الاتحاديون يؤجلون «خلافاتهم» 7 أيام

«بيتوركا»: لن نفرط في نقاط «النصر» الإماراتي

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاديون يؤجلون «خلافاتهم» 7 أيام

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن اتفاق الاتحاديين على تأجيل مناقشة الخلافات التي طفت على الساحة إلى ما بعد مباراتي «النصر» الإماراتي الآسيوية اليوم و«الخليج» بالدوري، السبت المقبل، وذلك بعقد جلسة مصارحة ستجمع الإدارة واللاعبين في سبيل دأب الخلافات الماضية كافة، وفتح صفحة جديدة يحرص من خلالها الجميع على القيام بدوره لإعادة الأجواء الأسرية داخل النادي.
وأشار المصدر إلى تعاهد اللاعبين على نسيان الأحداث كافة التي تواترت الأيام الماضية، والتركيز على المرحلة المقبلة، التي سيستهلها الفريق بمواجهة فريق النصر الإماراتي اليوم ضمن منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
بدوره أكد المدرب الروماني فيكتور بيتوركا أن المشاكل داخل النادي السعودي انتهت باجتماع اللاعبين، مشيرا إلى ثقته بهم لتحقيق الفوز أمام فريق النصر الإماراتي اليوم، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه بمدرب الفريق الإماراتي ظهر أمس.
وقال بيتوركا: «سندخل المباراة للفوز والمنافسة على خطف بطاقة التأهل لدور الثاني من المنافسات، ونسينا ما حصل في الفترة الماضية من أحداث مختلفة، والآن تركيزنا على لقاء الليلة فقط»، مشيرا إلى أنه فضَّل الوجود مبكرا في مدينة دبي الإماراتية ليتسنى للفريق إنهاء تحضيراته على الملعب الرئيسي للمباراة.
وأشار مدرب فريق الاتحاد إلى أن فريقه سيفتقد لخدمات المحترف الغاني سولي مونتاري، الذي وصفه باللاعب المؤثر بالفريق، مبينا أن فريقه في مواجهة الديربي أمام الأهلي لم يكن سيئا، وقال: «إن المتابع للمباراة سيقول إن الأهلي كان الأفضل، لكن الاتحاد لم يكن سيئا قياسا بالفرص الذي أضاعها اللاعبون».
ونوه بيتوركا على أن الإعداد البدني لفريقه يعد أفضل من السابق، مشددا على أن هدفهم اليوم سيكون تحقيق الفوز.
بدوره قال اللاعب أحمد الناظري: «المباراة لن تكون صعبة على الفريق الجاهز»، منوها على حرصهم كلاعبين على العودة بالنقاط الثلاث من أمام الفريق الإماراتي اليوم.
وعلى صعيد الفني، أنهى فريق الاتحاد تحضيراته، أمس، على ملعب «آل مكتوم» بمدينة دبي الإماراتية، التي سيستضيف مواجهة الفريقين اليوم، ركز من خلالها مدرب الفريق على الجوانب الفنية والتكتيكية للوقوف على استيعاب كل لاعب للمهام المطلوبة منه في المباراة، في الوقت الذي كان المدرب فرض طوقا من السرية على مران الفريق خشية ترقب منافسه على سير تحضيرات الفريق الأخيرة.
وسيفتقد الاتحاد لخدمات عدد من اللاعبين إلى جانب الغاني سولي مونتاري، يتقدمهم حمد المنتشري ومحمد أبو سبعان والخرمي للإصابة، بينما سيغيب معتز تمبكتي لعدم قيده آسيويا، في حين يغيب أيضا أسامة المولد لعدم جاهزيته الفنية. من جهة أخرى، يصل محترف فريق الاتحاد الغاني سولي مونتاري إلى جدة غدا الخميس، تمهيدا للمشاركة في تدريبات فريقه الجماعية، وذلك بعد تجاوزه الإصابة التي لحقت به، التي خضع خلالها اللاعب لبرنامج علاجي وتأهيلي في إيطاليا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».