الفلسطينيون يرفضون خطاب نتنياهو ويعدّونه ألاعيب

رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه مستعد فورًا للمفاوضات.. لكن عباس يرفض ويشجع القتل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يداعب الطفل أحمد الدوابشة الذي نجا من حريق أشعله مستوطنون أودى بعائلته (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يداعب الطفل أحمد الدوابشة الذي نجا من حريق أشعله مستوطنون أودى بعائلته (أ.ف.ب)
TT

الفلسطينيون يرفضون خطاب نتنياهو ويعدّونه ألاعيب

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يداعب الطفل أحمد الدوابشة الذي نجا من حريق أشعله مستوطنون أودى بعائلته (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يداعب الطفل أحمد الدوابشة الذي نجا من حريق أشعله مستوطنون أودى بعائلته (أ.ف.ب)

رفض الفلسطينيون تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إنه مستعد للمفاوضات فورا من دون شرط أو قيد، واتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه غير راغب في السلام، وعدوها تلاعبا له أهداف معروفة.
وفي الوقت الذي جاء فيه الرفض على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فيما بدا خيار الفلسطينيين الوحيد، على دعمه للمبادرة الفرنسية مطالبا العالم أجمع بدعمها.
ووصف عريقات تصريحات نتنياهو عن استعداده لمفاوضات مباشرة على الفلسطينيين دون شروط مسبقة، بأنها ألاعيب مكشوفة. وقال عريقات، إن نتنياهو يريد من هذا التصريح إغلاق أبواب مجلس الأمن أمام التحركات الدولية والفلسطينية. مضيفا: «على المجتمع الدولي ألا تنطلي عليه ألاعيب نتنياهو هذه». وتابع عريقات: «نتنياهو هذا هو الذي اشترط استثناء القدس وقضية اللاجئين وملف الاستيطان من المفاوضات».
وفي سياق حديث مع الإذاعة الفلسطينية الرسمية، قال عريقات إن القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الإسرائيلي على الرسالة الفلسطينية، فيما يتعلق بتحديد العلاقة مع الاحتلال، «فإما أن تؤكد إسرائيل التزامها بتنفيذ الاتفاقات الموقعة، أو أن القيادة ستنفذ قرارات المجلس المركزي (التحلل من الاتفاقات بما فيها التنسيق الأمني)».
وكان نتنياهو قال في خطاب مسجل عبر الأقمار الصناعية، أمام الحاضرين في مؤتمر «آيباك»، الثلاثاء، إنه مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين في أي وقت، رغم أنه يعرف أن هناك من يشكك في مواقفه. مضيفا: «هناك رغبة في القدس، لكن لا يوجد أي شيء من هذا القبيل في رام الله. على الأقل في السنوات الأخيرة، أبو مازن يرفض الجلوس معي حتى ولو دقيقة. هذا الأمر لا يعني أنه صامت - هو يساعد على تربية جيل جديد من الفلسطينيين على القتل، وللتحريض عواقب خطيرة جدا». وتابع مهاجما: «إن الفلسطينيين غير معنيين بإقامة دولة إلى جانب إسرائيل، إنما دولة تستبدلها (..) الفلسطينيون يريدون طعن اليهود وقتلهم، هم لا يريدون دولة في الضفة الغربية إنما في كل إسرائيل، في عكا، وحيفا».
ومضى يقول: «مثل هؤلاء الأشخاص هم من يمنعون التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. والسبيل الوحيد لتحقيق السلام، هو إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وتعترف بالدولة اليهودية».
كما هاجم نتنياهو الأمم المتحدة والدول التي تعمل ضد إسرائيل في العالم. وقال: «خصوصا من قبل الأمم المتحدة. كافة الهجمات في مجلس حقوق الإنسان هي فقط ضدنا. ليست ضد إيران وسوريا، فقط إسرائيل تنال مواقف معادية من قبل الأمم المتحدة»، وأضاف: «فقط ضد إسرائيل هناك 20 قرارا، وهناك أولئك الذين يتهمون إسرائيل بأنها لا تريد تسوية مع الفلسطينيين، ويؤمنون بأن يمكنهم تقويض دولة إسرائيل». وأضاف نتنياهو أنه يأمل أن تواصل الولايات المتحدة رفض أي تحرك نحو إصدار الأمم المتحدة قرارا يؤيد إقامة دولة فلسطينية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.