كاسياس يقر بقرب اعتزاله كرة القدم

رغم معادلته لرقم قياسي أوروبي

كاسياس يقر بقرب اعتزاله كرة القدم
TT

كاسياس يقر بقرب اعتزاله كرة القدم

كاسياس يقر بقرب اعتزاله كرة القدم

قال إيكر كاسياس حارس مرمى منتخب إسبانيا لكرة القدم إنه يسعى لمواصلة حصد الألقاب الدولية عقب معادلته للرقم القياسي الخاص بأكثر لاعب أوروبي خوضا لمباريات دولية مع منتخب بلاده إلا أنه أقر بقرب اعتزاله اللعب.
وأظهر حارس بورتو، البالغ من العمر 34 عاما، قدراته بتصديه لفرصتين خطيرتين في مباراته رقم 166 مع منتخب إسبانيا والتي انتهت بالتعادل السلبي مع رومانيا وديا أمس (الأحد).
وأضاف كاسياس للصحافيين «موعد اعتزالي بات يقترب أكثر فأكثر. يبدو واضحا أن الوقت يداهم الجميع ولست استثناء من تلك القاعدة».
وتابع: «لكن الأمل لدي وأريد أن أستمر مع هذا الفريق العامر باللاعبين الشباب. لا أعرف ما إذا كان هذا آخر عام لي مع إسبانيا. أفكر فقط في الاستمتاع في كل يوم أقضيه مع الفريق».
وتساوى كاسياس مع لاعب لاتفيا فيتاليس استافيفز في الرقم القياسي الأوروبي بعد أن خاض 166 مباراة دولية خلال 16 موسما له.
وخاض الحارس السابق لريال مدريد الإسباني - والذي لم تتلق شباكه أي هدف في 710 دقائق مع منتخب إسبانيا - أول مباراة له على الصعيد الدولي مع المنتخب الأول في الثالث من يونيو (حزيران) عام 2000 أمام السويد عندما كان يبلغ من العمر 19 عاما و14 يوما.
وواصل كاسياس مسيرته ليفوز ببطولة أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010 إضافة لخمسة ألقاب لدوري الدرجة الأولى الإسباني مع ريال مدريد وثلاثة ألقاب لدوري الأبطال.
وترك كاسياس ريال مدريد العام الماضي لينضم إلى بورتو إلا أنه ظل الخيار الأول لفيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا خلال تصفيات بطولة أوروبا 2016، حيث شارك في سبع من بين 10 مباريات رغم استمرار منافسة ديفيد دي خيا له على مكان في التشكيلة الأساسية.
وقال كاسياس: «أنا سعيد لخوضي 166 مباراة لأكون أيضا أكثر اللاعبين خوضا لمباريات دولية مع المنتخب الإسباني».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».