رحب وزير الخارجية اليمني بموافقة الكويت على استضافة الجولة الجديدة من المفاوضات اليمنية، التي يسعى المبعوث اليمني إلى عقدها، نهاية هذا الشهر، في الكويت، مثمنًا دورها الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به في دعم اليمن.
وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أعرب الثلاثاء عن ثقته بنسبة 99 في المائة بأن محادثات سلام بين طرفي النزاع في اليمن ستعقد خلال الشهر الحالي برعاية الأمم المتحدة في الكويت وقبل أبريل (نيسان).
وكان قد ذكر مسؤول كبير بالحكومة اليمنية لـ«رويترز» أمس الثلاثاء أن الكويت ستستضيف محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب في اليمن الشهر المقبل.
وقال المسؤول: «المحادثات ستكون في 17 أبريل في الكويت.. وسيرافق ذلك هدنة مؤقتة».
وأعرب الدكتور عبد الملك المخلافي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية، على هامش مشاركته في الدوحة في أعمال منتدى الجزيرة العاشر الذي يعقد تحت عنوان «التدافع الدولي والإقليمي في الشرق الأوسط»، عن أمله بأن تكون الكويت المحطة الأخيرة التي تحل فيها المشكلات اليمنية كافة. وأوضح المخلافي أن عقد المشاورات في الكويت مرهون «بموقف الانقلابيين الذين لم يفصحوا حتى الآن عنه حيال المشاورات»، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ترحيب الأمم المتحدة بهذه الاستضافة. نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله أكد استعداد دولة الكويت لاستقبال مشاورات السلام، معربًا عن التمنيات بأن تحتضن الكويت هذه اللقاءات «لكي نسهم في تحقيق السلام وحقن الدم بين الأشقاء في اليمن». المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يقوم حاليًا بزيارات مكوكية بين صنعاء والرياض، إذ التقى الأسبوع الماضي بهادي، وغادرها إلى صنعاء، حيث التقى بالانقلابيين، ليعود ثانية إلى الرياض ليلتقي الرئيس هادي.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد قام بزيارة إلى دولة الكويت وشكرها على ما قدمته لليمن، وخصوصًا موافقتها على استضافة مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية.
من جهة أخرى، أشاد المخلافي بالدور الإنساني الكبير للكويت مثمنًا جهود قادة مجلس التعاون الخليجي في دعم الشرعية في اليمن. وثمن دور الهيئات الإنسانية الكويتية والهيئة الكويتية العليا للإغاثة والجمعيات الكويتية والحكومة الكويتية التي قدمت أخيرًا لليمن مساعدات إنسانية قيمتها 100 مليون دولار.
وعن الوضع في اليمن، أوضح المخلافي أنه بعد مرور نحو عام على عملية «عاصفة الحزم» لدعم الشرعية الدستورية في اليمن، فإن الوضع أمسى «أفضل بكثير».
وعزا الفضل إلى التحالف العربي الذي قادته دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في «مواجهة التدخل الإيراني والانقلاب الحوثي المتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ضد الشعب اليمني وشرعيته». وأضاف أن أكثر من 75 في المائة من الأراضي اليمنية تحررت من هذا الانقلاب، مبينًا أن «الانقلابيين بدأوا يتراجعون، وفقدوا التقدم، وبدأ كثير من أوهامهم تسقط حيث صرنا على مقربة من استعادة الدولة واستقرار الأوضاع في اليمن».
وقال إن الحكومة اليمنية ستستمر في السعي إلى السلام لتجنيب الشعب اليمني حربًا لم يخترها، مبينًا أن الشعب اليمني عانى معاناة كبيرة من ويلات هذه الحرب، بما فيها الجانب الإنساني والاعتقال والفقر والحصار الذي تعرض له خلال هذه الحرب.
وزير الخارجية اليمني يرحب بموافقة الكويت على استضافة المحادثات
المخلافي: 75 % من الأراضي اليمنية تحررت من الانقلابيين
وزير الخارجية اليمني يرحب بموافقة الكويت على استضافة المحادثات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة