برلمانيون وصحافيون عرب يدينون الهجوم على مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت

قيادات إعلامية وبرلمانية مصرية تدين الهجوم.. وتؤكد: مقرات الصحف الكبرى ليست لتصفية الحسابات السياسية

برلمانيون وصحافيون عرب يدينون الهجوم على مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت
TT

برلمانيون وصحافيون عرب يدينون الهجوم على مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت

برلمانيون وصحافيون عرب يدينون الهجوم على مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت

أدانت شخصيات وبرلمانيون ومؤسسات إعلامية عربية بشدة الاعتداء الذي تعرضت له مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت يوم الجمعة الماضية، معتبرين ذلك «عملا إرهابيا مخالفا للأعراف والقوانين وحرية الرأي».
وأدانت قيادات إعلامية وبرلمانية مصرية حادث اقتحام مقر صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في بيروت قبل أيام، واعتبروه منافيا لميثاق الشرف الإعلامي محملين الحكومة اللبنانية مسؤولية الهجوم ومطالبين إياها بحماية المؤسسات الإعلامية من هجمات من وصفوهم بـ«العصابات»، مشددين على ضرورة أن «لا تكون مقرات الصحف الكبرى لتصفية حسابات سياسية من قبل بعض الجماعات».
وقال الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب حاتم زكريا، إن الهجوم على أي مؤسسة إعلامية يتنافى مع حرية الرأي والتعبير وميثاق الأمم المتحدة، معتبرا أن التضييق على الإعلام هو حرب على الديمقراطية ويؤثر سلبا على المجتمع العربي.
وأضاف زكريا، وهو أيضا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحافيين المصرية لـ«الشرق الأوسط»، أن الكاريكاتير يعبر عن حرية الإبداع يكون الهدف منه التعبير عن مشاكلنا المجتمعية وهو لا يعني كراهية البلاد ولا الإهانة، مشيرا إلى أن رد الفعل على حرية التعبير لا يكون بالعنف.
بدوره، يرى البرلماني المصري والكاتب الصحافي صلاح عيسى، أن الهجوم على مقر صحيفة «الشرق الأوسط»، هو عدوان صريح على حرية الإعلام، ولا يوجد له أي مبررات ويعد ضد الديمقراطية.
وأوضح عيسى لـ«الشرق الأوسط» أن الاعتراض على ما تنشره الصحف لا يكون باستخدام العنف وإنما بالرد في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن تفسير الرسوم الكاريكاتيرية لا ينبغي أن يفسر بمعانٍ غير مقصودة وحتى إذا فسره البعض بشكل آخر فلا يكون الرد بهذا المنطق فالعنف هو عدوان صريح على حرية الإعلام.
وهو ما اتفق عليه الكاتب الصحافي المصري، مكرم محمد أحمد، قائلا: «طالما لم يتناول الكاريكاتير رمزا دينيا، فليس هناك مبرر للهجوم على مكتب الصحيفة، وإذا صح أن حزب الله ارتكب هذه الجريمة ستكون خسارته مضاعفة».
وأضاف نقيب الصحافيين المصريين السابق والأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب سابقا لـ«الشرق الأوسط» أن ما حدث هو عدوان على حق الناس في المعرفة وعجز على مواجهة الحجة بالحجة، مؤكدا أنها جريمة في حق المواطن ولبنان والرأي العام اللبناني.
وتنص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948. على الحق في حرية التعبير التي تشمل البحث عن واستقبال وإرسال معلومات وأفكار عبر أي وسيط وبغض النظر عن الحدود، فيما أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن حرية الصحافة تلزمها حماية خاصة كي تتمكن الصحافة من لعب دورها الحيوي المنوط بها، دور «الحارس العام» ومن تقديم المعلومات والأفكار التي تهم الرأي العام.
واستنكر الكاتب الصحافي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الأسلوب الهمجي الذي تم بحق صحيفة مرموقة بحجم «الشرق الأوسط» اللندنية، حيث قال لـ«الشرق الأوسط»: «لمجرد خلاف في وجهات النظر يتعرض مقر الصحيفة المرموقة لهذا العمل الذي لا يقل عن احتلال الدول»، وتابع: «ارتكاب العنجهية دليل على أن البعض يضيق من الكلمة الحرة ويسعى لتصفية حسابات شخصية».
وكانت «الشرق الأوسط» قد أكدت في وقت سابق استمرار علاقة صحيفة (العرب الدولية) بقرائها الأعزاء في لبنان، وعدم تأثرها بهذه الاعتداءات التي لا تعبر عن الشعب اللبناني على السياسة التحريرية للصحيفة والتزامها بتغطية الأحداث اللبنانية عبر مكتبها في بيروت، أو عبر طباعة الصحيفة من الأراضي اللبنانية.
من جهتها، وصفت ميسون الدملوجي، عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف الوطنية ورئيسة لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية الهجوم بـ«العمل الإرهابي» وقالت لـ«الشرق الأوسط» ببغداد، بأن الهجوم على مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت يعد هجوما وابتزازا لكل المؤسسات الإعلامية والصحف من أجل مصادرة حرية الرأي وإرهاب الصحافيين سواء في بيروت أو في بقية العواصم العربية، مشيرة إلى أن استهداف جريدة «الشرق الأوسط» في بيروت أو في بغداد يؤكد أهمية الآراء التي تحملها هذه الصحيفة.
إلى ذلك قالت الدكتورة غادة العاملي، مديرة عام مؤسسة المدى للنشر والإعلام لـ«الشرق الأوسط» لقد أحالني الهجوم على مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت إلى ما تعرضت له ذات الصحيفة في بغداد من تهديد من قبل الميلشيات، وإلى الهجوم الذي تعرضت له صحيفة (الصباح الجديد) العراقية من قبل الميلشيات بسبب كاريكاتير رسمه أحمد الربيعي، والتهديدات التي تعرض لها والتي تسببت بسكتة قلبية له ورحيله المبكر، مشيرة إلى أن ذات الميلشيات هي التي تسببت بإغلاق طبعة صحيفة «الشرق الأوسط» ببغداد وتهديداتها (الميلشيات) لصحيفة «المدى» الصادرة عن مؤسستنا ومؤسسات صحافية وقنوات تلفزيونية أخرى.
وأدانت النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين الهجوم على مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت، وقال الكاتب والصحافي عدنان حسين، رئيس النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين لـ«الشرق الأوسط» نحن «بالتأكيد ضد أي تجاوز أو اعتداء على حرية التعبير والمؤسسات الصحافية أيا كانت جنسيتها ومواقفها، ويجب أن لا يقابل الاختلاف في الرأي إلا بالحوار لا بوسائل العنف» مشيرا إلى أنه «لا يمكن تبرير أي إجراء يستهدف وسيلة إعلامية أو صحيفة بسبب مواقفها السياسية».
أفعال مدبرة ومخطط لها وليست عفوية
إلى ذلك، اعتبرت الصحافية أمل صقر، مراسلة إذاعة «مونت كارلو» ببغداد الهجوم الذي تعرضت له مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت «لا يقل وحشية عن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية في باريس، في يناير (كانون الثاني) العام الماضي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» هذا الهجوم على «الشرق الأوسط» في بيروت هو نتيجة ردود فعل مدبرة ومخطط لها وليست عفوية ويعكس ضعف هذه الجماعات التي تستهدف المؤسسات الصحافية سواء في بيروت أو في بغداد وهي أعمال مدانة بالتأكيد، مشددة على أهمية «تثقيف المجتمعات خاصة في البلدان الحضارية ضد العنف والإيمان بحرية الرأي والحوار».
وأدان مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونقيب الصحافيين العراقيين الهجوم الذي تعرضت له مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت، وقال لـ«الشرق الأوسط» ببغداد بأن «هذا العمل والهجوم على أي مؤسسة إعلامية أو صحافية مرفوض ومدان تماما»، معتبرا هذا الحادث «بمثابة الاعتداء على حرية الرأي في أي مكان من عالمنا العربي ومخالف لمعايير حرية الرأي العالمية».
وقال الكاتب والصحافي زياد العجيلي، رئيس مرصد الحريات الصحافية في العراق بأن إغلاق أي مكتب صحيفة أو قناة تلفزيونية أو إذاعة هو خسارة لذلك البلد وللجمهور وللإعلام الحر.
ودان مسؤولون في الإمارات حادثة الاعتداء على مقر صحيفة «الشرق الأوسط» في العاصمة اللبنانية بيروت، في الوقت الذي نددت به مؤسسات صحافية ومواقع إخبارية وكتاب الهجوم على مكتب الصحيفة وتخريب محتوياته، ووصفوه بالمقزز والمؤسف حيال صحيفة باتت منارة عربية بتاريخها العريق.
وأكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أن تاريخ صحيفة «الشرق الأوسط» العريق جعلها منارة صحافية عربية، بمهنية عالية وصوت ناضج، وقال: «حاقد جاهل من يعتقد أنه سيرهبها».
وأضاف قرقاش في تعليق له على الحادثة «أن مقطع البلطجة الذي استهدف جريدة (الشرق الأوسط) غير أنه مقزز، مؤسف»، وزاد: «لأسباب كهذه انتقلت دائرة الضوء من الحواضر العربية السابقة إلى الخليج».
محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» قال: إن الوسط الإعلامي العربي صدم بالاعتداء الذي تعرض له مكتب الزميلة صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت، مشيرًا إلى أن عندما يختلف شخص أو جهة أو مجموعة أو تيار أو حزب مع ما ينشر في الصحيفة، فالتصرف العادي أن يرد على ما ينشر بالكلمة المكتوبة، سواء في الصحيفة نفسها أو في صحيفة أخرى أو أي موقع إلكتروني أو منصة تواصل اجتماعي.
وأضاف: «ما تم أول من أمس من تهجم واعتداء وأعمال همجية ضد مكتب الصحيفة بحجة أنها نشرت (كاريكاتيرًا) أغضب (بعضهم)، فهذا غير مقبول أبدًا، وهو إرهاب فكري وثقافي واضح يجب أن يحاسب عليه من نفذه ومن حرض عليه، ولا بد أن يكون للأجهزة المختصة في لبنان إجراء حياله».
من جانبه قال الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات: «منذ انطلاقة عاصفة الحزم وصحيفة (الشرق الأوسط) تقوم بدور متميز في التصدي للإعلام الإيراني ومرتزقته، ولهذا هوجمت مكاتبها».
وأبرزت الصحف الإماراتية والمواقع الإخبارية بيان صحيفة «الشرق الأوسط» وإدانة الهجوم، إضافة إلى استنكار مجلس التعاون الخليجي للاعتداء الهمجي على مكاتبها في بيروت، في الوقت الذي أبرزت صحيفة «غلف نيوز» التي تصدر باللغة الإنجليزية خبر الاعتداء.
إلى ذلك، تناولت الصحافة الأردنية باهتمام كبير نبأ الاعتداء على مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت وأفردته معظم الصحف والمواقع الإخبارية على صدر صفحاتها مع الصور الكبيرة وقدمت للقارئ الأردني عملية الاعتداء بالتفاصيل وردود الأفعال من مختلف الجهات.
وقد استنكر صحافيون وكتاب ونقابيون أردنيون الاعتداء بأشد العبارات وأجمعوا على أنه اعتداء همجي جاء من قبل نفر من الرعاع الذين يتبعون إلى جهة تريد أن تنزلق بلبنان إلى الهاوية.
وأدان نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني الاعتداء على مكاتب الشرق الأوسط في بيروت الذي وصفه بالاعتداء الهمجي على الصحافة العربية. وقال المومني لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الاعتداء إجراء همجي نستنكره بأشد العبارات ونرى فيه اعتداء على حرية الصحافة وعلى صحيفة عريقة مثل (الشرق الأوسط) كما هو اعتداء على كل وسائل الإعلام والصحافيين في العالم». وأضاف أن الاختلاف في وجهات النظر لا يكون ردود الفعل بهذه الطريقة الهمجية المشينة والمستنكرة والمدانة بأشد العبارات.
ودعا نقيب الصحافيين الأردنيين السلطات اللبنانية إلى محاسبة ومعاقبة الذين أقدموا على الفعل باعتباره سلوكا غير أخلاقي.
من جانبه قال رئيس لجنة الحريات العامة في نقابة الصحافيين الأردنيين جهاد أبو بيدر أن الاعتداءات التي تتم بين الحين والآخر على الصحف والصحافيين تأتي من باب ضيق الأفق والفكر لدى الكثير من الجهات التي لم تعد تتحمل أن يكون هناك جهة تتعاكس مع آرائهم وتحاول إظهار الحقيقة.
من جانبه قال الكاتب الصحافي عبد الله القاق بأننا نستنكر هذا الاعتداء على مكاتب «الشرق الأوسط» في بيروت موضحا أن الاعتداء هو بمثابة اعتداء على الصحافة العربية وهو اعتداء لتكميم الأفواه التي تنطق بالحقيقة في الوقت الحاضر. وأضاف أن هذا الاعتداء الذي قام به قطيع من الرعاع من أتباع حزب الله وأخواتها إنما يمثل انتهاكا للحريات الصحافية خاصة في لبنان بلد الإشعاع الصحافي والذي يؤثر أن يتمتع الجميع بصحافة حرة ونزيهة.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.