ارتفاع حصيلة القصف على معسكر لـ«القاعدة» في حضرموت إلى 71 قتيلاً

مستشفى ابن سينا استقبل 48 قتيلا و40 جريحا من التنظيم

ارتفاع حصيلة القصف على معسكر لـ«القاعدة» في حضرموت إلى 71 قتيلاً
TT

ارتفاع حصيلة القصف على معسكر لـ«القاعدة» في حضرموت إلى 71 قتيلاً

ارتفاع حصيلة القصف على معسكر لـ«القاعدة» في حضرموت إلى 71 قتيلاً

وصلت أمس الخميس إلى محافظة أبين شرق عدن، جثامين 29 عنصرا من عناصر تنظيم «القاعدة» الذين لقوا مصرعهم في غارة أميركية استهدفت معسكر تدريب لهذه العناصر في مديرية حجر غرب مدينة المكلا مساء الثلاثاء.
وقال مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الجثامين للـ29 قتيلا غالبيتها كانت متفحمة بحيث لم يتم التعرف عليها من ذوي الضحايا، مبينة أن 19 منها وصلت إلى مدينة زنجبار مركز محافظة أبين وكذا مدينة جعار المحاذية، فيما الـ10 جثامين الأخرى وصلت إلى المنطقة الوسطى. وأشارت إلى أن حصيلة الضربة الجوية قد تجاوز الـ80 قتيلا، فيما عدد الجرحى يفوق مائتي جريح.
وكانت مصادر طبية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرق اليمن قالت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» إن مستشفى ابن سيناء استقبل نحو 48 قتيلا و40 جريحا من عناصر تنظيم «القاعدة»، إثر غارة نفذتها طائرة أميركية دون طيار مساء الثلاثاء.
وأضافت أن عدد القتلى قابل للارتفاع في ظل وجود حالات إصابتها خطرة، مشيرة إلى غارة الطيران استهدفت مركزًا عسكريًا سابقًا كان يسيطر عليه تنظيم «القاعدة» وهو يبعد 75 كيلومترًا شرق مدينة المكلا الذي يعد معقلاً للتنظيم الإرهابي منذ السيطرة على المدينة الساحلية مطلع أبريل (نيسان) من العام المنصرم.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك عن «شن الجيش الأميركي ضربة جوية الثلاثاء على معسكر تدريب لتنظيم (القاعدة) في اليمن، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى».
وأضاف كوك أن «معسكر التدريب الذي تم استهدافه يقع في منطقة جبلية باليمن»، مشيرًا إلى أنه كان يتردد عليه أكثر من 70 إرهابيًا ينتمون إلى تنظيم (القاعدة) في جزيرة العرب».
وأكد البنتاغون أن «الهجوم وجه ضربة لقدرة تنظيم (القاعدة) في جزيرة العرب على استخدام اليمن كقاعدة لشن هجمات تهدد الأميركيين، وذلك يوضح التزامنا بهزيمة (القاعدة) وحرمانها من ملاذ آمن».
إلى ذلك، قالت قيادة محافظة عدن إن لديها خطة شاملة وضعتها قيادة العاصمة عدن ممثلة بالمحافظ اللواء عيدروس الزبيدي، والرامية للنهوض بمدينة عدن في مختلف المجالات لتستعيد مكانتها المستحقة كمدينة متقدمة يسودها الأمن والرخاء والحياة المدنية.
وأضافت في بلاغ وزعه المركز الإعلامي الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن الأيام القادمة ستشهد تدشينا لخطة شاملة للانتعاش والإصلاح الإداري في المؤسسات والهيئات وأجهزة الدولة في العاصمة عدن وفق معايير وآليات علمية وعملية تم إعدادها من قبل نخبة من المتخصصين في مختلف المجالات من ذوي الكفاءة والخبرة، في ضوء دراسة علمية معمقة وبعد تقييم علمي ومهني لمستوى أداء تلك الأجهزة والمؤسسات والأوضاع التي تعيشها ماليا وإداريا وتنظيميا.
وأشارت إلى أن هذه الخطة تأتي متزامنة مع تدشين المرحلة الثانية من الخطة الأمنية، منوهة إلى أن اللجنة المتخصصة عقدت لقاءين برئاسة المحافظ وأقرت خطة الإنعاش والإصلاح لأجهزة الدولة خلال الأيام القادمة.
وأوضحت أن تدشين خطة الإنعاش والنهوض الاقتصادي والاستثماري في مدينة عدن يأتي ضمن جهود حثيثة ومستمرة تهدف إلى تطوير عدن ونفض غبار الإقصاء والتهميش والتدمير الممنهج الذي طال هذه العاصمة المدنية طوال عقدين من الاحتلال.
وأكدت أن الهدف من خطة الإنعاش استعادة مدينة عدن لموقعها الريادي تنمويا واستثماريا وتجاريا واقتصاديا ومدنيا، لافتة إلى أن تحقيق هذه الأشياء يستدعي تخطيطا علميا وسليما وإدارة حديثة مواكبة للعصر.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.