زيدان: قوة الريـال الهجومية اكتملت وجاهزون لمواجهة برشلونة

النادي الملكي يستعد للكلاسيكو الإسباني واستكمال مشوار دوري الأبطال

زيدان واثق من قدرة الريـال على الفوز في كامب نو (أ.ف.ب)
زيدان واثق من قدرة الريـال على الفوز في كامب نو (أ.ف.ب)
TT

زيدان: قوة الريـال الهجومية اكتملت وجاهزون لمواجهة برشلونة

زيدان واثق من قدرة الريـال على الفوز في كامب نو (أ.ف.ب)
زيدان واثق من قدرة الريـال على الفوز في كامب نو (أ.ف.ب)

استعد ريـال مدريد للقاء الحاسم ضد برشلونة باكتساح أشبيلية 4 - صفر في الدوري الإسباني ويعتقد المدرب زين الدين زيدان أن فريقه يستطيع «فعل أشياء عظيمة» إذا قدم الأداء الذي لعب به أمام فريق المدرب أوناي ايمري.
وقدم ريـال مدريد على ملعبه «سانتياغو برنابيو»، واحدا من أفضل عروضه في الآونة الأخيرة وحقق فوزا ثمينا على أشبيلية ليثأر لهزيمته 2 - 3 أمام نفس الفريق في مباراتهما بالدور الأول للبطولة.
واستطاع زيدان إشراك غاريث بيل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو معا لأول مرة منذ 17 يناير (كانون الثاني)، وأشاد بتأثير مهاجميه الثلاثة على المباراة.
وقال: «هذه ثالث مرة فقط (منذ أصبح مدربا) ننجح في أن نشركهم معا، ومن المهم للغاية أن يكون كل اللاعبين متاحين.. هذا يمنحك دفعة».
وعاد بنزيمة من غياب استمر ثلاثة أسابيع بسبب مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية ليسجل هدفا بعد أن قابل كرة عرضية من بيل في الشباك ليضع ريـال في المقدمة بعد ست دقائق.
وعوض رونالدو إهدار ركلة جزاء بمضاعفة النتيجة في منتصف الشوط الثاني قبل أن يمرر بنزيمة إلى بيل ليسجل الهدف الثالث ليصبح الجناح الويلزي أعلى لاعب بريطاني تسجيلا للأهداف في الدوري الإسباني. وهز البديل خيسي الشباك ليكمل الرباعية.
وقال زيدان: «إذا لعبنا بهذه الطريقة طيلة الوقت نستطيع فعل أشياء عظيمة ويدرك اللاعبون ذلك. لكن كل مباراة مختلفة، ونحن بحاجة لتقديم أداء بالقوة نفسها في كل اللقاءات. إذا فعلنا ذلك لن يكون هناك أي شيء أقلق بشأنه».
وإذا عاد كل لاعبيه من أسبوع المباريات الدولية من دون مشاكل سيكون بوسع زيدان اصطحاب تشكيلة كاملة إلى استاد نو كامب في الثاني من أبريل (نيسان) لمواجهة الغريم التقليدي برشلونة الذي فرط في تقدمه بهدفين ليتعادل 2 - 2 مع فياريـال أول من أمس.
ورغم أن فريق المدرب لويس إنريكي يتقدم على الريـال بعشر نقاط فإن زيدان يشعر بالتفاؤل حيال اللقاء، وقال: «أفضل شيء دائما أن تسعى للفوز وأثبتنا ذلك إشبيلية. إنها مباراة مختلفة.. مباراة استثنائية. نعلم أننا على استعداد. ستكون مباراة رائعة بين فريقين رائعين».
من جهته أكد الكوستاريكي كيلور نافاس، حارس مرمى ريـال مدريد أن فريقه سيخوض مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني أمام برشلونة المقبلة بهدف الفوز والحصول على دفعة من أجل مشواره في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وقال نافاس: «سنذهب بهدف الفوز، لدينا القدرة على اقتناص النقاط الثلاث وهي ما ستمنحنا قوة من أجل مشوارنا في دوري الأبطال».
وكان نافاس أحد أبرز لاعبي ريـال مدريد أمام إشبيلية بعد تصديه لركلة جزاء نفذها اللاعب كيفين جاميرو عندما كان النادي الملكي متقدما 1 - صفر.
وأضاف نافاس: «لم أتلق هدية من أحد، الرب هو من منحني هذه القوة والأمور تسير معي على ما يرام يوما تلو آخر».
وكشف الحارس الكوستاريكي، إحدى أيقونات جماهير ريـال مدريد، أنه لم يتلق أي عروض من أجل تحسين تعاقده مع النادي.
وتابع: «أشعر بالهدوء، ما يخصني هو التدريب والعمل وبذل المجهود، والأمور ستتحقق، كل شيء طبيعي».
وبعد 30 مباراة يملك برشلونة 76 نقطة مقابل 67 لأتلتيكو مدريد و66 لريـال مدريد، وكان بإمكان الفريق الكتالوني زيادة الفارق إلى 11 نقطة في الصدارة عن أقرب منافسيه لكنه فرط في تقدمه بهدفين في غضون ست دقائق ليتعادل 2 - 2 مع مضيفه فياريـال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».