بطولة إنجلترا: ليستر للدفاع عن صدارته التاريخية

تيري قائد تشيلسي اختار 7 من لاعبيه ضمن التشكيلة المثالية لهذا الموسم

بطولة إنجلترا: ليستر للدفاع عن صدارته التاريخية
TT

بطولة إنجلترا: ليستر للدفاع عن صدارته التاريخية

بطولة إنجلترا: ليستر للدفاع عن صدارته التاريخية

يرى الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل أن صلابة دفاع ليستر سيتي هي سر صدارته الدوري الإنجليزي لكرة القدم واقترابه من تحقيق أكبر مفاجآت البطولات الأوروبية لهذا الموسم.
ويقف فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري على شفير إحرازه لقب الدوري لأول مرة في تاريخه، ويبتعد بفارق 7 نقاط عن أقرب مطارديه توتنهام قبل 6 مراحل على انتهاء البريمير ليغ.
ويتجه ليستر الأحد إلى سندرلاند الثامن عشر والمهدد بالهبوط باحثًا عن فوزه الخامس على التوالي.
ويقدم ليستر موسمًا خياليًا بعدما كان مرشحًا دائمًا للهبوط، وأبرز عدة مواهب باتت مطلوبة من كبرى الأندية الأوروبية على غرار هدافيه: الدولي جيمي فاردي والجزائري رياض محرز.
وسمى قائد تشيلسي المدافع جون تيري 7 لاعبين من ليستر لتشكيلته المثالية هذا الموسم، ثلاثة منهم في الخط الدفاعي وهم شمايكل والجامايكي ويس مورغان والألماني روبرت هوث. كما رشح الظهيرين داني سيمسون والنمساوي كريستيان فوخس، إذ قدم دفاع الفريق الأزرق مباريات قوية أخيرًا، ففاز بنتيجة (1 – صفر) خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة.
وقال شمايكل: «ندافع كفريق. يصعب قهرنا في الخلف. أن ألعب وراء هؤلاء الشبان امتياز كبير لي. يرتمون أمام أي خطر ويساعدوننا للفوز في المباريات. أنا أستمتع باللعب وراءهم».
وسيكون رجال رانييري، وحظوظهم كانت 1: 5000 لإحراز اللقب قبل بداية الموسم، قادرين على التتويج في 24 أبريل (نيسان) الحالي إذا تابعوا مسلسل الفوز خلافًا لمنافسيهم المباشرين.
وإذا فاز الذئاب على ملعب «الضوء» سيوسعون الفرق مؤقتًا في الصدارة إلى عشر نقاط قبل مباراة توتنهام الثاني الصعبة مع ضيفه مانشستر يونايتد الأحد.
ولن يعود بمقدور توتنهام إهدار النقاط بعد تعادله الأخير مع ليفربول. ويعول توتنهام على نجم هجومه هاري كاين صاحب 22 هدفًا هذا الموسم (رقم قياسي للنادي في حقبة البريمير ليغ)، لكن المهاجم الدولي ورفاقه في شمال لندن يحلمون بالبقاء بين الثلاثة الأوائل والمنافسة على اللقب.
وقال كاين: «في أي يوم أفضل أن يفوز فريقي بدلاً من الحصول على إشادات فردية. بالنسبة لي الأهم هو حصول الفريق على أكبر عدد من النقاط. كل شيء وارد ويجب أن نركز على المباراة المقبلة ضد مانشستر يونايتد ونحقق الفوز».
من جهته، فاز يونايتد في مباراتيه الأخيرتين، ولا يزال منافسًا شرسًا على المقعد الرابع في دوري أبطال أوروبا، إذ يبتعد عن جاره مانشستر سيتي بفارق نقطة.
ويفتتح آرسنال الثالث المرحلة بزيارة إلى أرض جاره اللندني وست هام السادس، محاولاً الإبقاء على آماله الضئيلة بإحراز لقبه الأول منذ 2004.
ويتخلف رجال المدرب الفرنسي ارسين فينغر بفارق 11 نقطة عن ليستر، لكنهم يملكون مباراة مؤجلة على غرار سيتي ويونايتد.
وقال فينغر: «نعرف أننا بحاجة لمشوار كامل تقريبًا، ونعلم أيضًا أننا لن ننظر أمامنا فقط بل وراءنا».
وتابع: «تطاردنا مجموعة من الفرق التي قد تصعب المهمة علينا، لذا يجب التركيز فقط على أدائنا».
ويريد مانشستر سيتي الرابع الاستفادة من معنويات تعادله على أرض باريس سان جرمان الفرنسي (2 – 2) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يستقبل وست بروميتش ألبيون الحادي عشر.
ويبحث تشيلسي العاشر وحامل اللقب عن مواصلة نتائجه الإيجابية بعد إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وتعيين الهولندي غوس هيدينك حتى نهاية الموسم، عندما يحل على سوانزي سيتي الخامس عشر.
وتعود خسارة البلوز الأخيرة في الدوري إلى 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وبعد عودته متعادلاً من أرض بوروسيا دورتموند الألماني، يستقبل ليفربول التاسع ومدربه الألماني يورغن كلوب ستوك سيتي الثامن.
وفي باقي المباريات، يلعب السبت استون فيلا مع بورنموث، وكريستال بالاس مع نوريتش، وساوثهامتون مع نيوكاسل وواتفورد مع إيفرتون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».