ابتكار إطار ذكي لسيارة المستقبل

يتغير حسب التضاريس والسرعة

ابتكار إطار ذكي لسيارة المستقبل
TT

ابتكار إطار ذكي لسيارة المستقبل

ابتكار إطار ذكي لسيارة المستقبل

آن لإطار السيارة التقليدي أن يتنحى لإطار السيارة الكروي عن مكانه بعد 120 سنة من سيادته في عالم السيارات. واستعرضت شركة «غووديير» إطارًا كرويًا أطلقت عليه اسم «غووديير إيغل 360»، وقالت إنه الإطار المناسب لسيارة المستقبل.
وذكر جوزيف زيكوسكي، من شركة إنتاج الإطارات الأميركية في أوهايو، أن أهم مزايا الإطار الكروي هي توفيره سلامة أكبر للبشر، وأنه سهل الاستخدام، ثم أنه من الممكن فصله عن جسد السيارة بلمسة زر. ولأن سيارات المستقبل ستكون تامة الأتمتة، أو عبارة عن روبوتات، فإن الإطار الكروي الذكي، سيكون مناسبًا تمامًا لسيارة المستقبل.
يتحرك «إيغل 360» في كل الاتجاهات، وهذا يعني أنه من الممكن استخدامه لتحريك السيارة جانبيًا عند رصفها في المكان الفارغ قرب رصيف الشارع. ثم إنه ذكي ويتجنب الحفر والمطبات في الشوارع دون أن يشعر السائق بذلك. ثم إنه يقلل الضجيج الصادر عن احتكاكه بالأرض بفضل حركته الدائرية والأخاديد الخاصة المنقوشة عليه. يرتبط الإطار بجسد السيارة بواسطة نظام مغناطيسي، ويمكن فصله، على هذا الأساس، عن السيارة عن طريق قطع المجال المغناطيسي. والإطار بأكمله مزود بأنظمة استشعار تدرس حالة الطقس، وحالة الشارع، وهذا يمنح الإطار الكروي إمكانية التكيف مع هذه الشروط. فهو يخبر صاحب السيارة عن جليد مفاجئ بالشارع، كما يخبر السيارات خلفه أيضًا عن مثل هذه المخاطر. أطلقت غووديير على نظام الربط المغناطيسي وأنظمة الاستشعار التي تتحكم بالإطار اسم «إنتيلي غريب» (القبضة الذكية)، وذكر زيكوسكي أنه سيكون جاهزًا للسوق خلال خمس سنوات.
والمهم أيضًا في الإطار الكروي أنه سهل الإنتاج وقليل التكلفة، لأنه من الممكن استنساخه بأجهزة الطباعة المجسمة، بحسب مصادر الشركة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.