كرويف.. أبو الكرة الحديثة الذي شكّل الثقافة الهولندية

كان يفضل الإبداع على السلبية.. والجمال والابتكار في الهجوم على الدفاع الممل

صورة التقطت عام 1999 لكرويف مع لاعبيه القدامي في فريق الأحلام لبرشلونة (إ.ب.أ)  -  كرويف أستاذ الكرة الشاملة (رويترز)  -  كرويف مع حفيديه (إ.ب.أ)
صورة التقطت عام 1999 لكرويف مع لاعبيه القدامي في فريق الأحلام لبرشلونة (إ.ب.أ) - كرويف أستاذ الكرة الشاملة (رويترز) - كرويف مع حفيديه (إ.ب.أ)
TT

كرويف.. أبو الكرة الحديثة الذي شكّل الثقافة الهولندية

صورة التقطت عام 1999 لكرويف مع لاعبيه القدامي في فريق الأحلام لبرشلونة (إ.ب.أ)  -  كرويف أستاذ الكرة الشاملة (رويترز)  -  كرويف مع حفيديه (إ.ب.أ)
صورة التقطت عام 1999 لكرويف مع لاعبيه القدامي في فريق الأحلام لبرشلونة (إ.ب.أ) - كرويف أستاذ الكرة الشاملة (رويترز) - كرويف مع حفيديه (إ.ب.أ)

كان لدى بريطانيا فرقتا بيتلز وستونز، وكان لدى هولندا يوهان كرويف. كانت الأشكال الفنية التي يقدمونها مختلفة، ولكن إرث كرويف كان بنفس القدر من الأهمية. لم يكن كرويف فقط الشخصية الأساسية في الثورات التكتيكية في الستينات والسبعينات التي نقلت هولندا من دولة تلعب كرة قدم عفا عليها الزمن، إلى أهم قوة كروية في العالم. كرويف صاحب الشخصية المجادلة والمتعالية والمهيمنة والمتألقة، لم يكن رائدا للكرة الشاملة فحسب، وإنما غير شخصية بلد كذلك. في مقال للاحتفاء بعيد ميلاد كرويف الـ50 دفع الكاتب الهولندي هوبرت سميتس بأن أحدا لم يفعل ما فعله كرويف لتشكيل هولندا الحديثة. جسد كرويف الذي ظهر في نفس الوقت الذي ظهرت فيه حركات مثل «بروفو وهيبيز»، روح وأفكار الستينيات شأنه في ذلك شأن جون لينون نجم فريق البيتلز الغنائي. اصطدم كرويف مع سلطات كرة القدم، وألهم وأذهل وأسعد معاصريه وحطم قوالب الاختلاف القديمة. وبالنسبة إلى الحرس القديم الذي كان يدير البلاد، كان كرويف صوت الشباب الذي قال: «الآن حان دورنا».
كان عدد من زملائه في منتخب هولندا الذي كان ينبغي أن يفوز بكأس العالم 1974 (خسروا باستهتار أمام ألمانيا الغربية في النهائي بسبب الغرور والثقة الزائدة) يطيلون شعرهم ويرتدون الأساور المطاطية، ولكن كرويف لم يكن أبدا من نوع الأشخاص اللاهثين وراء التقاليع الجديدة المصاحبة لثقافة الهيبز. كان يمتلك روحا تنافسية قوية واهتماما بالمال. وكما قال: «عندما تنتهي مسيرتي العملية، لا يمكن أن أذهب إلى الخباز وأقول: أنا يوهان كرويف، أعطني بعض الخبز».
وفي عالم كرة قدم كانت لا تزال تطغى عليه روح الهواة إلى حد بعيد في هولندا، كان اللعب للمنتخب الوطني يعتبرا شرفا ولكن كرويف كان يطلب أجرا. وعندما اكتشف أن مسؤولي الاتحاد الهولندي كان مؤمنا عليهم في الرحلات الخارجية لكن اللاعبين لم يكن مؤمنا عليهم، طالب بالتغيير ونجح في أن يفرضه. بدأ يطرح أسئلة كان الجيل بأسره يطرحها: لماذا تدار الأمور بهذه الطريقة؟ ولم يتوقف أبدا عن طرح مثل تلك الأسئلة سواء داخل الملعب أو خارجه.
وشأن أغاني البيتلز، فإن الكرة الشاملة التي ظهرت في أياكس كانت نتاجها لعدة مواهب رائعة أثارت وألهمت بعضها البعض. كانت البداية عند المدرب رينوس ميتشلز، حيث الروح الاحترافية والعقلية التنظيمية. علم المدافع اليوغسلافي المخضرم فيليبور فاسوفياتش الناشئين الهولنديين قليلي الخبرة كيف يقاتلون ويحققون الانتصار. وجاءت عقيدة الضغط في عمق الملعب - التي أصبحت ثقافة كروية عالمية الآن لكنها كانت بمثابة صيحة جديدة في 1970 - من عادة يوهان نيسكينز المتمثلة في مطاردة والضغط على المدافعين حتى في نصف ملعبهم.
كان كرويف العبقرية الأساسية وراء هذه العملية، فقد أثر في الأحداث داخل الملعب ليس فقط كلاعب فذ وموهوب بالفطرة، كدييغو مارادونا أو بيليه، وإنما من خلال عادته في عمل تغييرات تكتيكية كبيرة خلال المباراة من دون توجيه من المدرب.
عمل كرويف وميتشلز معا على إعادة صياغة اللعبة كمنافسة تنطوي على مهارات رفيعة وتبادل للمساحات: فمن يستطيع إدارة والسيطرة على المساحات المحدودة على أرض الملعب سيفوز. وفي هذا، كانا يرسمان، من دون أن يدريا، ملامح الثقافة الهولندية على نطاق أوسع. ولقد كان شعب هولندا، الأراضي المنخفضة، يعمل منذ قرون، ولا يزال، على إيجاد طرق ذكية للتفكير في واستغلال والسيطرة على المساحة في أراضيهم المزدحمة التي يهددها البحر. وهذا الإحساس واضح في لوحات فيرمير وسانريدام وموندريان. كما أن هذا واضح في العمارة الهولندية وإدارة الأرض. وقد كان جعل هذه الثقافة جزءا من كرة القدم خطوة صغيرة.
قادت الكرة الشاملة أياكس إلى 3 ألقاب أوروبية متتالية بين 1971 - 1973. ومكنت هولندا من لفت انتباه وإمتاع العالم في كأس العالم 1974. لكن الشيء الأطول أثرا، كما قال دينيس بيرغكامب ذات مرة هو أن شخصية وأفكار كرويف شكلا ثقافة كرة القدم الهولندية بالكامل.
ومن دون كرويف كانت هذه الفلسفة لتموت في الثمانينيات، عندما اعتزل معظم اللاعبين الذين كانوا يمثلون الكرة الشاملة، وأصبحت الكرة الدفاعية صيحة في كرة القدم حتى في هولندا نفسها.
في أياكس، أعاد كرويف الكرة الشاملة، ثم أضاف بعض اللمسات الخاصة به. وعلى مدار الوقت أصبحت أفكاره هي العقيدة الكروية الجديدة في هولندا. أعاد ترتيب نظام الناشئين في أياكس لتلقين اللاعبين كيفية اللعب بطريقته، ثم كرر هذا الأمر بميزانية أكبر في برشلونة. والآن يسلم العالم بأن إسبانيا هي أرض كرة القدم الإبداعية الأنيقة والرصينة، ويعود الفضل في هذا إلى كرويف.
كان كرويف مجادلا ومتعجرفا ومهيمنا ومتألقا. كان يفضل الإبداع على السلبية، والجمال والابتكار في الهجوم على الدفاع الممل. وقد انغرست نفس هذه السمات في الكثير من الأجيال من لاعبي كرة القدم. وما يبعث على الأسى أنه لم تسند إليه أبدا مهمة تدريب المنتخب الهولندي، رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من قيادة المنتخب الهولندي في كأس العالم 1994 (حيث دخل في مشاكل مالية مع الاتحاد الهولندي لكرة القدم). ومع هذا فقد لعبت كل الفرق الهولندية الكبرى بروحه. كانت هذه الفرق تدخل في مشاحنات ولكنها كانت تقدم في أغلب الأحيان كرة جميلة ومتألقة. وعادة، وحتى عندما كانت هولندا تملك أفضل فريق، فقد كانوا يبدعون في عدم الفوز بالبطولات الكبرى. وقد كانوا ينتهجون من دون وعي سلوك هزيمة الذات الذي تأسس عام 1974.
كانت هناك مشكلات على طول الطريق، فمع إيمانه بـ«نموذج الصراع»، وهو فكرة أنك تحصل على أفضل ما لدى الناس من خلال إثارة المعارك ومن ثم رفع مستويات الإثارة والنشاط، صنع كرويف عداءات بنفس القدر الذي صنع به السعادة. أدت معاركه مع رؤساء الأندية وزملائه في الفريق إلى قطع للعلاقات، وبخاصة في أياكس وبرشلونة، وهما الناديان اللذان حددا معالم مسيرته.
ذهب إلى برشلونة كلاعب في 1973، لا لشيء إلا أن زملاءه في أياكس أهانوه بالتصويت لصالح بيت كايزر كقائد للفريق. وبعد ذلك بـ23 عاما، أقاله خوسيه لويس نونيز من تدريب برشلونة بعدما بدأ فريق الأحلام الذي بناه يتراجع. بعد ذلك انتقم كرويف لنفسه بتدبيره لانتصار خوان لابورتا على نونيز في انتخابات رئاسة برشلونة.
في 1983 شكك رئيس أياكس تون هارمسن في قدرة كرويف صاحب الـ36 عاما آنذاك على مواصلة كسب تأييد الجمهور، ومن ثم انضم كرويف الذي تملكه الشعور بالإهانة والغضب بفريق فينورد المنافس التاريخي وسرعان ما حقق له الفوز بالثنائية.
كانت آخر معاركه الكروية في أياكس، فبسبب تراجع المعايير في النادي، أدار انقلابا في 2011، حيث أطاح بالحرس القديم في النادي الذي كان يحتقرهم، وجاء بمجموعة من اللاعبين، معظمهم من تلامذته، بمن في ذلك فيم يونك وبيرغكامب. وكانت الفكرة في أن يجعل من أياكس مركزا عالميا للمواهب الكروية من جديد. ولكن ابتعدت عنه شخصيات محورية نهاية العام الماضي عندما اكتشفت إصابته بمرض السرطان، وانسحب.
ومع هذا، فلا يمكن لأي شخصية كروية أخرى أن تقف على قدم المساواة مع ما حققه كرويف من إنجازات على صعيد مسيرتيه العمليتين الرئيسيتين: الحضور المبهر واللافت والأداء داخل الملعب، ثم مسيرته التدريبية الملهمة وشديدة التأثير.
من الصعوبة بمكان أن نتخيل الكثير من أفكار كرة القدم الحديثة: الضغط وفهم المساحة باعتباره العنصر الحاسم في اللعبة، والمرونة في توظيف اللاعبين التي تمكن المهاجمين من الدفاع والمدافعين من الهجوم متى تطلبت الحاجة ذلك.
وحتى المناطق العمياء ونقاط الضعف لدى كرويف يمكن أن تؤدي إلى عواقب حميدة. وكما عبر عن ذلك في إحدى مقولاته المأثورة: «لكل وضع سيء ميزته الخاصة». وقد أدى عداء طويل الأمد مع يان فان بيفرين، أفضل حارس يتصدى للتسديدات القوية، على سبيل المثال، إلى إقناع ميتشلز باصطحاب يان يونغبلويد إلى كأس العالم 1974 بدلا من بيفرين. كان يونغبلويد متقدما في العمر وغريب الأطوار ولكن كرويف قال إنه كان يجيد استخدام قدميه ويمكنه التحرك بعيدا عن المرمى. وإذا أدى كمدافع ثانوي، فسيكون بمقدور هولندا أن تضغط في أماكن أكثر عمقا من المعتاد من ملعب المنافس. وهنا ولدت فكرة المهاجم القشاش، ومن دون كرويف ما كنا لنجد حراس مرمى عصريين رائعين مثل الألماني مانويل نوير.
كان كرويف مخلصا لمبادئ الكرة الجميلة والفعالة وليس للنادي أو البلد. (بعد نهائي كأس العالم 2010، ساند إسبانيا وانتقد تكتيكات هولندا العنيفة، التي اعتبرها «ضد كرة القدم»).
الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال، وهو واحد ممن تأثروا بكرويف بشدة، قال ذات مرة إنه كان سيصبح من المستحيل تكرار نموذج الكرة الشاملة في أياكس وهولندا في أوائل السبعينات، بشكل مثالي من دون كرويف. وقد حاول كثيرون برغم هذا. تأثر عدد لافت من أهم أندية العصر الحديث تأثرا مباشرا بكرويف، ويعتبر برشلونة في ثوبه الحالي، ومنتخب إسبانيا، وبايرن ميونيخ الحالي ومنتخب ألمانيا أمثلة على ذلك. ونفس الشيء ينطبق على فريق ميلان الإيطالي بقيادة أريغو ساكي في أواخر الثمانينيات (استند على تجربة أياكس في أوائل السبعينيات وكان يضم بين صفوفه تلامذة كرويف، من أمثال رود خوليت وماركو فإن باستن وفرانك ريكارد) وكذلك آرسنال الذي لا يقهر في 2003 - 2004.
ويعود هذا، كما ذكر الكاتب الهولندي أرثر فان دين بوغارد، إلى أن كرويف حل «المشكلة الميتافيزيقية» لكرة القدم. وما كان يعنيه بقوله هذا هو أنك إذا نفذت طريقة كرويف بشكل جيد بما فيه الكفاية، فسيكون من الصعب أن تخسر. وقد كان كرويف، في واقع الأمر، أبو كرة القدم الحديثة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».