وصف مجلس محافظة الأنبار، أمس، الوضع الإنساني في مدينة الفلوجة بـ«المتردي جدا» بسبب نفاد الغذاء والدواء من المدينة، داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي للإسراع بتحرير المدينة أو فتح ممرات لإدخال مساعدات للمدنيين فيها.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي لـ«الشرق الأوسط» إن «الوضع الإنساني لأهالي مدينة الفلوجة أصبح كارثيًا ومترديًا جدًا، وأصبحت حياة المواطنين في خطر حقيقي وصعبة للغاية، وقسم منهم فارق الحياة أو أقدم على الانتحار بسبب نفاد الغذاء والدواء وعدم وجود متطلبات العيش فيها».
وأضاف العيساوي أن «مسلحي تنظيم داعش الإرهابي يمارسون إبادة جماعية بحق المدنيين في الفلوجة من خلال فرض الإقامة الجبرية عليهم ومنع خروجهم من المدينة واستخدامهم دروعا بشرية وقتل جميع المدنيين والأسر التي تحاول الفرار من ظلمهم».
ودعا العيساوي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى «الإسراع بتحرير مدينة الفلوجة»، مشيرا إلى أنه «في حال تأخر تحريرها، نطالب بفتح ممرات لإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية للمدنيين المحاصرين فيها وإلقاء المساعدات الغذائية والطبية عن طريق الجو في حال عدم التمكن من إيصالها عن طريق البر، وذلك بالتعاون والتنسيق مع طائرات التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي».
وفي سياق متصل أعلن قائمّقام قضاء الفلوجة سعدون عبيد الشعلان عن إقدام كثير من العائلات القابعة تحت سطوة تنظيم داعش على الانتحار بسبب الجوع والعطش. وقال الشعلان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش الإرهابي قام بإعدام أحد الرجال في مدينة الفلوجة وأمام أنظار زوجته وأطفاله، ما جعل زوجته تقرر الانتحار مع أولادها الثلاثة بإلقاء نفسها برفقة أطفالها من جسر الفلوجة ليغرقوا في نهر الفرات». وأضاف الشعلان: «هناك عائلة أخرى قررت تناول السم والانتحار نتيجة الجوع وعدم قدرتهم على إيجاد الطعام».
من جانب آخر، طالبت النائبة في البرلمان العراقي عن «تحالف القوى العراقية»، لقاء وردي، بإعلان الأنبار «محافظة منكوبة». وقالت: «إننا نطالب الحكومة والمنظمات الدولية بإعلان محافظة الأنبار محافظة منكوبة، لأن حجم الخسائر في أرواح المدنيين يشير إلى أرقام مخيفة، إضافة إلى حجم الدمار في البنى التحتية للمدينة الذي بلغ أكثر من 80 في المائة».
مطالبات بإغاثة المحاصرين في الفلوجة
مسؤولون محليون: سكان انتحروا بسبب نقص الغذاء والماء
مطالبات بإغاثة المحاصرين في الفلوجة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة