الشمالي لحلب».
وأضاف: «عوضا عن ذلك، أدخلت أنقرة قوات سورية معارضة بقيادة من حركة (أحرار الشام) موالية لها، إلى بلدة الراعي الحدودية بدعم من غطاء مدفعي تركي»، في إشارة إلى التقدم الذي حققته قوات المعارضة ضد «داعش» الأسبوع الماضي في الريف الشمالي لحلب.
«سوريا الديمقراطية» تستعد لاستئناف معركتها ضد «داعش» في الشمال
سلو اتهم تركيا بعرقلة تقدمهم في الريف الشمالي
«سوريا الديمقراطية» تستعد لاستئناف معركتها ضد «داعش» في الشمال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة