رفض الفلسطينيون تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إنه مستعد للمفاوضات فورا من دون شرط أو قيد، واتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه غير راغب في السلام، وعدوها تلاعبا له أهداف معروفة.
وفي الوقت الذي جاء فيه الرفض على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فيما بدا خيار الفلسطينيين الوحيد، على دعمه للمبادرة الفرنسية مطالبا العالم أجمع بدعمها.
ووصف عريقات تصريحات نتنياهو عن استعداده لمفاوضات مباشرة على الفلسطينيين دون شروط مسبقة، بأنها ألاعيب مكشوفة. وقال عريقات، إن نتنياهو يريد من هذا التصريح إغلاق أبواب مجلس الأمن أمام التحركات الدولية والفلسطينية. مضيفا: «على المجتمع الدولي ألا تنطلي عليه ألاعيب نتنياهو هذه». وتابع عريقات: «نتنياهو هذا هو الذي اشترط استثناء القدس وقضية اللاجئين وملف الاستيطان من المفاوضات».
وفي سياق حديث مع الإذاعة الفلسطينية الرسمية، قال عريقات إن القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الإسرائيلي على الرسالة الفلسطينية، فيما يتعلق بتحديد العلاقة مع الاحتلال، «فإما أن تؤكد إسرائيل التزامها بتنفيذ الاتفاقات الموقعة، أو أن القيادة ستنفذ قرارات المجلس المركزي (التحلل من الاتفاقات بما فيها التنسيق الأمني)».
وكان نتنياهو قال في خطاب مسجل عبر الأقمار الصناعية، أمام الحاضرين في مؤتمر «آيباك»، الثلاثاء، إنه مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين في أي وقت، رغم أنه يعرف أن هناك من يشكك في مواقفه. مضيفا: «هناك رغبة في القدس، لكن لا يوجد أي شيء من هذا القبيل في رام الله. على الأقل في السنوات الأخيرة، أبو مازن يرفض الجلوس معي حتى ولو دقيقة. هذا الأمر لا يعني أنه صامت - هو يساعد على تربية جيل جديد من الفلسطينيين على القتل، وللتحريض عواقب خطيرة جدا». وتابع مهاجما: «إن الفلسطينيين غير معنيين بإقامة دولة إلى جانب إسرائيل، إنما دولة تستبدلها (..) الفلسطينيون يريدون طعن اليهود وقتلهم، هم لا يريدون دولة في الضفة الغربية إنما في كل إسرائيل، في عكا، وحيفا».
ومضى يقول: «مثل هؤلاء الأشخاص هم من يمنعون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. والسبيل الوحيد لتحقيق السلام، هو إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وتعترف بالدولة اليهودية».
كما هاجم نتنياهو الأمم المتحدة والدول التي تعمل ضد إسرائيل في العالم. وقال: «خصوصا من قبل الأمم المتحدة. كافة الهجمات في مجلس حقوق الإنسان هي فقط ضدنا. ليست ضد إيران وسوريا، فقط إسرائيل تنال مواقف معادية من قبل الأمم المتحدة»، وأضاف: «فقط ضد إسرائيل هناك 20 قرارا، وهناك أولئك الذين يتهمون إسرائيل بأنها لا تريد تسوية مع الفلسطينيين، ويؤمنون بأن يمكنهم تقويض دولة إسرائيل». وأضاف نتنياهو أنه يأمل أن تواصل الولايات المتحدة رفض أي تحرك نحو إصدار الأمم المتحدة قرارا يؤيد إقامة دولة فلسطينية.
الفلسطينيون يرفضون خطاب نتنياهو ويعدّونه ألاعيب
رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه مستعد فورًا للمفاوضات.. لكن عباس يرفض ويشجع القتل
الفلسطينيون يرفضون خطاب نتنياهو ويعدّونه ألاعيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة