تتطلع المنتخبات العربية إلى ضربة بداية قوية جديدة مع استئناف مسيرتها في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم والمقرر إقامتها بالجابون مطلع العام المقبل مع استئناف المنافسات بفعاليات الجولة الثالثة التي تمتد حتى يوم السبت المقبل ثم تليها الجولة الرابعة التي تمتد من الأحد إلى الثلاثاء.
وتقام 50 مباراة خلال سبعة أيام ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات وستكون فرصة لبعض المنتخبات لحسم تأهلها مبكرا، خصوصا تلك التي حققت العلامة الكاملة في الجولتين الأولى والثانية.
ويتأهل إلى النهائيات المنتخبات صاحبة المركز الأول وأفضل منتخبين وصيفين في المجموعات الـ13 باستثناء المجموعة التاسعة التي تضم الغابون المضيفة.
وتخوض منتخبات مصر والسودان وتونس اختبارات صعبة للغاية، الأول أمام نيجيريا بطلة النسخة قبل الأخيرة، والثاني أمام ساحل العاج بطلة النسخة الأخيرة، والثالث أمام توغو، ولن تقل مهمة الجزائر صعوبة عندما تلاقي إثيوبيا عندما تحل ضيفة عليها الثلاثاء المقبل، والأمر ذاته بالنسبة لليبيا أمام ساو تاومي فيما يستهل المدرب الفرنسي هيريه رينار مشواره على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي خلال مواجهة الرأس الأخضر. وتلعب موريتانيا مع غامبيا في اختبار متكافئ، وتلعب جزر القمر مع بوتسوانا في مهمة صعبة للأول.
ويواجه المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) بقيادة مديره الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر أقوى اختبار ممكن له في المجموعة السابعة، حيث يحل ضيفا الجمعة على نظيره النيجيري قبل أن تجدد المواجهة إيابا الثلاثاء المقبل.
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين انتهت بفوز كبير 3 / 1 للمنتخب المصري في الدور الأول (دور المجموعات) لكأس أمم أفريقيا 2010 بأنغولا قبل أن يستكمل المنتخب المصري طريقه إلى الفوز باللقب.
لكن المنتخب المصري يدرك تماما أن كثيرا من الأشياء تغيرت منذ ذلك الحين وأبرزها عدم وصول الفريق إلى النهائيات في النسخ الثلاث الماضية للبطولة وذلك في أعوام 2012 و2013 و2015 بعد فوزه باللقب في ثلاث نسخ متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.
ولهذا، يتطلع منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (سبعة ألقاب) إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في مباراتي الذهاب والإياب أمام المنتخب النيجيري للعبور إلى النهائيات.
ويحتاج المنتخب المصري إلى نقطة التعادل على الأقل في مباراة الذهاب الجمعة ثم تحقيق الفوز إيابا على ملعبه يوم الثلاثاء القادم إذا أراد الابتعاد عن خطر الغياب عن النهائيات للمرة الرابعة على التوالي. ويتصدر المنتخب المصري المجموعة السابعة برصيد ست نقاط من انتصارين متتاليين على المنتخبين الآخرين بالمجموعة (تنزانيا وتشاد) فيما يحتل المنتخب النيجيري المركز الثاني برصيد أربع نقاط، وهو ما يجعله بحاجة ماسة إلى تحقيق الفوز في المباراتين أمام نظيره المصري للاقتراب من النهائيات.
واستدعى كوبر خمسة محترفين إلى قائمة الفريق لهاتين المباراتين وهم محمد صلاح (روما الإيطالي) ومحمد النني (آرسنال الإنجليزي) وأحمد حسن كوكا (سبورتنغ براغا البرتغالي) ومحمد عبد الشافي (أهلي جدة السعودي) وعمرو وردة (بانيتوليكوس اليوناني).
وأكد مدرب الفراعنة الأرجنتيني هيكتور كوبر أن الجميع ينتظر المباراة بفارغ الصبر لمعرفة مدى قوة المنتخب المصري «وهو أمر له جانب إيجابي وآخر سلبي لأن الاهتمام الكبير بالمباراة يعتبر سلاحا ذا حدين».
وأضاف: «الشق الإيجابي لو تمكنا من الفوز سنكون عبرنا منافسا قويا للغاية ونكون أثبتنا قوتنا في القارة، وسنتلقى المديح على الأداء، أما الشق السلبي إذا لم نوفق، فسيكون ذلك مفتاحا لنتلقى هجوما عنيفا من الجميع، وهذا هو ما أخشاه».
وسيحاول الفراعنة استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب النيجيري، والتي أدت إلى إقالة مدربه صنداي أوليسيه بسبب «خروقات في العقد» و«غياب المساندة» من قبل الاتحاد المحلي والرواتب غير المدفوعة، والحوافز المادية للاعبي الفريق.
وعين الاتحاد النيجيري لاعبه السابق سامسون سياسيا لقيادة المنتخب في المباراتين ضد الفراعنة قبل تعيين مدرب أجنبي.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخب التشادي (دون رصيد) مع نظيره التنزاني (نقطة واحدة) اليوم.
وفي المجموعة العاشرة يسعى المنتخب الجزائري إلى مواصلة انطلاقته الناجحة عندما يستضيف نظيره الإثيوبي يوم الجمعة ثم الثلاثاء المقبلين وبعد أن حقق الفوز في مباراتيه السابقتين على منتخبي سيشيل وليسوتو. ويدرك المنتخب الجزائري أنه سيواجه اختبارا أكثر صعوبة أمام إثيوبيا لا سيما وأن الأخير يحتل المركز الثاني برصيد أربع نقاط مقابل نقطة واحدة لسيشيل بينما ليسوتو (بلا رصيد من النقاط).
وفي المجموعة الأولى يطمح المنتخب التونسي في استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث لمباراته أمام توغو متصدرة المجموعة الأولى يوم الجمعة المقبل. وتحتل تونس المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط، وسيحاول مدربها القديم الجديد البولندي الفرنسي هنري كاسبرجاك تعويض خسارته مباراته الأولى أمام ليبيريا صفر - 1 في الجولة الثانية وتعزيز حظوظه في خطف البطاقة المباشرة إلى النهائيات.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي ليبيريا، شريكة تونس في الوصافة، مع جيبوتي صاحبة المركز الأخير.
ويحل السودان متصدر المجموعة التاسعة ضيفا على ساحل العاج يوم الجمعة في اختبار صعب للغاية خصوصا أن حامل اللقب يسعى إلى تدارك تعثره في المباراة الأولى أمام سيراليون.
ويعود إلى صفوف الفيلة نجم وسط مانشستر سيتي الإنجليزي يايا توريه بعد غيابه عن التشكيلة منذ التتويج باللقب في غينيا الاستوائية العام الماضي.
وفي المجموعة السادسة، يعود المدرب الفرنسي رينار إلى المنافسات القارية من بوابة المغرب خلفا للمدرب الوطني بادو الزاكي الذي أقيل من منصبه إثر توتر العلاقة مع اتحاد اللعبة خلال مواجهة الرأس الأخضر السبت والثلاثاء المقبلين.
وكان رينار فضل ترك القارة السمراء عقب قيادة ساحل العاج إلى اللقب القاري العام الماضي، واختار تدريب فريق ليل الفرنسي لكن مغامرته مع النادي لم تستمر أكثر من 13 مرحلة، حيث أقيل من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ليعود إلى أفريقيا مجددا وهذه المرة لتدريب المنتخب المغربي في سعيه إلى لقبه القاري الثالث في مشواره التدريبي بعد الأول مع زامبيا عام 2012.
وقال رينار: «أتطلع لأن تسترجع كرة القدم المغربية تألقها على أعلى مستوى في أفريقيا وأن تعود لتمثيل القارة في كأس العالم.. المنتخب لم يفز بكأس أفريقيا منذ أربعين عاما» في إشارة إلى لقبه الأول والوحيد عام 1976 في إثيوبيا.
وتسلم رينار دفة أسود الأطلس وهم في صدارة المجموعة برصيد فوزين مشاركة مع الرأس الأخضر، وبالتالي فإن كسبه لمواجهتي السبت والثلاثاء سيمكنه من تحقيق هدفه الأول في عقده مع الاتحاد المغربي وهو التأهل إلى العرس القاري.
ويدخل منتخب الرأس الأخضر بدوره إلى المواجهة بمدرب جديد هو المحلي فيليزبرتو «بيتو» كاردوزو مساعد مدربه السابق البرتغالي روي أغواش الذي استقال من منصبه لعدم تسلمه لرواتبه لمدة سبعة أشهر.
والتقى المنتخبان في الدور الأول لأمم أفريقيا عام 2013 في جنوب أفريقيا وانتهت المباراة بالتعادل 1 - 1.
وفي المجموعة ذاتها، تسعى ليبيا التي خسرت مباراتيها الأوليين، إلى إنعاش آمالها في المنافسة على بطاقة المجموعة عندما تلاقي شريكتها في المركز الأخير ساو تاومي اليوم والاثنين المقبل.
وتعاني الكرة الليبية الأمرين لغياب الدوري المحلي بسبب الوضع المتوتر في البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي، ويتدرب المنتخب والأندية الليبية في تونس وتخوض مبارياتها هناك.
وتأمل موريتانيا أيضا في استغلال المعنويات العالية للاعبيها والطفرة الكبيرة في مستوى منتخبها لمواصلة مشواره الرائع في التصفيات عندما تلاقي غامبيا في المجموعة الثالثة عشرة.
وخسرت موريتانيا بصعوبة وفي الوقت القاتل أمام الكاميرون العريقة صفر - 1 في الجولة الأولى، قبل أن تضرب بقوة في الجولة الثانية وتحقق فوزا تاريخيا على جنوب أفريقيا 3 - 1. وتحتل موريتانيا المركز الثاني برصيد 3 نقاط وهي تدرك جيدا أن مباراتيها أمام غامبيا الثالثة برصيد نقطة واحدة، ستكون فرصة غالية لتعزيز فرصها قبل مواجهتيها الساخنتين في الجولتين الخامسة والسادسة أمام الكاميرون وجنوب أفريقيا. وضمن نفس المجموعة تلتقي الكاميرون المتصدرة بست نقاط مع جنوب أفريقيا صاحبة المركز الأخير بنقطة واحدة.
وفي المجموعة الثامنة يلتقي منتخب غانا (6 نقاط) مع موزمبيق (دون رصيد) غدا، فيما يلتقي منتخبا رواندا وموريشيوس السبت وكلاهما يملك 3 نقاط.
اختبارات صعبة لمصر وتونس والسودان.. وفرصة جيدة للجزائر وليبيا للتقدم
المغرب يستعين بالمدرب رينار والمنتخبات العربية تتطلع لانطلاقة جديدة مع استئناف تصفيات أمم أفريقيا
اختبارات صعبة لمصر وتونس والسودان.. وفرصة جيدة للجزائر وليبيا للتقدم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة