ليستر سيتي.. مقاتلو الحرية في وجه التفاوت والتمييز

بعد أن بدت المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي وكأنها محددة سلفًا من دون إمكانية لتغييرها

TT

ليستر سيتي.. مقاتلو الحرية في وجه التفاوت والتمييز

أثار الأداء الذي قدمه لاعبو ليستر سيتي هذا الموسم، والذين يعرفون باسم «الثعالب»، ذكريات فترات ماضية عندما كانت أندية مثل ديربي ونوتنغهام فورست تستطيع الفوز ببطولات. ومع ذلك، تبدلت الأوضاع على الساحة الكروية على امتداد الأعوام الـ25 الماضية على نحو زاد من أهمية ما حققه ليستر سيتي حتى الآن.
وحال استمرار ليستر سيتي في تصدره لجدول ترتيب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز وحصده اللقب، فإنه سيصبح بذلك سادس اسم مختلف يستحوذ على البطولة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية منذ إعادة تنظيمها بموسم 1992 - 1993.
ويعني ذلك أن ستة أندية مختلفة فحسب حازت البطولة على امتداد 24 موسم، وبالنظر إلى أن ليستر سيتي انضم لتوه للدرجة الممتازة من بطولة الدوري، بينما اتضح أن النجاح الذي سبق وأن حققه بلاكبيرن روفرز عام 1995 مجرد فقاعة مؤقتة عاجزة عن الاستمرار، يتجلى السبب وراء الترحيب الحار الذي يلقاه المدرب كلاوديو رانييري ولاعبيه باعتبارهم يبثون روحًا جديدة بالمسابقة. ويتضح من هذا أننا جميعًا نحمل نظرة سلبية إلى الحقبة التي ارتبطت خلالها بطولتا الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا من حيث العدد الضئيل للأندية التي من المحتمل لها الفوز باللقب، ونتطلع باشتياق إلى الحقبة السابقة لها.
وهنا، يأتي دور بلاكبيرن روفرز أيضًا ليذكرنا بأن ثلاثة من الأندية الفائزة ببطولة الدوري الممتاز حتى الآن تلقت تمويلاً خارجيًا ضخمًا. ورغم حرصنا على عدم الحاجة لإثارة الجدال هنا مجددًا حول مدى إمكانية «شراء» النجاح، ناهيك عن مدى كون مثل ذلك «النجاح» مصطنعًا وزائفًا، فإن النتيجة المنطقية التي يمكننا أن نخلص إليها هنا أن بلاكبيرن روفرز وتشيلسي ومانشستر سيتي لم يكن بمقدورهم الارتقاء لمستوى هذا النجاح من دون توافر دعم مالي من قبل كل من جاك ووكر ورومان أبراموفيتش والشيخ منصور من أبوظبي (مالكو بلاكبيرن روفرز وتشيلسي ومانشستر سيتي على الترتيب).
إن الأموال الضخمة واحدة من حقائق الحياة بمجال كرة القدم هذه الأيام، سواء أغدقها مالكون أجانب أو جرى الحصول عليها من خلال المشاركة المنتظمة ببطولة دوري أبطال أوروبا التي تدر على المشاركين بها أموالاً ضخمة. في المقابل نجد أن أغلبية أندية كرة القدم «العادية» ومشجعيها يقفون خارج هذا الإطار المميز، ما يفسر هذا القدر من الحماس الذي قوبل به صعود نجم ليستر سيتي، ولماذا لا تعتبر المقارنات المستمرة بين ما حققه وإنجاز برايان كلوف مع نوتنغهام فورست أواخر سبعينات القرن الماضي، دقيقة.
من الواضح أن الحقائق المجردة تشير إلى أن أبناء رانييري مؤهلون ليس لحصد بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، وإنما كذلك اقتناص بطولة أوروبية أو اثنتين بحيث يصلون لإنجاز يكافئ ما سبق وأن حققه نوتنغهام فورست. إلا أن النقطة الرئيسة هنا أن تكرار نموذج سابق بصورة حرفية أصبح من المستحيل نظرًا للتغيير الهائل الذي طرا على كرة القدم اليوم ـ خاصة داخل بلادنا. إن وجود خمسة فائزين فقط ببطولة الدوري الممتاز على مدار 23 موسما مكتملة يشكل تغيرًا هائلاً عما كان عليه حال الكرة الإنجليزية من قبل. وإذا استثنينا من حساباتنا المعجزة غير المتكررة التي حققها بلاكبيرن روفرز لموسم واحد، سنجد أنفسنا أمام أربعة أندية فقط فازت بالبطولة ـ اثنين من لندن واثنين من مانشستر ـ والذين اشتهروا باسم «الأربعة الكبار» أو «أندية الصفوة» التي اعتادت المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وقد اعتاد المعنيون بكرة القدم الإنجليزية إبداء حسرتهم إزاء حقيقة أن المراكز الأربعة الأولى ببطولة الدوري الممتاز بدت وكأنها محددة سلفًا من دون إمكانية لتغييرها. وبمرور الوقت، استسلم مشجعو أندية عريقة مثل أستون فيلا وإيفرتون وتوتنهام هوتسبير لفكرة أنهم ربما لا يعايشوا لحظة فوز ناديهم بأي بطولة أخرى، فكل موسم تبدو نهايته محتومة ومقررة سلفًا ـ وهي الفشل. وبذلك، أصبح أقصى ما يطمحون إليه هو إمكانية أن يظهر في الأفق فجأة ملياردير ما ليحدث تغييرًا داخل نادٍ آخر، بحيث لا تستحوذ عصبة الأندية المتصدرة المشهد على الساحة بأكملها. والمؤكد أن أحدًا لم يصل خياله في أقوى شطحاته إلى إمكانية نجاح نادي انضم حديثًا إلى الدوري الممتاز في تحطيم هذه الحواجز المالية ـ نادٍ خرج لتوه من دائرة الهبوط ويتباهى بامتلاكه لاعبين استعان بهم مقابل 400.000 جنيه إسترليني (رياض محرز)، أو نبذتهم أندية أخرى مثل مانشستر يونايتد (داني درينكووتر)، أو لم تسبق لهم المشاركة على مستوى الدوري الممتاز (جيمي فاردي).
في الواقع، من الصعب استعراض جميع أفراد ليستر سيتي، بدءًا من المدرب، مع شرح السبب وراء عدم توقع أي منهم الوصول لما وصل إليه بالفعل الآن. ومع ذلك، تبقى الفكرة العامة من وراء حديثي واضحة. تكمن النقطة الأساسية هنا في أن الأجيال الأصغر من مشجعي كرة القدم في بلادنا لم تكن لتعايش قط مثل هذه اللحظة من قبل، وربما لم تكن لتصدق أنها ممكنة من الأساس. أما الأجيال الأكبر فستسعد ببساطة لمعاينتها لحظة عودة ظاهرة خشوا أن تكون قد انقرضت. ولا يتعلق الأمر هنا بالفكرة الحالمة المتعلقة بفوز نادٍ لم يتوقع أحد فوزه، وإنما بعودة تقليد اعتدنا عليه يومًا ما هنا في إنجلترا يقوم على أن الجميع يتشاركون حلم الفوز وأن الأبطال قد يظهرون بأي مكان.
عندما فاز كلوف بأول بطولة له مع ديربي كاونتي عام 1972، على سبيل المثال، أصبح النادي سابع اسم مختلف يفوز بالبطولة في غضون سبع سنوات. وضمت القائمة قبله ليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليدز يونايتد وإيفرتون وآرسنال وديربي. واللافت أن مثل هذا الأمر لا يحدث كثيرًا في بطولات الدوري الممتاز الكبرى الأخرى على مستوى أوروبا، ومع ذلك كانت تلك المرة الثانية لحدوث ذلك على صعيد كرة القدم الإنجليزية خلال حقبة ما بعد الحرب، ذلك أنه خلال الفترة بين عامي 1959 و1965 حصد البطولة كل من ولفرهامبتون وندررز وبيرنلي وتوتنهام هوتسبير وإبسويتش تاون وإيفرتون وليفربول ومانشستر يونايتد. ولتوضيح الصورة أكثر، فإنه عند عقد مقارنة مع بطولات دوري الدرجة الأولى الكبرى الأوروبية الأخرى، نجد أن أكثر فترة تنوع مشابهة بالنسبة للحائزين على البطولة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ضمت خمسة أندية مختلفة، بينما نجحت سبعة أندية مختلفة من اقتناص بطولة دوري الدرجة الأولى الألماني خلال المواسم السبعة الأولى له في ستينيات القرن الماضي. أما دوري الدرجة الأولى الإسباني فإنه لم يشهد قط حتى عام 1992 حصول أندية مختلفة بالتتابع على البطولة لفترة تتجاوز ثلاثة مواسم، لكن مع بداية الألفية الجديدة ساعد ديبورتيفا وفالنسيا في توسيع الدائرة لتصبح أربعة مواسم.
على امتداد المواسم الـ46 بين الحرب العالمية الثانية وظهور الدوري الإنجليزي الممتاز في صورته الجديدة، فاز 17 ناديا مختلفا بالبطولة. وعلى امتداد الفترة ذاتها في إيطاليا، بلغ العدد 11. بينما لم يتجاوز 6 داخل إسبانيا. علاوة على ذلك، لم تقع كرة القدم الإنجليزية خلال فترة ما بعد الحرب قط تحت هيمنة نادي واحد أو مدينة كبرى حتى صعود نجم ليفربول خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وقد تبادل بورتسموث ووولفرهامبتون ومانشستر يونايتد الفوز بالبطولة، لكن الأمر استغرق من ليفربول حتى عام 1984 ليتمكن من اقتناص البطولة ثلاثة مواسم متتالية ـ الأمر الذي حققه بايرن ميونيخ وبوروسيا مونشنغلادباخ في السبعينيات في ألمانيا، بينما فاز ريال مدريد بخمس بطولات إسبانية متعاقبة في ستينات وسبعينات القرن الماضي.
ربما يكشف ذلك أن الكرة الإنجليزية كانت بطيئة نوعًا ما في اللحاق بركب الأسلوب الذي هيمن مستقبلاً على كرة القدم. ويشير الاحتمال الأكبر إلى أن تأثير الحد الأقصى للأجر، الذي رغم كل عيوبه نجح إلى حد ما في ضمان توزيع اللاعبين الجيدين بعدالة أكبر عبر أكبر درجتين في بطولة الدوري، استمر لمدة عقد أو أكثر بعد إلغائه عام 1961. فإنه بغض النظر عن السبب، تبقى الحقيقة أن الكرة الإنجليزية كانت عادة منفتحة بما يكفي للسماح لمدرب ماهر أو مجموعة موهوبة من اللاعبين بنقش أسماءهم في سجل التاريخ الرياضي، أيًا ما كانت المنطقة التي ينتمون إليها. كان ليفربول جزءً من هذا التقليد، ذلك أن نجاحه لم يكن مصدره الإقليم الذي ينتمي إليه أو ثروته أو تاريخه. وينطبق القول ذاته على ديربي كاونتي تحت قيادة كلوف. بحلول وقت انتقال كلوف إلى فورست، كان المشهد العام قد بدأ في التغير، وتحول ليفربول إلى عقبة كبرى في طريق نجاح الأندية الأخرى. إلا أن تدخل فورست عام 1978، حال بين حصد ليفربول خمسة بطولات متتالية بين عامي 1976 و1980. وانتهى بليفربول الحال إلى حصد سبع بطولات خلال تسع سنوات، مع اقتناص نوتنغهام فوريت وأستون فيلا للبطولتين الأخريين.
ورغم وجود عدة تشابهات بين فورست آنذاك وليستر سيتي الآن، تبقى هناك اختلافات كذلك، على رأسها أنمدرب فورست كلوف في ذلك الوقت كان يقف في مواجهة نادي بارز حينها، وليس منظومة كاملة تعمل ضد الأندية الصغر. كما أنه في أواخر السبعينات، كان ليفربول يحظى بشعبية ليست بالقليلة، فرغم أن الناس سئمت في النهاية هيمنته المستمرة على المشهد الكروي، ظل هناك إعجاب واسع النطاق بروح الفريق السائدة داخل صفوفه، وبقيت الحقيقة أنه كان ينجح في تقديم أداء أفضل من باقي الأندية.
أما وقوف ليستر سيتي في وجه المنظومة الكروية فيختلف عن ذلك، فليس هناك أي مشاعر إيجابية تجاه التفاوت القائم بين الأندية الكبيرة والأخرى الصغيرة، والواضح أن هناك شعورا عاما بالسعادة بين الجماهير تجاه رؤية الأندية الصغيرة تكافح وتقاوم ضد الأخرى الكبيرة. في الحقيقة الأمر برمته أشبه بقصة روبين هود، البطل الشعبي الشهير، وانتصاره على حاكم نوتنغهام. أما الشرير في قصتنا الحديثة فهي كرة القدم بصورتها الحديثة والتي وصلت لدرجة جعلت اثنين من الإمارات الخليجية ذات الثراء الفاحش تتنافسان في صورة ناديي كرة قدم يخوضان دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا. وربما كانت تلك هي النتيجة الحتمية لمبادئ حرية التنقل والتملك. وإذا استمر ليستر سيتي في طريقه نحو البطولة، ربما سيحصد أبناؤه بجانب البطولة لقب المناضلين والمقاتلين من أجل الحرية، فقد خاضوا حتى الآن بالفعل معركة لا هوادة فيها ضد القمع في وقت بدا فيه الآخرون مستسلمين تمامًا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».