استدعت إيطاليا، أمس، سفيرها في القاهرة بعد فشل المحققين الإيطاليين في الحصول على دليل أساسي من أقرانهم المصريين حول جوليو ريجيني، طالب الدراسات العليا الإيطالي الذي قتل في مصر قبل شهرين. وقال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، في بيان إن السفير
ماوريزيو ماساري استدعي إلى روما بلاده «للتشاور» حول «تقييم عاجل للتحركات الأكثر ملائمة لتجديد جهود الوصول إلى الحقيقة بشأن الاغتيال الوحشي لجوليو ريجيني».
وبشكل منفصل، أيد رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، هذه الخطوة في رسالة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مشيرا إلى أن «إيطاليا سوف تتوقف فقط أمام الحقيقة».
وجاءت هذه التصريحات في ختام جولة استمرت يومين من المحادثات في روما بين أعضاء من الشرطة والنيابة الإيطاليتين ونظرائهم المصريين. ونظمت هذه الجولة عقب شكوى إيطاليا أن مصر تماطل في القضية. وأراد الجانب الإيطالي أن توفر السلطات المصرية بيانات الهاتف الجوال التي تتبع تحركات ريجيني ولقطات فيديو من محطة مترو أنفاق في القاهرة يعتقد أنه قد دخلها في يوم اختفائه، ولكن لم يتم تقديم هذه المواد.
وكان ريجيني في القاهرة لإجراء بحث، نيابة عن جامعة كمبردج في بريطانيا، عن النقابات العمالية، واختفى ريجيني يوم 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو اليوم الذي كانت أجهزة الأمن المصرية في حالة تأهب قصوى لمظاهرات محتملة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وبعد سبعة أيام، وجد الشاب البالغ من العمر 28 عاما، متوفى، على جانب طريق سريع على مشارف القاهرة، وظهرت عليه علامات واضحة للتعذيب، بحسب ما قال مسؤولون إيطاليون تفقدوا الجثة في وقت لاحق. وقالت السلطات المصرية في البداية إن الوفاة وقعت نتيجة حادث سير.
وعرضت عدة تفسيرات أخرى لحادث القتل، من قبل مسؤولين وسائل إعلام في مصر، خلال الأسابيع التالية، كان أحدثها أن ريجيني وقع ضحية عصابة من اللصوص، ولكن أيا منها لم يلق قبولا لدى السلطات الإيطالية.
إيطاليا تستدعي سفيرها في القاهرة «للتشاور» على خلفية قضية ريجيني
في ختام جولة من المحادثات في روما بين أعضاء من الشرطة والنيابة الإيطاليتين ونظرائهم المصريين
إيطاليا تستدعي سفيرها في القاهرة «للتشاور» على خلفية قضية ريجيني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة