كشف الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن قرب توصيل مساعدات إنسانية للمناطق المتضررة في محافظة الأنبار العراقية، مشيرًا إلى أن المساعدات الإغاثية والطبية ستصل للداخل السوري بعد إبرام المركز أخيرًا، اتفاقيات تعاون مع المنظمة الدولية للصليب الأحمر لتوصيل المساعدات.
ولفت الربيعة، إلى أن المركز يعمل وفق توجيه للوصول للأماكن الأكثر تضررًا في الداخل السوري، ولذلك نسق مع منظمة الصليب الأحمر للوصول لتلك المناطق، مضيفًا أن برامج غذائية وصحية ستنفذ لرفع معاناة الشعب السوري. وقال الربيعة، في تصريحات على هامش زيارة بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل غيتس وميليندا، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض أمس: «مركز الملك سلمان سيطلق برنامجًا آخر لتوصيل المساعدات للعراق، وتحديدًا لمحافظة الأنبار، التي تعاني من تضرر كبير»، مشددًا على أن المركز سيوجد في أي مكان في العالم متى ما وجد الحاجة لذلك.
وجدد الربيعة تأكيده، بأن المركز انطلق بحرص من خادم الحرمين الشريفين لتوصيل المساعدات لليمن، دون تمييز في المناطق، وشمل ذلك برامج الأمن الغذائي والصحة والرعاية، وتبع ذلك خطوات أخرى للوصول إلى بلدان أخرى منها طاجكستان، وجيبوتي، والصومال. وأفاد بأن المركز يدرس حاليًا إنشاء برامج إغاثية متعددة في شتى أنحاء العالم، وسيمثل المركز الذراع الإغاثية والإنسانية للسعودية، وسيتلقى الدعم الحكومي والتبرعات من المواطنين السعوديين لمستحقيها بكل مهنية وشفافية.
وأشار إلى وجود تقاطع بين برامج مؤسسة الملك سلمان، وبرامج مؤسسة بيل غيتس وميليندا، إذ إن لهما أهدافا مشتركة تسعى لرفع المعاناة عن المحتاجين في الدول. وأكد أن وجود مؤسسة عريقة مثل بيل غيتس التي لديها خبرة في القطاع الصحي والإغاثي، يعطي زخمًا كبيرًا، لافتًا إلى وجود تنسيق للبدء في برامج مشتركة في أفريقيا تمثل نواة حقيقية لبرامج في الأمن الغذائي والانتعاش الزراعي، وتمت الموافقة على تشكيل فرق عمل بين الجانبين لاستكمال الدراسات اللازمة.
وذكر المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن هذه الشراكة تأتي بعد نجاح المركز في شراكات متعددة مع منظمات الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية وبالتنسيق بين دول الخليج. وشدد على أن السعودية لا تحتاج إلى شهادة من أي فرد حول عملها الخيري، مفيدًا أن العالم شهد على عملها الخيري، موضحًا أن السعودية قدمت خدمات إنسانية لدول العالم المحتاجة، ووصلت إلى أكثر 85 دولة خلال الأعوام العشرة الماضية.
وقال إن الخبرة التي تمتلكها مؤسسة بيل وميليندا غيتس تثري بناء مركز الملك سلمان، ليكون مركزًا رائدًا على مستوى العالم ونقل القيم لدول العالم. إلى ذلك، أكد بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا، أن تطوير القطاعات الثلاثة «الحكومي والخاص والخيري» في أي دولة يبدأ من التعليم، مشيرًا إلى أن السعودية تجاوزت بعض التحديات في هذا الأمر، وتحل بعض المشكلات في عملية التعليم.
وبيّن بيل غيتس، خلال حضوره إطلاق مؤسسة الملك خالد الخيرية، بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا، برنامج الزمالة الخيري السعودي «شغف»، بحضور الدكتور ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية السعودي، أن السعودية استطاعت تغيير واقعها وتمكنت من حل جزء من مشكلة التوظيف رغم الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم.
من جهتها، أوضحت الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية، أن برنامج الزمالة الخيري السعودي «شغف» يتمثل في إشعال حماس الشباب السعودي من الجنسين للدخول في العمل بالقطاع الثالث «القطاع الخيري»، مؤكدة أن له مسارا وظيفيا جيدا، ويصحح النظرة التقليدية عن هذا المجال.
وأضافت الأميرة البندري لـ«الشرق الأوسط» أن البرنامج يسعى لاستقطاب شباب للعمل في الجمعية الخيرية العاملة في السعودية، لمدة عامين، والمواءمة بين المتقدم والجهة الموظفة، وإيجاد مرشدين مهنيين لهم من القطاع الخاص يتواصلون معهم ويقدمون الاستشارات لهم، ضمن مبدأ التعلم على رأس العمل، على أن يتبع انخراط هؤلاء الشباب في برنامج تدريبي في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وفي بعض الجهات الأخرى التي تتبع للمؤسسة في أميركا.
مركز الملك سلمان للإغاثة: سنوصل مساعدات لـ {الأنبار}
بيل غيتس: السعودية تجاوزت تحديات في مجال التعليم
مركز الملك سلمان للإغاثة: سنوصل مساعدات لـ {الأنبار}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة