قوات المقاومة الجنوبية والجيش تسيطر على 16 مديرية في شبوة

توزيع 104 أطنان من الأدوية بدعم من «مركز الملك سلمان»

قوات المقاومة الجنوبية والجيش تسيطر على 16 مديرية في شبوة
TT

قوات المقاومة الجنوبية والجيش تسيطر على 16 مديرية في شبوة

قوات المقاومة الجنوبية والجيش تسيطر على 16 مديرية في شبوة

أسقطت قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني أمس الثلاثاء موقع نقطة «الصفراء» الذي كانت تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية، وهو موقع استراتيجي في مديرية بيحان غرب محافظة شبوة الجنوبية، وهو المعقل الأخير للميليشيات في شبوة من أصل 17 مديرية، كانت قوات الشرعية سيطرت على 16 منها بالكامل.
كما تمكنت قوات من المقاومة الجنوبية والجيش الوطني بقيادة العميد مسفر الحارثي قائد «اللواء 19 مشاة» من السيطرة أمس على موقع العروق من جهة الشرق. وتواصل المقاومة بعد عمليات زحف كبيرة إسقاطها عددا من مواقع الميليشيات، وتستعد للتوجه ناحية منطقة وموقع السليم وسط معارك ضارية يشارك فيها طيران التحالف ومدافع المقاومة والجيش.
مصادر محلية مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إن قوات المقاومة والجيش المتقدمة
من الجهة الشمالية سيطرت على مواقع كثيرة فيها، فيما وصلت وحدات «اللواء 21 ميكا» بقيادة العميد الركن جحدل حنش إلى منطقة «السُليم»، وهي مرتفع تتمركز فيه الميليشيا.
المصادر أكدت أن ميليشيات الانقلابيين تستميت في الدفاع عن «جبل بن عقيل» في وادي بلحارث، ومنطقة «السُليم»، حتى لا ينقطع خط الإمداد القادم لها من محافظة البيضاء عبر «عقبة القنذع». وأسفر القصف المكثف لطيران التحالف وضربات المقاومة والجيش خلال الأيام الأربعة الماضية منذ انطلاق معركة تحرير بيحان والمدن المتبقية من محافظة شبوة، عن تلقى الميلشيات خسائر كبيرة وفادحة في الأرواح والعتاد.
يذكر أن وادي بيحان يطلق على ثلاث مديريات غرب محافظة شبوة وهي: بيحان، وعسيلان، وعين، وتبعد هذه المديريات عن مدينة عتق مركز عاصمة المحافظة بأكثر من مائتي كيلومترا تقريبا.
من جانب آخر، دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم أمس الثلاثاء توزيع شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية تقدر بـ104 أطنان مقدمة من منظمة الصحة العالمية وبدعم من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وشمل التوزيع محافظات، تعز، وعدن، ولحج، والضالع، وأبين، وشبوة، وحضرموت الساحل والوادي، والمهرة، وسقطرى، ومأرب، والجوف. وزير الصحة أوضح أن الأسبوع المقبل سيتم توزيع 120 طنا، مقدمة من الجهة نفسها إلى محافظات البيضاء، وذمار، إب، وريمة، والحديدة، والمحويت، وحجة، وصعدة، وعمران، وصنعاء، وأمانة العاصمة.
وشدد الوزير على ضرورة أن يقوم مديرو مكاتب الصحة والسكان في المحافظات بدورهم في توزيع الأدوية والمستلزمات، والرقابة على إيصالها للمستفيدين بطرق سليمة بعيدا عن المحسوبية، مقدما في سياق حديثه الشكر للمنظمة و«مركز الملك سلمان للإغاثة» على الدعم الإغاثي السخي لليمن.
كما تفقد الوزير باعوم، بحسب وكالة الأنباء الحكومية «سبأ»، سير العمل في ترميم المخازن الرئيسية للأدوية التابعة للبرنامج الوطني للإمداد الدوائي بعدن، مثمنا دور صندوق إغاثة المرضى الكويتي في عملية الترميم، وكذلك سير العمل في إعادة ترميم هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي، وكذلك التجهيزات التي يمولها الهلال الأحمر الإماراتي و«مركز الملك سلمان». وفي لقائه بممثلي بعض المنظمات الدولية في اليمن، دعا الوزير المنظمات في صنعاء إلى المهنية والحيادية، وأن يتم توزيع الأدوية والمستلزمات واللقاحات وفقا للاحتياجات الفعلية لكل محافظة، مؤكدًا على ضرورة نقل معظم الصلاحيات والموازنات إلى عدن، باعتبارها من الآن فصاعدا مكان استقبال شحنات الأدوية والمستلزمات الطبية وتوزيعها عبر ميناء عدن، وصولا إلى نقل عمل تلك المنظمات إلى العاصمة المؤقتة عدن.
من ناحية ثانية، بدأت بالعاصمة عدن أمس الثلاثاء فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لأمراض النساء والولادة الذي ينظمه مستشفى الصداقة التعليمي العام والقسم العلمي لأمراض النساء بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن، بدعم من مؤسسة الإنقاذ الدولية، والذي يستمر ليومين ويشارك فيه مائة مشارك من الاستشاريين والاختصاصيين من ذوي العلاقة بتشخيص وعلاج وجراحة أمراض النساء والولادة.
ويهدف المؤتمر، بحسب وكالة «سبأ» الحكومية، إلى تعزيز دور الأبحاث العلمية لكشف المشكلات الصحية للمرأة وإيجاد الحلول المناسبة لها، ومناقشة أولويات المشكلات الصحية التي تعاني منها المرأة اليمنية، وتوجيه نشاط القسم العلمي لحل هذه المشكلات وربطها باحتياجات المجتمع، وتبادل الخبرات في مجالات صحة الأم والصحة الإنجابية، وخفض مستوى الوفيات بين الأمهات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.