أعلن قائد القوات الأميركية في أفريقيا، الجنرال ديفيد رودريغيز، أن عدد مقاتلي «داعش» في ليبيا تضاعف خلال عام ونصف العام، وصار ما بين أربعة آلاف وستة آلاف مقاتل. لكن، الجنرال طمأن، في مؤتمر صحافي بالبنتاغون، ظهر أول من أمس، بمناسبة تقاعده، أن قدرة «داعش» على زيادة نفوذها في ليبيا «أقل كثيرا» من قدراتها في سوريا أو العراق.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: «يحتمل أن يتمكن المتطرفون (الداعشيون) يوما ما من السيطرة على جزء من الأراضي الليبية. لكن، في الوقت الراهن، لستُ قلقًا من هذا الموضوع».
وقال إن «داعش» في ليبيا «لا تملك مقاتلين محليين يعرفون البلد جيدًا»، كما هو وضعها في سوريا والعراق، وإن الميليشيات الليبية «لا يروق لهم أن تتدخل جهات غير ليبية في الشؤون الداخلية لبلدهم». وردًا على سؤال عن توقع تدخل عسكري دولي، مثل الذي في سوريا والعراق، ضد «داعش» في ليبيا، قال الجنرال إن ذلك «يتوقف على ما ستطلبه منا حكومة الوفاق الوطني».
في الشهر الماضي، قال آشتون كارتر، وزير الدفاع، إن الولايات المتحدة تركز على الوصول إلى حل سياسي بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، ولتوحيدها في مواجهة «داعش». وفي الوقت ذاته، تضع الولايات المتحدة خطة عسكرية شاملة لمواجهة «داعش».
وأضاف الوزير: «نراقب الأحداث في ليبيا عن كثب، لكننا لم نتخذ قرارًا بتوسيع دورنا حاليا هناك».
في الشهر الماضي، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الرئيس باراك أوباما «يواجه ضغوطًا حاليًا من بعض مساعديه ليأمر بفتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش في ليبيا»، وأن أوباما أمر، أولاً، بمضاعفة دعم حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
وقالت الصحيفة إن البنتاغون يدرس عدة خيارات، من بينها ضربات جوية، أو هجمات قوات العمليات الخاصة، أو تدريب الميليشيات الليبية المتحالفة. وإن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تدرس القيام بعمليات شبه عسكرية. لكن، لا تشمل الخطة تدخل أعداد كبيرة من القوات البرية الأميركية.
في ذلك الوقت، قال جون كيري، وزير الخارجية، إن الحرب ضد «داعش» في ليبيا سوف تكون «طويلة المدى»، وإن الرئيس أوباما يشرف على اجتماعات لوضع «خطة متكاملة لمواجهة هذا الخطر المنتشر (في العراق، وسوريا، وليبيا، وأفغانستان، وغيرها)»، وإنه يجب تكثيف الجهود لمنع «داعش» من السيطرة على أجزاء مهمة في ليبيا، خصوصًا مناطق النفط. ولتكثيف الجهود لهزيمة «داعش» في دول أخرى.
وأضاف: «حتى الآن، لم نحقق النصر الذي نريده. لكننا سنحققه في العراق وسوريا، وها نحن نرى (داعش) يتمدد إلى دول أخرى، خصوصًا إلى ليبيا».
وأضاف أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا يمكن أن يمنع «داعش» من السيطرة على الحكم، خصوصًا في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية. وقال: «إن آخر شيء في العالم نريده هو تأسيس خلافة كاذبة (في ليبيا)، وتسيطر على مليارات الدولارات من عائدات النفط».
البنتاغون: ما بين 4 و6 آلاف داعشي في ليبيا
أقل قوة من «داعش» العراق وسوريا
البنتاغون: ما بين 4 و6 آلاف داعشي في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة