الأزهر: السعودية رأس الحربة في الحرب على الإرهاب والدفاع عن الإسلام

وكيل المشيخة لـ «الشرق الأوسط»: المملكة ومصر تقفان على ثغر حماية الأمة في الفكر والعقيدة

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان
TT

الأزهر: السعودية رأس الحربة في الحرب على الإرهاب والدفاع عن الإسلام

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان

قال وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، إن «السعودية تشارك بقوة وإخلاص في الحرب على الإرهاب والدفاع عن الإسلام»، مشيرا إلى أن الأزهر يدعم جميع الجهود التي تقوم بها المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم، التي تعد رأس حربة في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية.
وأضاف الدكتور شومان، في تصريحات خاصة مع «الشرق الأوسط» أمس، أن «السعودية تدعم بقوة جهود الأزهر باعتباره منارة للوسطية في العالم الإسلامي في نشر وسطية الإسلام وسماحته»، مُعربا عن تقدير الأزهر للمملكة ومؤازرتها القوية في محاربة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد أشاد في فبراير (شباط) عام 2015 بالدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في خدمة الإسلام والمسلمين ومساندة قضاياهم في المحافل الدولية، والوقوف صفا واحدا أمام التحديات التي تواجههم خصوصا في بلاد الأقليات.
وقال الدكتور شومان، وهو الرجل الثاني في مشيخة الأزهر بالقاهرة، إن «مصر والمملكة تقفان على ثغر مهم.. وهو ثغر حماية الأمة فكريا وعقديا، وما يبذله علماء الأزهر بمصر والمملكة مهم وحيوي، لمواجهة أي فكر يحاول النيل من العلاقة بين البلدين».
وأضاف أن المملكة تقوم بجهود كبيرة أراها واجبة على جميع الدول الإسلامية لمواجهة الأفكار والسموم التي تحاول النيل من الأمة وشبابها، فوجود مثل تلك الجماعات المتطرفة والإرهابية، هدفه الأساسي تدمير الأمة بتدمير عقيدتها، وما نسمعه يوميا من فتاوى مُتطرفة ما هو إلا خطة مُحكمة تهدف إلى تدمير وتشويه التراث الإسلامي.. ومن هنا يجب على جميع الدول الإسلامية التصدي لهذه السموم الفكرية.
وقال الدكتور عباس شومان، وهو الأمين العام لهيئة كبار العلماء بمصر (أعلى هيئة دينية في الأزهر): «مما لا شك فيه أن رسائل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لعلماء الأمة للقيام بدورهم في نقد فكر الإرهاب والتطرف الذي يعاني منه العالم في وقتنا الحاضر، هي دعوة حكيمة للعلماء للاضطلاع بدورهم في مواجهة مثل هذه الأفكار التي أصبحت شبحا يهدد الآمنين»، مضيفا أن «الإرهاب لا أصل له في الشرائع السماوية، ولا يعرف القائمون عليه شيئا يستندون إليه إلا إفكهم وضلالهم».
وقال الدكتور شومان إن «الأمة الإسلامية الآن في حاجة ماسة إلى ما يحقق لها وحدتها وتضامنها، ولا شك أن التحالف الإسلامي الذي أطلقته السعودية خطوة مهمة، فالتكامل العسكري بين الدول الإسلامية أمر في غاية الأهمية، وليس بالضرورة أن يكون للمسلمين جيش واحد وقيادة واحدة، لكن يكفي الخطوة الأولى بتوقيع اتفاقات بين الدول الإسلامية للدفاع المشترك ضد أي اعتداء يقع على أي دولة إسلامية.. فما يمر به العالم من أحداث مؤسفة أصابت كثيرا من البشر في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وكوارث متلاحقة تلاطم أمواج مظلمة لم يكن عالمنا الإسلامي بمعزل عنها، بل نال أمتنا الإسلامية منها ما لم ينل غيرها من الأمم، ونجح أعداء أمتنا في النيل من كثير من دولنا الإسلامية بأساليب متعددة».
ويصف شيخ الأزهر، التحالف الإسلامي للسعودية لمحاربة الإرهاب بـ«التحالف المبارك» والقرار التاريخي من المملكة. ويؤكد الأزهر أن التحالف «نواة لوحدة حقيقية بين شعوب الأمة العربية والإسلامية».



الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية وخاصة مصر، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء).

من جهته، دعا الرئيس المصري إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري خلال لقائه الشرع. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن السيسي أكد في لقائه مع الشرع حرص مصر على دعم الشعب السوري «ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية». وأضاف أن السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة «لا تقصي طرفاً». وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري شدّد على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وعلى «رفض مصر لأي تعدٍ على الأراضي السورية».

وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوري أكّد حرصه على «بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية، وخاصة مصر».