تبادل كثيف لإطلاق النار بين جماعتين مسلحتين بالعاصمة الليبية طرابلس

الجيش الليبي أعلن السيطرة على مواقع استراتيجية ويحاصر «داعش» جنوب بنغازي

تبادل كثيف لإطلاق النار بين جماعتين مسلحتين بالعاصمة الليبية طرابلس
TT

تبادل كثيف لإطلاق النار بين جماعتين مسلحتين بالعاصمة الليبية طرابلس

تبادل كثيف لإطلاق النار بين جماعتين مسلحتين بالعاصمة الليبية طرابلس

قال شهود إن العاصمة الليبية طرابلس شهدت اليوم السبت تبادلا كثيفا لإطلاق النار عقب اشتباكات بين جماعتين مسلحتين متنافستين بالمدينة.
ولم يتضح على الفور سبب اندلاع القتال بين منطقتي زاوية الدهماني وباب العزيزية أو الجماعات المتورطة في القتال.
وتنشط عدة جماعات شبه رسمية مع ضعف إنفاذ القانون وسيطرة القوات المسلحة في طرابلس على مناطق مختلفة فيما تقع الاشتباكات بين الحين والآخر للاستحواذ على أراض أو بسبب نزاعات شخصية.
وتخضع طرابلس لسيطرة تحالف مسلح يدعى «فجر ليبيا» منذ عام 2014 عندما طردت قواته جماعة منافسة من المدينة وشكل حكومة خاصة به وأعاد البرلمان السابق في إطار صراع قوى من أجل السيطرة.
إلى ذلك، أعلن الجيش الليبي سيطرته على مواقع استراتيجية مهمة بمحيط مصنع الإسمنت آخر معاقل «داعش» بمنطقة الهواري جنوب مدينة بنغازي شرق البلاد.
وقال الناطق باسم القوات الخاصة (الصاعقة)، العقيد ميلود الزوي، لـ«بوابة الوسط» اليوم السبت إن السيطرة الكاملة على منطقة الهواري باتت مسألة وقت.
وأكد أن تنظيم داعش محاصر من الاتجاهات كافة من قبل المفارز العسكرية التابعة للقوات الخاصة وبقية وحدات الجيش الليبي والقوات المساندة.
وأوضح الزوي أن اشتباكات يوم أمس الجمعة بمحيط مصنع الإسمنت نتج عنها إصابة ثلاثة جنود من القوات الخاصة.
وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات عنيفة في عدة محاور بين قوات الجيش والوحدات المساندة له من شباب المناطق من جهة، وتحالف مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيمي «داعش» وأنصار الشريعة.
من جهة أخرى، يواجه تنفيذ اتفاق الصخيرات، الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) والذي تم بموجبه تشكيل حكومة الوفاق الوطني، عقبات، حيث لم تحصل الحكومة على موافقة البرلمان المنتخب والمعترف به دوليا والذي يتخذ من مدينة طبرق شرق البلاد مقرا له.
وهدد خليفة الغويل رئيس حكومة طرابلس الموازية، أعضاء حكومة الوفاق بالقبض عليهم إذا ما قرروا الدخول إلى مدينة طرابلس.
ورغم تهديد الغويل، صرح فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة بأن الحكومة ستتواجد في طرابلس قريبا لتمارس أعمالها.
وتشهد البلاد أعمال عنف منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011. وهي حاليا منقسمة بين حكومتين متنافستين، إحداهما تخضع لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا في العاصمة طرابلس، وأخرى معترف بها دوليا وتتخذ من طبرق في شرق البلاد مقرا لها.



السلطات اليمنية تضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
TT

السلطات اليمنية تضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)

ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.

الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.

وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.

ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.

رغم الإجراءات الأمنية وصل إلى اليمن أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر واحد (إعلام حكومي)

وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.

ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.

وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.

ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.

ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.

القوات اليمنية أغلقت سواحل محافظة لحج أمام تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)

ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.

وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.

وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.