يونايتد يحسم دربي مانشستر بالفوز على سيتي.. وتوتنهام يواصل مطاردته لليستر

ساوثهامبتون يوجه ضربة لليفربول بقلب تخلفه بهدفين إلى انتصار وتعادل الجارين نيوكاسل وسندرلاند

راشفورد مهاجم يونايتد يسجل في مرمى هارت حارس سيتي (إ.ب.أ)
راشفورد مهاجم يونايتد يسجل في مرمى هارت حارس سيتي (إ.ب.أ)
TT

يونايتد يحسم دربي مانشستر بالفوز على سيتي.. وتوتنهام يواصل مطاردته لليستر

راشفورد مهاجم يونايتد يسجل في مرمى هارت حارس سيتي (إ.ب.أ)
راشفورد مهاجم يونايتد يسجل في مرمى هارت حارس سيتي (إ.ب.أ)

حسم يونايتد دربي المدينة الشمالية بالفوز على مضيفه وجاره سيتي 1- صفر. وواصل توتنهام مطاردته لليستر سيتي المتصدر بفوز سهل على ضيفه بورنموث بثلاثية نظيفة، فيما حول ساوثهابتون تخلفه بهدفين إلى انتصار على ضيفه ليفربول 3 - 2، وقنع الجاران نيوكاسل يونايتد وضيفه سندرلاند بالتعادل 1- 1 أمس في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
على ملعب الاتحاد استعاد مانشستر يونايتد نغمة الانتصارات وتوج بلقب الدربي ليحفظ ماء وجهه في هذا الموسم الصعب، حيث رفع الفريق رصيده إلى 50 نقطة وظل في المركز السادس بفارق الأهداف خلف وستهام ونقطة واحدة خلف سيتي صاحب المركز الرابع الذي يؤهل صاحبه للمشاركة في الأدوار التمهيدية من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويدين مانشستر يونايتد بفوزه إلى الشاب ماركوس راشفورد الذي فرض نفسه في المباريات الأخيرة في تشكيلة المدرب الهولندي لويس فان غال.
وسجل راشفورد، 18 عاما، هدف الفوز والمباراة الوحيد في الدقيقة 16 بعدما تلقى كرة داخل المنطقة في الجهة اليسرى من الإسباني خوان ماتا انطلق بها منفردا بالحارس جو هارت وسدد بيمناه في قلب المرمى. وكاد راشفورد أن يضيف هدفا ثانيا قبل نهاية الشوط الأول لكنه تعرض لإعاقة داخل منطقة الجزاء ولم يحتسبها الحكم ركلة جزاء رغم وضوح اللعبة في الإعادة. في المقابل كان مانشستر سيتي على موعد مع الهزيمة الرابعة له في آخر ست مباريات خاضها بالمسابقة ليتجمد رصيده عند 51 نقطة في المركز الرابع بفارق 15 نقطة عن المتصدر ليستر سيتي ويتبدد أمله منطقيا في التتويج بلقب البطولة.
وعلى ملعب وايت هارت لين، حقق توتنهام فوزا سهلا على ضيفه بورنموث بثلاثية بيضاء واستمر في مطاردة ليستر سيتي المتصدر (66 نقطة) معيدا الفارق بينهما إلى 5 نقاط.
واحتاج المهاجم هاري كين إلى 44 ثانية فقط قبل أن يقابل كرة عرضية من كايل ووكر ويسجل الهدف الأول لتوتنهام قبل أن يضيف الهدف الثاني بعد 16 دقيقة بعد تمريرة من ديلي ألي ليرفع رصيده إلى 21 هدفا في صدارة هدافي المسابقة.
ولم يقدم بورنموث العرض المنتظر بينما رد الحارس أرتور بوروتش تسديدة كين لتصل إلى كريستيان أريكسن الذي سجل الهدف الثالث.
وأعاد توتنهام الفارق إلى خمس نقاط مع ليستر سيتي المتصدر الذي فاز 1- صفر على كريستال بالاس السبت قبل سبع جولات على النهاية.
وعلى ملعب الأصدقاء هز ساوثهامبتون عرش ضيفه ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب عندما حول تخلفه بهدفين نظيفين إلى فوز 3- 2.
وفرط ليفربول الذي تأجلت مباراته مع جاره إيفرتون في المرحلة السابقة بسبب انشغاله في ربع نهائي كأس إنجلترا، بفوزه الثاني على التوالي بعد الأول على مضيفه أستون فيلا 6 - صفر.
وضرب ليفربول بقوة من البداية وسجل هدفين مبكرين في الشوط الأول افتتحهما البرازيلي فيليبي كوتينيو بتسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة (17)، وأضاف دانيال ستاريدج الثاني بعدما قاد البلجيكي ديفوك أوريجي هجمة معاكسة ومرر له كرة داخل المنطقة تابعها بيسراه في الشباك في الدقيقة 22.
وأجرى المدرب الألماني يورغن كلوب تغييرا دفاعيا مع انطلاقة الشوط الثاني، فدفع بالسلوفاكي مارتن سكرتل بدلا من الكرواتي ديان لوفرين ودفع بذلك الثمن في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
وقلص ساوثهامبتون الفارق عبر البديل السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 64 إثر تمريرة متقنة من الإيطالي غراتسيانو بيليه، معوضا إهداره لركلة جزاء في الدقيقة 49.
وتخطى بيليه سكرتل على حافة المنطقة وأطلق قذيفة لا ترد عجز الحارس البلجيكي سيمون مينولينه عن التصدي لها لتسكن شباكه في الدقيقة (83)، اتبعها ماني بهدف الفوز مستفيدا مرة أخرى من كرة رائعة أرسلها له بيليه في الدقيقة 86.
وتوقف رصيد ليفربول عند 44 نقطة في المركز التاسع مقابل 47 لساوثهامبتون الذي انتقل درجة واحدة إلى المركز السابع.
وعلى ملعب سانت جيمس بارك، أفلت نيوكاسل يونايتد من هزيمة ثانية على التوالي بقيادة الإسباني رافائيل بينيتيز، وتعادل مع ضيفه سندرلاند 1- 1.
وخلف بينيتيز قبل نحو أسبوعين المدرب ستيف ماكلارين الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج، وعين الإسباني مكانه مع هدف أساسي هو تجنيب الفريق الذي يحتل المركز التاسع عشر، الهبوط إلى الدرجة الأولى.
وافتتح سندرلاند التسجيل قبيل نهاية الشوط الأول بواسطة جيرمين ديفو الذي استغل كرة وصلته من ركلة ركنية في الدقيقة 44. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، أنقذ الصربي ألكسندر متروفيتش نيوكاسل ومدربه بينيتيز بإدراكه التعادل من ضرب رأس إثر عرضية من الهولندي جورجينو فيينالدوم في الدقيقة 83.
على جانب آخر طالب الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي فريقه بالاحتفاظ بهدوئه من أجل مواصلة مسيرته نحو اللقب لأول مرة في تاريخه.
وقال رانييري: «عملنا بشكل جيد طوال الموسم ويجب أن نستمر في ذلك ونتحلى بالهدوء ونستمتع بالموقف الحالي ونركز جيدا».
وظلت جماهير ليستر في الملعب لمدة 15 دقيقة بعد نهاية مباراة الفريق أمام كريستال بالاس وهتفت «نحن سنحرز لقب الدوري» حتى نجح مذيع الملعب في إقناعهم بالرحيل.
وأضاف المدرب الإيطالي: «الجماهير تتغنى بهتافات رائعة لكننا في حاجة للتحلي بالهدوء لأننا لا ندري ما سيحدث خلال كل مباراة لنا. الأمر ليس سهلا فنحن ليستر».
وتابع «لو تقدم فريق مثل (مانشستر) يونايتد أو سيتي أو آرسنال أو تشيلسي بفارق خمس أو ثماني نقاط ستكون المنافسة انتهت. لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لنا. يجب أن نقاتل في كل مباراة».
وكان ليستر في مؤخرة الترتيب في مثل هذا الوقت الموسم الماضي، وكان من المستبعد تماما منافسته على اللقب خلال الموسم الحالي. وضمن ليستر المشاركة على الأقل في الدوري الأوروبي الموسم المقبل وبات قريبا من اقتناص بطاقة الظهور في دوري الأبطال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».