عمدة لندن: {برافو} للأسد الطاغية لإنقاذه تدمر من {داعش}

جونسون حث السلطات البريطانية على إرسال علماء الآثار إلى المدينة الأثرية

عمدة لندن: {برافو} للأسد الطاغية لإنقاذه تدمر من {داعش}
TT

عمدة لندن: {برافو} للأسد الطاغية لإنقاذه تدمر من {داعش}

عمدة لندن: {برافو} للأسد الطاغية لإنقاذه تدمر من {داعش}

أشاد عمدة لندن بوريس جونسون أمس بنجاح رئيس النظام السوري بشار الأسد في استعادة مدينة تدمر الأثرية من سيطرة تنظيم «داعش». ونشرت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية مقالة لجونسون بعنوان «برافو للاسد.. إنه طاغية مستبد إلا أنه أنقذ تدمر من أيدي تنظيم داعش»، وهو ما أثار ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين مستنكر وداعم للمقالة.
وحث جونسون السلطات البريطانية على إرسال وفد من علماء الآثار إلى المدينة للمساهمة في إعادة ترميم آثار المدينة. وكتب جونسون في مقالته إن «النظام السوري بمساعدة روسيا نجح في الوصول إلى أهدافه بعكس الغرب». وأضاف أنه من «المؤسف الإحساس بالفرح للإنجاز الذي حققه أشرس الأنظمة على الأرض، إلا أنه لا يمكنني إلا أن أعبر عن فرحتي لاستعادة مدينة تدمر من أيدي التنظيم الإرهابي، وأقول أحسنتم وإلى الأمام»، وأشار إلى أنه يعلم بأن «الأسد هو وحش وديكتاتور ومحب للعنف».
وكان الجيش السوري قد استعاد أول من أمس السيطرة على مدينة تدمر ومطارها بشكل كامل، من «داعش».
ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس باستعادة الجيش السوري، بدعم روسي، للمدينة الأثرية، معربا عن «أمله بحمايتها وترميمها».
وطالب جونسون في وقت سابق العام الماضي، في مقالا له بصحيفة «الديلي تلغراف»، بتحرك دولي لحماية تدمر من داعش «كي لا يعيد في المدينة نفس مشاهد تدمير الآثار في العراق». وشدد عمدة لندن على أن دخول «داعش» إلى المدينة الأثرية «يعني القضاء على حضارة تعود إلى آلاف الأعوام». وتطرق عمدة لندن إلى محادثة دارت بينهم وبين أحد السياسيين البريطانيين حول حماية تدمر.
وكشف جونسون عن زيارته لمدينة تدمر الأثرية وعدد من المدن السورية قبل بضع سنوات، إضافة إلى ذهابه إلى سوق حلب القديم وبلدة آفاميا، وسط حماه. وكان عنوان المقالة «إذا لم نفعل شيئًا حيال سوريا، فإن اللاجئين سيستمرون بالمجيء إلى هنا»، حيث أشار فيها إلى «أهمية الآثار والمعابد الموجودة بتدمر، والتي ترجع لألفي عام»، واصفا إياها «بالغنية والجميلة».
وأكد جونسون أن الكثير من الغزاة مروا على سوريا، إلا أن أحدا لم يجرؤ على تدمير معابدها أو آثارها إلى أن ظهر تنظيم «داعش»، على حد قوله، وتابع جونسون: «المشكلة السياسية التي واجهت أوروبا هي حركة المهاجرين، وهناك الكثير من الحلول المحتملة»، مشيدا باقتراح وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي بشأن إجراء إصلاحات حول حرية التنقل في دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنه يجب معالجة الأسباب الذي أدت إلى تدفق المهاجرين إلى أوروبا والدوافع وراء تركهم لديارهم «لا يمكننا السماح لداعش بتدمير المواقع الأثرية السورية، لأنه إذا حرمت سوريا من ماضيها فلن يكون لها أي مستقبل».
وأثارت مقالة جونسون ردود أفعال بين المتابعين على وسائل التواصل، فانتقد بعض المحسوبين على حزب العمال تقريظه للنظام، بينما وجد متابعون آخرون أن كلامه صواب، وأن إسقاط الأنظمة قد يقود إلى الفوضى، مثلما حصل في ليبيا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.