موجز سوريا

موجز سوريا
TT

موجز سوريا

موجز سوريا

الجيش الأميركي يدرب عشرات من مقاتلي المعارضة السورية
واشنطن - «الشرق الأوسط»: قال الجيش الأميركي أمس إنه بدأ تدريب «عشرات» من مقاتلي المعارضة السورية لمواجهة تنظيم داعش في إطار برنامج معدل يهدف لتجنب أخطاء شابت أول مسعى لتدريب أولئك المقاتلين في تركيا العام الماضي.
وقال الكولونيل الأميركي ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش لمراسلي وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بأن البرنامج الجديد لم يخرج حتى الآن أي مقاتلين سوريين.
باريس: لن نعترف بمكتب تمثيلي لأكراد سوريا
باريس - «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن باريس لن تعترف بمكتب تمثيلي للأكراد السوريين في أراضيها مؤكدة أن «المحاور الشرعي الوحيد» هو الائتلاف السوري المعارض الذي لديه سفير في العاصمة الفرنسية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الوزارة رومان نادال «ليس هناك أي إمكانية للاعتراف بأي تمثيل للأكراد السوريين في فرنسا». وكان رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري صالح مسلم أعلن الخميس عزمه على «فتح مكتب تمثيلي لكردستان سوريا في فرنسا». وقد افتتح الأكراد السوريون، الذين أعلنوا الفيدرالية في الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال سوريا، مكتبا تمثيليا في موسكو في فبراير (شباط). وأكد مسلم أن الحزب سيفتح أيضا مكتبا في واشنطن.
أول دفعة من اللاجئين السوريين في ألمانيا الاثنين
برلين - «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن أول دفعة من اللاجئين السوريين سيصلون إلى ألمانيا الاثنين بموجب الاتفاق المثير للجدل بين تركيا والاتحاد الأوروبي بهدف وقف تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الـ28.
وصرح المتحدث باسم الوزارة توبياس بليت لوكالة الصحافة الفرنسية أن معظم من سيصلون إلى ألمانيا هم عائلات مع أطفال، دون أن يحدد عددهم. وبموجب الاتفاق الذي أبرم الشهر الماضي والمقرر أن يدخل حيز التطبيق الاثنين، سيتم استقبال لاجئ سوري قانونيا في أوروبا مقابل كل لاجئ تتم إعادته إلى تركيا من اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث بأن المجموعة الأولى من اللاجئين ستصل إلى بلدة فريدلاند الشمالية على الأرجح. ولا تزال الكثير من التفاصيل غير واضحة، إلا أن مصدرا في المفوضية الأوروبية صرح لوكالة الصحافة الفرنسية أن اليونان تأمل في إعادة 500 لاجئ إلى تركيا الاثنين «ما لم تحدث مشاكل في اللحظات الأخيرة».
لبنان: اعتقال شبكة للاتجار بنساء غالبيتهن سوريات
بيروت - «الشرق الأوسط»: أوقفت القوى الأمنية اللبنانية أكبر شبكة للاتجار بالنساء لأهداف جنسية يتم الكشف عنها خلال خمس سنوات وأنقذت 75 فتاة غالبيتهنّ من السوريات، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وقال المصدر الأمني «هذه أكبر شبكة اتجار بالنساء يتم الكشف عنها منذ اندلاع النزاع في سوريا» في مارس (آذار) 2011. وجاء في بيان لقوى الأمن الداخلي اللبناني أنها تمكنت «خلال عملية أمنية نوعية، من كشف هويّة مجموعة أشخاص يؤلفون أخطر شبكة للاتجار بالأشخاص في لبنان وتوقيفهم في محلة جونيه». وأشار البيان إلى أنه تم «تحرير 75 فتاة معظمهنّ من الجنسية السورية، تعرضن للضرب والتعذيب النفسي والجسدي وأجبرن على ممارسة الفحشاء تحت تأثير التهديد بنشر صورهن عاريات وغيرها من الأساليب».
سوري مشتبه في قتله طيارًا روسيًا محتجز في تركيا
إسطنبول: «الشرق الأوسط» : ذكرت وكالة دوغان التركية للأنباء أمس أن رجلا يشتبه في أنه قتل طيارا روسيا بعد أن أسقطت مقاتلة تركية طائرته بالقرب من الحدود السورية في نوفمبر (تشرين الثاني) اعتقل بسبب حادث آخر.
واعتقلت السلطات التركية ألبأرسلان جيليك، وهو أحد المقاتلين التركمان السوريين المدعومين من تركيا في مدينة أزمير الساحلية على بحر إيجة أول من أمس مع 13 شخصا آخرين. وحسب وكالة رويترز قد يكون اعتقاله خطوة نحو تهدئة العلاقات المتوترة مع روسيا التي طالبت باعتقال جيليك بعد أن اعترف علنا بأنه كان بين مجموعة من المقاتلين أطلقت الرصاص على الطيار الروسي لدى هبوطه بالمظلة من طائرته التي تم استهدافها. ووصفت موسكو إسقاط الطائرة بأنه استفزاز مدبر سلفا وردت بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا ودعت السلطات التركية لمحاكمة جيليك ومرافقيه وقت الحادث بتهمة القتل.



«خط أحمر»... «الحكومة الموزاية» تثير مخاوف مصرية من تفكك السودان

وزراء الخارجية والري في مصر والسودان خلال اجتماع تشاوري عقد بالقاهرة قبل نحو أسبوع (الخارجية المصرية)
وزراء الخارجية والري في مصر والسودان خلال اجتماع تشاوري عقد بالقاهرة قبل نحو أسبوع (الخارجية المصرية)
TT

«خط أحمر»... «الحكومة الموزاية» تثير مخاوف مصرية من تفكك السودان

وزراء الخارجية والري في مصر والسودان خلال اجتماع تشاوري عقد بالقاهرة قبل نحو أسبوع (الخارجية المصرية)
وزراء الخارجية والري في مصر والسودان خلال اجتماع تشاوري عقد بالقاهرة قبل نحو أسبوع (الخارجية المصرية)

تثير تحركات تشكيل «حكومة موازية» في السودان، مخاوف مصرية من تفكك البلاد، التي تعاني من حرب داخلية اندلعت قبل نحو عام ونصف العام، وشردت الملايين. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، إن «بلاده مع استقرار السودان ومع بسط سيادته على كل الأراضي السودانية»، مشيراً إلى أن «هذا أمر ثابت في السياسة الخارجية المصرية ولا يمكن أن تتزحزح عنه».

واعتبر وزير الخارجية، في مؤتمر صحافي مشترك، مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا، «تشكيل أي أطر موازية قد تؤدي إلى تفكك الدولة السودانية خطاً أحمر بالنسبة لمصر ومرفوضاً تماماً»، مضيفاً: «ندعم الشرعية. ندعم مؤسسات الدولة السودانية، وندعم الدولة، لا ندعم أشخاصاً بأعينهم».

ويرى خبراء ومراقبون، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن الموقف السياسي المصري الداعم بقوة لمؤسسات الدولة، والرافض لتشكيل أي أطر موازية، هدفه حماية السودان من التمزق، لكنه يظل رهن تباينات إقليمية تعقد حل الأزمة.

ويمهد توقيع «قوات الدعم السريع» وحركات مسلحة وقوى سياسية ومدنية متحالفة معها بنيروبي، الأسبوع الماضي، على «الميثاق التأسيسي»، الطريق لإعلان حكومة أخرى موازية في السودان، في مواجهة الحكومة التي يقودها رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، وتتخذ من مدينة بورتسودان مقراً لها.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من القاهرة، قبل أيام، عدَّ وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن تحرك تشكيل «حكومة موازية» في مناطق سيطرة قوات «الدعم السريع» لا يحظى باعتراف دولي، مشيراً إلى أن «دولاً إقليمية ودولية تدعم موقف بلاده في هذه القضية».

وجددت مصر، الأحد، رفضها مساعي تشكيل «حكومة موازية» بالسودان، ووصفت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، الأحد، ذلك، بأنه «محاولة تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان».

وأضاف البيان أن تشكيل حكومة سودانية موازية «يُعقد المشهد في السودان، ويعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية»، فيما طالبت كافة القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط في إطلاق عملية سياسية شاملة دون إقصاء أو تدخلات خارجية.

وحسب الوزير المصري عبد العاطي، فإن «مصر على تواصل مع كل الأطراف المعنية لنقل وجهه نظرها وموقفها الواضح والثابت»، وأضاف: «بالتأكيد نحن مع السودان كدولة، ومع السودان كمؤسسات، ومع السودان بطبيعة الحال لفرض سيادته وسيطرته على كل الأراضي السودانية».

وتستهدف مصر من رفض مسار الحكومة الموازية «دعم المؤسسات الوطنية في السودان، حفاظاً على وحدته واستقراره، وسلامته الإقليمية»، وفق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تعمل على حشد الدعم الدولي والإقليمي لوقف الحرب ونفاذ المساعدات الإنسانية، ووضع خطط لإعادة الإعمار».

وتنظر القاهرة لحكومة بورتسودان باعتبارها الممثل الشرعي للسودان، والمعترف بها دولياً، وفق حليمة، ودلل على ذلك بـ«دعوة رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، للأمم المتحدة، وزيارة دول مختلفة، كممثل شرعي عن بلاده».

وترأس البرهان وفد السودان، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويعتقد حليمة أن إجهاض مساعي «الحكومة الموازية» لن يتحقق سوى بـ«التوافق على مسار سياسي، من خلال حوار سوداني - سوداني، تشارك فيه كل الأطراف، ويفضي لتشكيل حكومة مدنية مستقلة لفترة انتقالية»، وطالب بالبناء على مبادرة مصر باستضافة مؤتمر للقوى السياسية السودانية العام الماضي.

وجمعت القاهرة، في شهر يوليو (تموز) الماضي، لأول مرة، الفرقاء المدنيين في الساحة السياسية السودانية، في مؤتمر عُقد تحت شعار «معاً لوقف الحرب»، وناقش ثلاث ملفات لإنهاء الأزمة السودانية، تضمنت «وقف الحرب، والإغاثة الإنسانية، والرؤية السياسية ما بعد الحرب».

في المقابل، يرى المحلل السياسي السوداني، عبد المنعم أبو إدريس، أن «التحركات المصرية تواجه تحديات معقدة، بسبب دعم دول إقليمية مؤثرة للقوى الساعية لتشكيل حكومة موازية، في مقدمتها (الدعم السريع)»، مشيراً إلى أن «الموقف المصري مرهون بقدرتها على تجاوز الرفض الدبلوماسي، وقيادة تحركات مع الفرقاء السودانيين وحلفائها في الإقليم».

ويعتقد أبو إدريس، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن اختراق القاهرة لأزمة «الحكومة الموازية»، «لن يكون سهلاً، في ضوء تأثير الجهات الدولية والأطراف الداعمة للقوى السودانية التي تقف خلف هذه الحكومة»، وقال إن «مصر تخشى أن تقود تلك التحركات إلى انفصال جديد في السودان، ما يمثل تهديداً لمصالحها الاستراتيجية».

ورغم هذه الصعوبات، يرى القيادي بالكتلة الديمقراطية السودانية، مبارك أردول، أن الموقف المصري مهم في مواجهة الأطراف الإقليمية الداعمة لمسار الحكومة الموازية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «رفض القاهرة يؤكد أن السودان لا يقف وحده في هذه الأزمة»، وأن «هناك أطرافاً إقليمية داعمة لوحدة واستقرار السودان».

وتعتقد مديرة وحدة أفريقيا في «مركز الأهرام للدراسات السياسية»، أماني الطويل، أن «المواقف الرافضة لهذه الحكومة، التي صدرت من مصر والأمم المتحدة ودول أخرى، يمكن أن تُضعف من الاعتراف الدولي والإقليمي للحكومة الموازية، دون أن تلغيها».

وباعتقاد الطويل، «سيستمر مسار الحكومة الموازية بسبب رغبة شركات عالمية في الاستفادة من موارد السودان، ولن يتحقق لها ذلك إلا في وجود سلطة هشّة في السودان»، وقالت: «الإجهاض الحقيقي لتلك التحركات يعتمد على التفاعلات الداخلية بالسودان، أكثر من الموقف الدولي، خصوصاً قدرة الجيش السوداني على استعادة كامل الأراضي التي تسيطر عليها (الدعم السريع) وخصوصاً دارفور».