استمرار «تأخر الرواتب» يحبط لاعبي النصر

الإصابة تبعد السهلاوي والشهري عن الفتح

استمرار «تأخر الرواتب» يحبط لاعبي النصر
TT

استمرار «تأخر الرواتب» يحبط لاعبي النصر

استمرار «تأخر الرواتب» يحبط لاعبي النصر

واصل لاعبو الفريق الكروي الأول بنادي النصر أداء تدريباتهم اليومية وسط حالة كبيرة من الإحباط بسبب ما ذكرته أحد المصادر الخاصة لـ«الشرق الأوسط» عن تأخر الرواتب لثمانية أشهر، بالإضافة إلى عدم الحصول على أي مكافآت مقابل الفوز في بعض مباريات هذا الموسم.
وأشار المصدر نفسه إلى أن إدارة نادي النصر التي تمر حاليًا بأزمة مالية خانقة تنتظر بفارغ الصبر صرف القرض البنكي خلال الأسبوعين المقبلين لسداد جزء من الالتزامات، وحتى في حال حصول إدارة النادي على القرض فإن الأزمة المالية للاعبين لن تنحل؛ حيث تشكل الالتزامات الخارجية على النادي أهم ماتفكر فيه إدارة النصر حاليًا للهروب من عقوبات «الفيفا» الصارمة والتي قد تصل إلى هبوط الفريق إلى الدرجة الأدنى.
وألقت الأزمة المادية بظلالها على أداء الفريق الفترة الماضية وسادت حالة من الإحباط بين اللاعبين بعد علمهم قبل لقاء لخويا القطري، يوم الثلاثاء الماضي، أن القرض البنكي سوف يتجه لأندية طرابزون التركي وفلامنغو البرازيلي نظير انتقال الثنائي البولندي أدريان ميرزفيسكي، والبرازيلي هيرناني دي سوزا الذي لم ينجح مع الفريق النصراوي.
ومن جهة أخرى تأكد غياب المهاجم محمد السهلاوي عن لقاء الفتح غدا، في الجولة الـ22 من دوري المحترفين السعودي، بالإضافة إلى شكوك حول مشاركته في لقاء الذهاب أمام ذوب أهان الإيراني في دوري أبطال آسيا يوم ٢٠ أبريل (نيسان) الحالي، في العاصمة العمانية مسقط، وذلك بسبب الإصابة التي يعاني منها حاليا.
ومن جانب آخر يعمل المدرب الإسباني كانيدا على إخراج اللاعبين من الحالة النفسية قبل لقاء الغد أمام الفتح، ومن المنتظر أن يجري كانيدا عددا من التغييرات على التشكيل الأساسي، أبرزها عودة حسين شيعان لحراسة مرمى النصر، بالإضافة إلى عودة حسن الراهب وأحمد الفريدي وعوض خميس للتشكيلة الأساسية، ويغيب عن النصر الثنائي يحيى الشهري ومحمد السهلاوي للإصابة.
ويأمل كانيدا أن يتمكن لاعبوه من تحقيق الفوز في لقاء الغد الذي سوف يدفع الفريق إلى المركز السادس في سلم ترتيب دوري المحترفين السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».